أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - رسالة معلقة بعلم الوصول للسيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية














المزيد.....

رسالة معلقة بعلم الوصول للسيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 09:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن تزاحم التساؤلات دفعها لأن تخرج علينا بممثلين عنها لكي تنوب عن أخرياتها لسد الفراغ الشاسع الذي تركته الإجابات إلا القليل منها، من تلك التي لا تصلح إلا كإجابات خجولة عامة تصلح في كل مكان وزمان. لقد أنجبت لنا التساؤلات عصارة تساؤلاتها بداية بــ : لماذا سميت جامعة الدول العربية بـ "جامعة" بالرغم من أنها لم تجتمع إلا داخل جدران ذاك المبنى الأسمنتي، وما ينجم عنه عقب كل اجتماع من حبر على ورق بأسماء الحاضرين؟؟. وثانيا: لماذا لا تؤثر جامعة الدول العربية في المتغيرات والسياسات الإقليمية والدولية، ولا تؤخذ نتائج اجتماعاتها إلا على مسودات مراسلي القنوات الإخبارية فقط؟؟. وأخيرا إلى متى؟؟!.
لقد سأمنا من معاملة الغرب لنا على أننا كائنات بشرية من الدرجة الثالثة، ومن تصنيف العالم لنا بالدول النامية وإن صح التعبير " الزاحفة على بطونها".
أليس من المخجل والمحزن أن تجتمع ممثلة العرب جميعا –الجامعة العربية- لبحث مشكلة ما والكل منا يعلم علما مسبقا بأنه لن يسعى وراء نتائج هذا الاجتماع إلا الصحافة لملء أوراقها الرديئة بالحبر الأسود.
لقد هرمت الجامعة العربية من صرف ميزانيات الترقيع والتدعيم لمنع انهيارها، لقد نخر الخمول كيانها، و أنتم مازلتم تصرفون لها ميزانيات ضخمة لإظهار شعارها بالشكل اللامع والبراق، وحرصتم أن تكون أرائكها محل ترحيب ورضا جالسيها، وأخفيتم وراء جمال هذا التصميم الهندسي خيبة أملكم وعجزكم في تفعيل دورها كما ينبغي، وأخفقتم في إخفاء تشتتكم وخلافاتكم وانشقاقاتكم في الداخل.
وإنني لا ولن أدعي أنني قادر على تفتيت هذه التكلسات المتراكمة على مر السنين من إشكاليات وتعقيدات الأمور، فرحم الله أمريءٌ عرف قدر نفسه.
وعلى الرغم من تواضع معرفتي وضيق أفقي إلا أنني أرى بأن الجامعة العربية وبعد التوكل على الله والأخذ بالأسباب، لو استطاعت أن تحقق انسجاما داخليا بين أعضائها، وتعزز التعاون بكل ما تعنيه الكلمة من معاني "اقتصادية وعسكرية وسياسية وعلمية وثقافية إلخ" فإن الدول العربية ستكون قادرة بإذن الله وعلى لسان ممثلها "جامعة الدول العربية" أن تتخذ الإجراءات اللازمة، وصولاً إلى القرارات الحاسمة والعملية ذات الوزن والثقل في الموازين الدولية، والتي ستكون محل ترحيب ورضاء الشارع العربي.
عند إذن تكون الجامعة العربية قادرة على أن تقف على قدم المساواة مع الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوربي وغيرهم من صانعي القرار في المجتمع الدولي، وتستطيع الجامعة العربية مواجهة الفيتو الأمريكي، ما دام روح العمل الجماعي قد تحقق وما دامت الأمة على قلب رجل واحد، وأن قرار الجامعة ملزم للجميع، وعلى الجميع أن يتحمل جزء من المخاطرة والمواجهة وليس ترك الضحية تموت والكل ينئ بنفسه عن المواجهة.
فالحل وإن لم يكن بالبسيط ورغم المخاطرة والمجازفة في التطبيق، إلا أنه الحل الفعال والأمثل لمواجهة التعنت والبطش الأمريكي في مجلس الأمن، فعندما تدين الجامعة العربية وتشجب الفيتو الأمريكي، فلابد من إجراءات مدروسة تلي الإدانة والشجب، فعلى سبيل المثال تعلق الدول العربية الاتفاقات التجارية مع الولايات المتحدة ، أو توقف تصدير البترول إليها، أو يغلق المجال الجوي في الوطن العربي أمام الملاحة الجوية والبحرية الأمريكية، أو تُخفِض التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في الوطن العربي إلخ..
قد يقول البعض ومن منا باستطاعته الوقوف ومجابهة أمريكا، لذلك أذكركم بقول الرسول "صلى الله عليه وسلم"
( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا)



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو استحقاق سبتمبر وما هي الخطوات التي ستتخذ لنيل الاعتراف ...
- رسالة دعم للسيد الرئيس محمود عباس بشأن استحقاق أيلول
- في محاولة لإيقاظ المشاعر الوطنية
- هل يتحول رئيس السلطة الفلسطينية إلى بن لادن جديد ؟!!
- المصالحة الفلسطينية بين الواقع والمأمول
- وظيفة البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية
- تبادل التمثيل الدبلوماسي بين الدول
- الاجراءات المطلوبة لتحويل فتوى محكمة لاهاي الى قرار دولي فاع ...
- الجزيرة والشارع العربي والأهداف الاستراتيجية الاسرائيلية من ...
- رؤية شاملة لإنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني
- لا جدوى من المفاوضات ولا مفر منها
- المشهد الفلسطيني الحالي لا يملك سوى رحمك الله يا ياسر عرفات


المزيد.....




- فيديو يُظهر حجم الدمار الذي خلفه زلزال الفلبين
- قطر ترحب بأمر ترامب التنفيذي الذي يُلزم أمريكا بالدفاع عن أم ...
- مُنظمون: الجيش الإسرائيلي بدأ اعتراض -أسطول الصمود- المتجه إ ...
- عاجل: هيئة البث الإٍسرائيلية تقول إن قوات بحرية بدأت بالفعل ...
- واشنطن تتعهد بحماية أمن قطر عقب الضربة الإسرائيلية.. والدوحة ...
- صراصير التجسس.. هكذا تقود ثورة الذكاء الاصطناعي حروب المستقب ...
- تعليق عمل الصليب الأحمر في مدينة غزة يشلّ المستشفيات والفرق ...
- صحافة أوروبية: غواصة روسية تواجه صعوبات بالمحيط الأطلسي
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف البرنامج الصاروخي الإيراني
- قمة أوروبية تبحث حماية القارة من المسيّرات -الغامضة-


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - رسالة معلقة بعلم الوصول للسيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية