أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق محمد حجاج - الصحافة تخون حاميها – حقوق الإنسان -














المزيد.....

الصحافة تخون حاميها – حقوق الإنسان -


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 22:28
المحور: الصحافة والاعلام
    



ربما ستختلف الطريقة التي سأتناول بها قضية السلطة الرابعة عن المعتاد والمألوف، فالزاوية التي سأنظر من خلالها إلى مشكلتنا محل البحث تختلف كليا عن الزاوية التي اعتدنا على الولوج إليها للتعاطي مع العلاقة بين الصحافة وحقوق الإنسان، فباختلاف الزوايا يجب إعادة ترتيب المعادلات، لكنها ليست معادلات رياضية وإنما هي حسابات اختلفت مع اختلاف الزوايا محل النظر، لذلك لم ننظر لها على أساس البحث في سبل تعزيز حرية الرأي وتوفير المزيد من الحماية والحرية للصحفيين، بل بحثنا في دور الصحافة في حماية حقوق الإنسان.
إن ما اعنيه فيما سبق يتجسد في الإجابة عن هذا السؤال: هل تحمي الصحافة حقوق الإنسان مثلما تسعى دوما قواعد حقوق الإنسان لحماية الصحافة والصحفيين؟.
في البداية لابد من التفرقة بين الصحافة والإعلام، وهنا أتناول الصحافة على أنها الوسيلة الإعلامية التي تقوم بدورها في نقل الأحداث بكافة الوسائل المتاحة للجمهور بحيادية وباتزان دون أن تلعب السياسة والمصالح الفئوية في قلم محرر الخبر.
أما الإعلام: فهو الوسيلة الإعلامية التي تتخذها الحكومات والمنظمات الدولية والمحلية والمؤسسات والفصائل والأحزاب إلخ ... فلكل منهم الحق في إقامة إعلام سواء مسموع أو مقروء، مرئي أو الكتروني، يهدف إلى الترويج لرؤيتهم وأفكارهم الايدلوجية.
والأمثلة على ذلك كثيرة، فمنها قناة الإخوان المسلمين "مصر 25" وقناة حكومة بشار الأسد "سوريا" وقناة حركة حماس "الأقصى" ومواقع حركة فتح عبر الانترنت "الملتقى الفتحاوي –الكوفية برس – صوت فتح الإخباري".
المعضلة تكمن في الإجابة عن هذا السؤال، هل تخضع هذه القنوات الإعلامية وعامليها للحماية التي أرستها مبادئ حقوق الإنسان، والحقوق التي يكفلها الدستور والقانون الأساسي؟.
وإن كانت الإجابة سلبية بعدم أحقيتهم بهذه الحماية، فإننا سوف نصطدم بالقانون الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.وفي حال التأكيد على أحقيتهم بهذه الحماية، يجب أن نعطي مثالا بسيطا على سبيل المثال وليس الحصر.
ففي الأحداث التي سبقت الانقسام الفلسطيني وخلال أعمال العنف التي دارت يوم 14-6-2007 سيطرت حركة حماس على قطاع غزة، ولقد شاركت إذاعة الأقصى ومرئية الأقصى في أعمال الشغب التي وقعت في هذه الفترة، فقامت الإذاعة بمعاونة حركة حماس في ذلك، وبدأت في نشر الإشاعات لتحطيم نفوس ومعنويات أجهزة السلطة في غزة، وحرضت على قتل أبناء الأجهزة الأمنية وأبناء حركة فتح.
فكيف يعقل أن يستمر القانون الفلسطيني في حمايتهم؟؟!!
ومن الأمثلة الأخرى في الساحة الفلسطينية "تلفزيون فلسطين" هل يستطيع الحديث عن الاعتقال السياسي في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية؟.
وعلى صعيد دولي هل تستطيع قناة الجزيرة تناول الحكومة القطرية ضمن إطار المسائلة أو تسليط الضوء على الانتهاكات داخل قطر؟، وهل يستطيع تلفزيون المنار تغطية الأحداث بموضوعية عند هجوم قوات حزب الله على العاصمة اللبنانية "بيروت"؟.
للأسف فالنظرية السائدة في الإعلام الذي تؤسسه هذه الفئات تقوم على مبدأ الطعن في الخصوم ومحاولة تشويه صورتهم والتبخيس في أعمالهم وجهودهم، ومن جهة أخرى تتعامل مع أفعال الجهة التي تعمل لصالحها على أن كلامها هو نصوص دينية مقدسة وأن أفعالها هي أوامر ألاهية مقدسة لا يمكن معارضتها أو حتى الحديث عنها أو مناقشتها، لذلك تتكتم على جرائمها وتقف إلى جانبها وتساندها جرائمها.

