أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الأنبار... فتنة الكبار ينفذها الصغار !














المزيد.....

الأنبار... فتنة الكبار ينفذها الصغار !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أمتلك مخاوف جدية أن ينفجر الوضع في العراق وينزل الجميع إلى الهاوية إذا استمرت الأزمة في الأنبار وباقي المناطق الرديفة. فما يجري هناك هو خارج السيطرة، وما عادت الحكومة ولا جماعات "الأخوة الأعداء" المشاركة فيها (قدم هنا وقدم هناك)، والتي تقف وراء معظم الأزمات في العراق الجديد، قادرة على التصرف بإيجابية لإيجاد حلول وسط تساعد على التهدئة تمهيداً لنزع فتيل الإنفجار الموعود.

وما من شك فان أزمة الأنبار مع كل ما صاحبها من شعارات وصور، كشفت أن هناك دول حلف خارجي (تقع أبرز مفاصله في الخليج وتركيا ويصل حتى إسرائيل)، لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق، والتحكم بتأثيراته على الأزمة السورية وبالعكس.

ويظن أهل الإقليم في الخليج وتركيا وإسرائيل طبعاً، المتأثر والمؤثر قطعاً بكل ما يجري في العراق من تطورات منذ التحول الدرامي في هيكيلة الحكم وانتقاله الى الشيعة ( طبعاً اسمك بالحصاد ومنجلك مكسور ) بعد سقوط نظام صدام حسين غير المأسوف عليه، أن التحكم في مظاهرات الأنبار سيغير كثيراً في وجهة التحرك الإيراني من العراق الى سوريا ولبنان وبالعكس، ذلك أن ما تشهده الأنبار من أحداث، لها صلة وثيقة بما يجري في سوريا.

وليس غريباً القول إن مظاهرات الأنبار اندلعت في تزامن معقول مع التسريبات آنذاك عن "حوار سياسي" لحل الأزمة السورية، لإيران سهم كبير فيه، تأكد لاحقا في اللجنة التي كلفتها بها القمة الإسلامية الأخيرة في القاهرة، وضمت إضافة الى ايران كلاً من السعودية وتركيا لدعم الحوار مع سوريا من أجل إيجاد حل للأزمة ...".

وكانت التسريبات تتحدث عن فشل الغرب والدول الداعمة لربيع سوريا "العربي" في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض لإسقاط نظام بشار الأسد على غرار ما حصل في ليبيا، بسبب الدعم الإيراني اللامحدود للأسد المستعين بغطاء روسي صيني يُجهض أية محاولات للتدويل المباشر، وإذاً لابد من إرباك القوة الايرانية وإشعال النيران في عجلاتها الأمامية في العراق حيث يتحكم الحلفاء الأقوياء لإيران بالوضع سياسياً ، خصوصاً في بغداد والجنوب وأيضاً في كوردستان.

وإذ فشل الإقليم في تحويل مظاهرات الأنبار الى "ربيع عراقي " بعد تدخل عاثر من أمين سر قيادة البعثيين عزت الدوري، واندساس قوى من القاعدة وما يسمى "الجيش العراقي الحر" كشفته وسائل الإعلام وهي اللاعب الأساس في هذا الربيع بما منح المظاهرات "صبغة" طائفية يرفضها غالبية سكان الرمادي، فقد سعت إيران عبر حلفائها من التيار الصدري والمجلس الإسلامي الأعلى الى كسر حدة "طائفية" الحكم الراهن في العراق، وهي تعمل على تعطيل مساعي الإقليم في تحريك عشائر شيعية عربية ترفع علناً شعار "حرّروا العراق من الهيمنة الايرانية". في الأثناء، لا مفر من القول بأن "المقاولين السياسيين" باتوا عاجزين تماماً عن تقديم حلول ناجعة بعيداً عن تأثير الإقليم وإيران وسط صمت أمريكي عجيب له عدة تفسيرات منها بالطبع التحضير لصفقة طال انتظارها بين واشنطن وطهران بمباركة روسية تشمل الملف النووي وسوريا بشكل خاص، ولن يكون العراق إلا وسيلة وأداة للوصول إليها.

لقد تحركت واشنطن على استحياء شديد في أزمة "عمليات دجلة" وكأنها تكرر الموقف الأمريكي الذي أعطى الضوء الأخضر لصدام و شجعه على غزو الكويت ،وتترك للعراقيين الحرية في حل أزماتهم الداخلية بالطريقة التي تحفظ لها مصالحها في المنطقة بشكل خاص.

هذه الطريقة في التعاطي مع الأزمة الراهنة في الأنبار تعطي إنطباعاً أولياً بأن العراق اليوم بات على حافة منزلق خطير، حيث تم تسييس المطالبات والمظاهرات، وأن هناك من لايريد حل الأزمة حتى مع وجود مطالب مشروعة للمتظاهرين، بعضها يقع على عاتق الحكومة والبعض الآخر على البرلمان والقضاء.
لكن لا تنسوا إنها أيضاً فتنة الكبار..
والعاقل يفهم.

مسمار :
" إنني جاهل لا أعرف إلا حقيقة واحدة وهي أنني لا أعرف شيئا."
إسحق نيوتن
ينشر في جريدة العالم الخميس - 28 شباط ( فبراير ) 2013



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكتاتورية الحداثة!
- أحمد القبانجي !
- شرفنا العاهر !
- دعارة على الفيسبوك !
- جمعة الأعظمية ! تعديل
- جمعة الأعظمية !
- فيلم السقوط.. المخرج عاوز كده!
- هايد بارك عراقي !
- الديك والخميني وأنا !
- دريل أبو النعلچة !
- حزب الله والشحرورة صباح!
- الوزراء لهم آذان!
- خلالات العبد!
- سيناريو -الصدر المفتوح- !
- في ذكرى الخميني!
- تحشيش قضائي!
- حزب الوطن!
- أحزاب مبنية بلغم!
- ماكان علي طعمة سنيا!
- تواليت شرقي!


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الأنبار... فتنة الكبار ينفذها الصغار !