أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - الجزيرة والشارع العربي والأهداف الاستراتيجية الاسرائيلية من حصار غزة















المزيد.....

الجزيرة والشارع العربي والأهداف الاستراتيجية الاسرائيلية من حصار غزة


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 11:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يفرض الحصار على غزة من فراغ ,لان اسرائيل تعلم النشاط العالمي الكبير لحقوق الانسان , وهي بالكاد ايضا تعلم حجم الازدراء العالمي الذي سوف ينتج عن هذا العمل , ومن المعروف ان قبيل الاقدام على اي عمل يتم مقارنة النتائج بالاضرار او الخسائر , فإن تفوقت النتائج على الاضرار كان لهذا العمل ان يرى النور , وهو ما حصل بالفعل عند البدء في عملية محاصرة غزة .
عقب فوز حماس في الانتخابات كان لاسرائيل هدفا استراتيجيا في اسقاط حكم حماس في المنطقة , وتم ذلك بالفعل وربما مازل حكمها قائم على ارض الواقع الا انه يعتبر موتا اكلينيكيا لحركة حماس , فقد حاصرت اسرائيل حماس ومنعتها من اثبات جدارتها في التنمية الاقتصادية وعرقلت جميع مشاريعها المزمع اتمامها على الساحة الفلسطينية , بالاضافة الى جعلها تقيد من نفسها في مهاجمة اسرائيل وايضا منعها باقي الفصائل من العمل العسكري الفلسطيني في المواجهة والمقاومة دون المباغتة والهجوم , وهذا الحدث العسكري لم يحدث منذ تولي السلطة الحكم في مناطق الحكم الذاتي .
ولكن الهدف الكبير الذي سعت اسرائيل الي تحقيقه هو ربط قطاع غزة بمصر اي عودة المخططات القديمة غزة مع مصر والضفة مع الاردن , لقد حاولت اسرائيل وضع مصر بين المطرقة والسندان ولقد ساعدها علي ذلك الاعلام العربي وعلي رأسه قناة الجزيرة التي وظفت نفسها مسوقا وبوقا للمشروع الاسرائيلي وهي تحسب نفسها حامية لحقوق الشعب الفلسطيني , لان الغرب ومعهم اسرائيل عندما يقدموا علي عمل ما يكون هناك دراسات نفسية واقتصادية وتحليلية واستراتيجية الخ ...تمكنهم من الاستفادة واستغلال جميع القدرات والطاقات دون طلب اذن من صاحب الشأن فهو يستغل دون ان يعلم ثم يعاقب علي نواياه الحقيقية , وعلي سبيل المثال تعقد اسرائيل مؤتمر هرتسيليا سنويا لبحث تداعيات حساسة في الشرق الاوسط تنفق الملايين علي الباحثين الاجانب والاسرائيلين لعمل ابحاث شرق اوسطية علي مواضيع حساسة قد تمس الامن الاسرائيلي, والسؤال اين العرب من هذه الابحاث.
وهنا نظرة تحليلية علي حصار غزة منذ ان بدأ و حتي الان , فمنذ ان بدأ الحصار كان خانقا جدا عانت منه غزة شح في جميع الوسائل والسلع وكان ذلك عقابا للشعب الفلسطيني علي انتخابه لحماس حتي انفجر السكان واتجهوا تجاه سيناء حيث كانت اسرائيل تخطط لذلك فهي تحاصر جميع الجهات الا الجهة المصرية, وسمحت القيادة المصرية بعقلانية ان يتزود سكان غزة بالمعونات ومن ثم اغلقت الجدار, ثم تكررت الحادثة مرة اخري لان اسرائيل كانت تعرف بان ضغط الشارع العربي وهجوم الاعلام علي مصر سيجعل القيادة المصرية تفتح الحدود مع غزة ليتم التشابك والترابط وتتلاشي الحدود بين غزة ومصر, ولكن مصر كانت علي دراية مسبقة بهذا الطرح , وقد سبق وان رفضته لحماية القضية الفلسطينية ثم بدأت المرحلة الثانية وهي حفر الانفاق علي طول الشريط الحدودي مع مصر ولا أحد ينكر حجم المخاطر الامنية التي يمكن ان تسببها الانفاق لمصر الا انها تركت الحبل علي الغارب لادخال المؤن الغذائية والمستلزمات الضرورية للحياة فبعد فشل المرحلة الاولي من الحصار في فتح الحدود علي مصراعيها مع مصر راهنت اسرائيل علي ازدياد عدد وحجم الانفاق لازالة الحدود مع مصر, فهناك عدة حجج يمكن ان اسوقها لابرهن علي ما اقول.