لقد لعب الإعلام الدور الأبرز في تأجيج الصراعات والحروب الأهلية داخل الدولة الواحدة، نظرا لسيطرة كل فئة على بوق إعلامي تتفاوت قدراتها حسب قوة الجهة القائمة على تمويلها وتطوير أدائها.
لقد أدى غياب الديمقراطية الحقيقية في دول العالم الثالث ومع التدخل الدولي بداعي المحافظة على السلم والأمن الدوليين، إلى تقليص مفهوم الدولة القديم، أو بالأصح إلى انهيار مفهوم الدولة المسيطرة المتحكمة بزمام الأمور، وانتزعت سيادتها وسلطاتها لصالح المجتمع الدولي، وأنهكت ثم ضعفت أجهزتها بفعل التدخلات الخارجية المستمرة من الدول العظمى بداعي حماية حقوق الإنسان.
هذه التدخلات تهدف لإعطاء كل فئة في الدولة مساحة لتتحدث عن نفسها وتطالب بحقوقها سواء بالانفصال أو تكوين ميليشيات لها، أو السيطرة على الدولة إلخ..
لقد بينت الإحصاءات والأحداث الدولية الهدف من وراء سعي الغرب لوجود مثل تلك المساحة من الحرية في الدول النامية، دون السعي إلى دعم الدول وتقديم العون للوصول إلى نظام ديمقراطي سليم ودولة ديمقراطية، وخلق شعب مؤهل يستطيع استعمال هذه الحرية الديمقراطية بصورة صحيحة.
ففي العام 1946 كان هناك 20 دولة ديمقراطية ارتفعت إلى 88 دولة ديمقراطية في 2005.
فكيف تساعد الديمقراطية الإعلام في دول العالم الثالث سواء المدعوم من الداخل أو الخارج في إشعال الساحة الداخلية وتعبئة المواطنين للقتال والتناحر؟.
ففي الفترة ما بين عامي 1816 حتى 2002 كان هناك 199 حربا دولية و251 حربا أهلية.
وفي فترة ما بعد العام 1990 لم تندلع سوى أربع حروب دولية فقط، مقابل 53 نزاعا مسلحا وحروب أهلية داخل الدول والتي تمثل 90% من صراعات وحروب ما بعد الحرب الباردة "1990م".
[email protected]



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراحل التاريخية للسيادة على فلسطين
- مخاوف الفتيات من الزواج
- مواقف الأحزاب الإسرائيلية المختلفة من القضية الفلسطينية
- أمريكيا ترسم بالقلم القطري السياسات القادمة في الوطن العربي
- الفيس بوك يدمر العلاقات العاطفية والزوجية
- السياسات الدولية تدغدغ مشاعر الفلسطينيين
- صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية على أراضيها
- الأطروحة الإسرائيلية لشكل الدولة الفلسطينية المرتقبة -منزوعة ...
- (خطبة الجمعة) بعد سيطرة الإسلاميين على الحكم
- الإسلام في أسوء حال مع وصول الإسلاميين للحكم
- الفرنكو لغة التحضر وبرستيج على الانترنت
- كوارث زواج المطلقات والمتأخرات
- الفقراء أولى برسائل التهنئة بالعام الجديد من شركات المحمول
- البطالة في قطاع غزة
- الخريف العربي وموسم مزدوجوا الجنسية
- الصحافة والإعلام
- وين ولا… وين يا هلس…وين يا واطي... لغة الترحيب بين الشباب في ...
- لولا جهود السيد الرئيس لما تمت الصفقة
- من مقولات الكاتب طارق محمد حجاج
- الرد على مقال السيد ناصر اللحام (..لو حصلنا على دولة جيد جدا ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق محمد حجاج - الصحافة تخون حاميها – حقوق الإنسان -