أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - توضيح اللبس والغلط في مقابلة السيد أبو مازن مع القناة العبرية الثانية














المزيد.....

توضيح اللبس والغلط في مقابلة السيد أبو مازن مع القناة العبرية الثانية


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 01:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


هجمة شرسة يتعرض لها الرئيس أبو مازن على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما نسب إليه من أقوال عن تخليه عن حق العودة للاجئين، ومثل هذه الهجمات ليست جديدة في ظل عاملين أساسيين وهما: "غياب الوعي والإدراك السياسي" و "الانقسام الفلسطيني".
وكلي ثقة بان أكثر من 70% ممن هاجموا أبو مازن، لم يشاهدوا الخبر بأنفسهم ولم يطلعوا على فحواه ومضامينه، والقليل منهم هم من شاهدوا المقابلة التلفزيونية. وليس بالغريب في ظل الانقسام الفلسطيني أن تفتعل مثل هذه الهجمات لتشويه وتشويش الحقيقة أمام الناس.

ولنراجع سويا مضمون المقابلة:
فعندما سأل المحاور أبو مازن هلا أنت من صفد؟ أجاب نعم.

وحينما سأله هل ستذهب للعيش في صفد أم لزيارتها؟
أجاب أبو مازن لقد زورتها مرتين..
ثم أعاد عليه السؤال، ولكن سوف تعيش فيها أم ستزورها؟؟ ...
قال أزورها..
فقال المحاور لابو مازن ولكن الفلسطينيين يقولون أنها من فلسطين-صفد-؟؟
قال لا.. فلسطين عندي هي حدود عام 1967 بالإضافة إلى القدس الشرقية.. وما دون ذلك هي إسرائيل..

وإذا تناولنا حديث أبو مازن على أساس قانوني وسياسي سنجد أن:

أبو مازن لم يذكر على الإطلاق حق العودة في حديثه، ولم يقصده فيما قال.
أولا: أبو مازن رئيس لدولة فلسطين، وحتى إن سمح له بالعودة لصفد فليس من المنطق والمعقول أن يحكم فلسطين من داخل دولة إسرائيل، إلا أنه تمسك بحقه فيها، ولم يسقط حقه في زيارتها... ومعنى قوله (ولي حق في زيارتها) أي بإمكانه الذهاب إليها متى شاء، وفي كل وقت.
تأنيا: تحدث أبو مازن عن حدود الدولة الفلسطينية التي نتطلع جميعا لها، دولة على حدود 67 الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة كامل والقدس الشرقية...أما فلسطين التاريخية فلا يمكن استردادها إلا بالقوة.. وأنا لا أرى في القرون القادمة أي أفق لحصولنا على القوة الكافية لفعل ذلك.. وبهذا أجد أن انسب حل هو الحل الواقعي الذي يتبناه أبو مازن..وهو حدود 67 والقدس الشرقية..
فأبو مازن لم يسقط حق الفلسطينيين في العودة إلى بلدانهم التي هجّروا منها.. كصفد والمجدل وعكا ويافا.. وهذا الخيار كان معروض للنقاش في مفاوضات الحل النهائي لملف اللاجئين الفلسطينيين.. وهو "كل فلسطيني يريد العودة إلي بلده التي هجّر منها، وتقع خارج حدود 1967 يجوز له العودة إليها، مقابل إسقاط حقه في الحصول على الجنسية الفلسطينية، وأن يصبح مواطن إسرائيلي يحمل جنسيتها الإسرائيلية.
ومن يرفض ذلك ويتمسك بجنسيته وهويته الفلسطينية عليه العيش في إطار إقليم دولة فلسطين.. ويتم تعويضه ماليا عن تركه للمكان الذي هجّر منه..
هذا ما قصده تماما السيد الرئيس .. كونه رئيس لدولة فلسطين فيجب عليه التمسك بالهوية الفلسطينية، وبالتالي ترك مدينة صفد ورفض الجنسية الإسرائيلية.. فلا يعقل أن يحكمنا رئيس من داخل دولة العدو، بالإضافة إلى حمله الجنسية الإسرائيلية..
ولكنه لم يسقط حق اللاجئين في العودة، عندما قال (لي الحق في زيارتها وليس العيش فيها)..، لأنها ستصبح من حدود دولة إسرائيل، لذلك هو تنازل طوعا عن العيش فيها ليعيش ضمن حدود الدولة الفلسطينية الجديدة... وهذا لا يعني أنه يجبر الشعب الفلسطيني للحذو حذوه.. فمن يرغب في العودة و العيش في إسرائيل كان له، ومن أراد التعويض والعيش في حدود دولة فلسطين أيضا كان له.. مع العلم أن حق التعويض مكفول لجميع اللاجئين الفلسطينيين ويجب أن يشملهم جميعا تعويضا عن الضرر الذي أصابهم طوال حياتهم المريرة التي عاشوها في المهجر، والمأساة والظلم الذي تعرضوا له بفعل ونتيجة لذلك..



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف القانون الدولي من قضية المستوطنات الإسرائيلية والحدود.
- رسوم كاسحة وخريج كسيح
- الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني
- من مقولات الكاتب طارق محمد حجاج -متجدد-
- الردود والتعليقات السخيفة في المواقع الإلكترونية
- تفنيد أسباب أزمة كهرباء غزة
- الصحافة تخون حاميها – حقوق الإنسان -
- المراحل التاريخية للسيادة على فلسطين
- مخاوف الفتيات من الزواج
- مواقف الأحزاب الإسرائيلية المختلفة من القضية الفلسطينية
- أمريكيا ترسم بالقلم القطري السياسات القادمة في الوطن العربي
- الفيس بوك يدمر العلاقات العاطفية والزوجية
- السياسات الدولية تدغدغ مشاعر الفلسطينيين
- صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية على أراضيها
- الأطروحة الإسرائيلية لشكل الدولة الفلسطينية المرتقبة -منزوعة ...
- (خطبة الجمعة) بعد سيطرة الإسلاميين على الحكم
- الإسلام في أسوء حال مع وصول الإسلاميين للحكم
- الفرنكو لغة التحضر وبرستيج على الانترنت
- كوارث زواج المطلقات والمتأخرات
- الفقراء أولى برسائل التهنئة بالعام الجديد من شركات المحمول


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - توضيح اللبس والغلط في مقابلة السيد أبو مازن مع القناة العبرية الثانية