1 ان الحصار البحري كان مفروض علي غزة منذ الاحتلال الاسرائيلي وحتي الان بستثناء فترة تشغيل ميناء غزة.
2 عندما يتم اطلاق صاروخ من غزة على الاراضي المحتلة تقوم اسرائيل بقصف انفاق تقول هي لتهريب السلاح وليس للمواد الغذائية.
3 يعتبر قطاع غزة سوقا استهلاكيا كبيرا للبضائع الاسرائيلية ومن غير المعقول ان تترك اسرائيل هذا السوق لمصر دون هدف او مقابل .
4 تستطيع اسرائيل احتلال محور فيلادلفيا أو ضرب جميع الانفاق بالطائرات.
5 لاتعتبر اسرائيل قطاع غزة جزءا من ارض اسرائيل التاريخية وبالتالي لايطرح عند التفاوض بشان الحل النهائي .
هذه الحجج تأكد ان ترك الامور مفتوحة بهذا الشكل يحقق ماتصبوا اليه اسرائيل في القاء عاتق قطاع غزة في ذمة الحكومة المصرية .
وعلي الجانب المصري ايضا هناك حجج يستشف منها حرص الحكومة المصرية علي الشعب الفلسطيني وادراك المخطط الاسرائيلي
1 ان مصر تستطيع اغلاق جميع الانفاق مع قطاع غزة وتستطيع ايضا منع ايصال البضائع الي منطقة رفح المصرية
2 ان المنتجات المصرية ملئت جميع اسواق قطاع غزة, ولا يخلو منزل في غزة من المنتجات المصرية.
3 ساعدت مصر جميع الجرحى من الخروج من غزة للعلاج في مصر وايضا حاملي الاقامات والطلبة .
والان مايؤكد شروع اسرائيل في تنفيذ هذا المخطط ما يلي
1 امداد منطقة جنوب غزة بالكهرباء من الجانب المصري وذلك علي اثر افتعال اسرائيل لازمة الكهرباء وهذا في اطار القاء حمل قطاع غزة علي مصر
2 امداد خط الوقود من مصر الي غزة ومحاولة امداد خط غاز من مصر الي غزة بطريقة غير رسمية لانه يعزز من المخطط الاسرائيلي اذا تغاضت عنه مصر
3 انسحاب اسرائيل من معبر رفح والشريط الحدودي مع مصر.
وأخيرا ان اخفاق الاعلام العربي في فهم خفايا المور يولد نتيجة عكسية علي القضية الفلسطينية ويؤثر عليها سلبا وهو ماحصل عندما هاجمت قناة الجزيرة مصر لتحيدها عن مسارها الصحيح ولكن الكبيرة ليست كالصغيرة فمصر لاتستهويها ظواهر الامور وانما تبحث في الاعماق عن خبايا الامور. فتصور وجود الجزيرة عندما قررت جامعة الدول العربية عدم منح جنسية اي دولة عربية للاجئين الفلسطينين حرصا على القضية الفلسطينية وعدم ضياع هوية اللاجئ الفلسطيني بالرغم من ان مصلحة الاخير في توطينه , اعتقد انها ستشن حرب ضاروس على الجامعة العربية دون روية ولا عقلانية .
فاي حصار الذي تسمح فيه اسرائيل لدخول البضائع من مصر امام ناظريها؟ وأي حصار تسمح فيه اسرائيل في ادخال المساعدات الي غزة ؟ وأي حصار التي تسمح فيه اسرائيل للسفن في افراغ حمولتها لتنقلها اسرائيل بنفسها الي قطاع غزة؟ ومن جهة اخرى هي تعلم ان حماس تستطيع نقل جميع مايلزمها من مصر عبر الانفاق سواء اسمنت او حديد او مواد تستخدمها لتصنيع وسائل قتالية .
الان وقد فتح معبر رفح وقد هدأت الساحة الاعلامية والغضب في الشارع العربي , ولكن ماذا حصل وماذا بعد؟ هل تغير شئ هل كان حجم الانفاق الاعلامي والمساحة الاعلامية التي وفرتها التلفزة العربية الغير رسمية لمهاجمة مصر لاجبارها علي فتح المعبر بقدر النتائج التي خلفها فتح المعبر؟ هل من شي ملموس علي ارض الواقع؟ اشك.... وهذا يعكس عدم المصداقية في العمل الاعلامي العربي وعدم الوعي في الشارع العربي.

[email protected]



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية شاملة لإنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني
- لا جدوى من المفاوضات ولا مفر منها
- المشهد الفلسطيني الحالي لا يملك سوى رحمك الله يا ياسر عرفات


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - الجزيرة والشارع العربي والأهداف الاستراتيجية الاسرائيلية من حصار غزة