أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - في محاولة لإيقاظ المشاعر الوطنية














المزيد.....

في محاولة لإيقاظ المشاعر الوطنية


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 10:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


يرى اليمين الإسرائيلي أن القيادة الفلسطينية لم تنضج بعد لقبولها الاقتراح الإسرائيلي بشأن الدولة الفلسطينية، ويجب إنضاجها على نار الضغط والقمع والحصار لحثها على قبول مثل هذا الحل.
ويعتقد اليسار أن القيادة الفلسطينية جاهزة لقبول مثل هذا الحل، وإن لم تكن جاهزة يجب أن يتم إقناعها بمزيج من توسيع رقعة أرض الكيان الفلسطيني قليلاً دون أن تصل إلى حدود الرابع من حزيران "يونيو" 1967، وبالضغط الدولي والعربي، وبالدعم المالي الموجه لخلق مصالح وأصحاب مصالح معنية لقبولها بمثل هذا الحل.
قد يصور للقارئ منذ الوهلة الأولى أن القوى السياسية الإسرائيلية منقسمة على نفسها، والحقيقة أن جوهر هذا الانقسام يكمن في طريقة التعامل السياسي مع القيادات الفلسطينية للوصول بها إلى نفس الهدف. فهل يبقى الريموت كنترول في يد إسرائيل لتوجيه الأحزاب الفلسطينية إلى الوجهة التي تبتغيها الصهيونية؟.
لقد أثقلت الجراح كاهلنا وغيرت الصدمات من مواقفنا وأثرت الأحداث المتدافعة في سلوكيات الشعب الفلسطيني عند التعاطي مع مجريات الأمور على الساحة الفلسطينية.
فأصبحنا لا نبالي ولا نكترث ولا نعطي للأحداث أهميتها وثقلها، بل نمررها مرور الكرام بالرغم من أنها كفيلة لتفجير ثورات وانفجارات بركانية تأكل الأخضر واليابس. أو أن الفلسطينيين ضاقوا ذرعا من التفاعل مع الأحداث المتلاحقة وأصبحوا بلا مبالاة. فهل من الممكن أن تصبح كثرة الجراح الشماعة التي يعلق عليها الشعب الفلسطيني مبرراته لعدم التفاعل بجدية وبنسبية متوازنة مع الأحداث الدامية؟.
لقد أدى إحراق بوعزيزي التونسي الجنسية لنفسه إلى أعمال انتقامية وغاضبة في تونس سرعان ما امتدت إلى جميع البلدان العربية المحيطة، لتسقط زعامات وحكومات دكتاتورية لطالما قمعت واعتقلت وتسببت في تخلف شعوبها.
فيما كانت واقعة إحراق بوعزيزي لنفسه سببا في سلسة الغضب العارمة التي أثرت في مشاعر الشعوب العربية وأيقظت نفوسها، فهل يعقل أن الساحة الفلسطينية لم تشهد أحداثا مأساوية بحجم هذا الحدث لكي ينهض الفلسطينيون بأنفسهم لتحرير أراضيهم.
لقد انتقلت الثورة إلى الفلسطينيين انتقالا خجولا يغلب عليها طابع الإتيكيت، فيما خرج الملايين في الدول لإسقاط النظام، خرجنا نحو المئات لإنهاء الانقسام وكأن مطلبنا ثانوي مقارنةً بمطالب باقي الدول العربية.
لا أحاول التبخيس ولا التقليل من مسيرة النضال الفلسطينية، ولكني عاتب على برودة الدم في التعاطي مع الأحداث والجرائم الإسرائيلية على الساحة الفلسطينية.
والحقيقة أننا لم نكن في يوم من الأيام كذلك، لقد قاومنا الاحتلال منذ ولادته وتفاعلنا مع الأحداث كما ينبغي لها.
نحن من أشعلنا الانتفاضة الأولى بسبب دهس جيب عسكري إسرائيلي لمجموعة من العمال الفلسطينيين في مخيم جباليا. ونحن أيضا من أشعلنا الانتفاضة الثانية عند تدنيس شارون للمسجد الأقصى. وللأسف الشديد نحن من لم نحرك ساكنا عند مقتل الطفل محمد الدرة، والرضيعة إيمان حجو والطفل فارس عودة وغيرهم الكثير ممن سقطوا شهداء بأبشع طرق القتل الوحشية، نحن وللأسف لم نتفاعل بصورة لائقة عند ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة في مخيم جنين والمجازر في قطاع غزة وأقساها الحرب على غزة عام 2008، وعند محاصرة ياسر عرفات في المقاطعة ثم قتله، وعند مقتل الشيخ أحمد ياسين وصلاح شحادة.
نحن يا قوم من مرت عليهم قصة موت الطفلة "عبير سكافي" بصدمة عصبية نتيجة حصرتها على أبيها بعد منع الاحتلال من السماح لها بزيارة أبيها المعتقل في السجون الإسرائيلية.
وكما تقول إسرائيل في أول المقال: علينا الضغط بالقوة أو شراء بعض النفوس بالأموال، فعلينا أن نقول إما السعي وراء الرواتب والمال وانتظار مزيدا من الدعم المالي وزيادة الرفاهية، وإما أن نكون يدا واحدة في مواجهة الاحتلال، لأن تضحياتنا ما زالت خجولة ومتواضعة فالجزائر قدمت مليون شهيد، فالتضحية ليس لها سقف معين لضمان جني ثمارها.
فمعا وسويا حتى القدس، وحتى لو سقط منا مائة شهيد يوميا.
( فأن توقد شمعة في الظلام خير من أن تلعن الظلام آلاف المرات)
[email protected]



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتحول رئيس السلطة الفلسطينية إلى بن لادن جديد ؟!!
- المصالحة الفلسطينية بين الواقع والمأمول
- وظيفة البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية
- تبادل التمثيل الدبلوماسي بين الدول
- الاجراءات المطلوبة لتحويل فتوى محكمة لاهاي الى قرار دولي فاع ...
- الجزيرة والشارع العربي والأهداف الاستراتيجية الاسرائيلية من ...
- رؤية شاملة لإنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني
- لا جدوى من المفاوضات ولا مفر منها
- المشهد الفلسطيني الحالي لا يملك سوى رحمك الله يا ياسر عرفات


المزيد.....




- يجبر ضحاياه على -إيذاء أنفسهم- أمام الكاميرات.. شاب أمريكي م ...
- مصر.. فيديو اعتداء على هرّة بسلاح أبيض يثير تفاعلا والأمن ير ...
- بكين تشهد فعالية -الفوج الخالد-
- الجيش الروسي يتصدى لهجوم أوكراني كبير بطائرات وزوارق مسيرة و ...
- الإمارات.. السجن 5 سنوات لرجل الأعمال الهندي -أبو صباح-
- السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام
- ياكوفينكو يوضح لماذا حاول الغرب استرضاء هتلر
- مقتل 19 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط خان يونس
- عقيد أمريكي متقاعد: الغرب يؤجل هزيمة أوكرانيا المحتومة ويقضي ...
- يوم حرية الصحافة.. كيف يبدو واقع الصحفيين الليبيّين؟


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - في محاولة لإيقاظ المشاعر الوطنية