أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - خلالات العبد!














المزيد.....

خلالات العبد!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 00:29
المحور: كتابات ساخرة
    


يُحكى أن أحد شيوخ القبائل أرسل خادمه (يسمونه عبدا) في مهمة، وقد أخذ الخادم معه كيسا من التمر ليأكل منه في الطريق. وفي منتصف الطريق أحس (العبد) بالجوع فأخرج تمرة وإذا به يجدها خلالة (بتفخيم اللام)، أي غير مستوية ورماها، وأخرج الأخرى. وهكذا كان يأكل واحدة ويرمي 10 حتى أفرغ الكيس وهو جالس. وعندما مشى مسافة طويلة أحس بالجوع ثانية لكنه لم يكن قد بقي معه شيء من التمر لأنه رماه كله.. وهنا رجع الى التمر الذي كومه وأخذه وهو يقول مقنعا نفسه ان: هذه تمرة وهذه تمرة فيأكلها برغم ما علق بها من أوساخ وتراب.

حالنا في العراق الجديد أصبح مثل خلالات العبد، منذ أن نصبت أميركا من سمتهم في حينها السبعة الكبار، وفرضتهم علينا، وصاروا يتناوبون على الحكم واللعب بمصيرنا ترضى لو ما ترضى.

ولا أدري هل سيستجيب العراقيون (الشيعة على الأقل) لدعوة المرجع الديني الشيخ بشير النجفي الذي حث قبل أيام على عدم انتخاب أي قائمة يوجد لديها وزير ولو واحد يمثلها في الحكومة الحالية؟!

وطبعا فان الأحزاب الإسلامية الشيعية المشاركة في الحكومة الحالية هي مثل خلالات العبد: منظمة بدر بزعامة الوزير هادي العامري - حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي / وزيران، ووزيرة أيضا، فضلا عن وزارات مهمة بالوكالة / - التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر/ 4 وزراء / - حزب الفضيلة بزعامة الشيخ محمد اليعقوبي / وزير واحد / حزب الدعوة تنظيم العراق مشاركا بنائب الرئيس خضير الخزاعي".

لكن العراق زاخر بالطاقات من رجال ونساء ناضجين مو (خلالات) يمكن رميها الى مزبلة التاريخ ولا نرجع لها وقت الحاجة.

نعم يجب ألا تكون الانتخابات على أساس القوائم ليعرف كل واحد حجمه الطبيعي بشرط أن تجرى الانتخابات حرة نزيهة (وهاي من يضمنها)؟! ويجب أيضا استبعاد كل من حضر مؤتمر لندن منتصف ديسمبر 2002، وشارك في تقسيم العراقيين الى "مكونات" بعدما كانوا مواطنين، وزرع بذور الشقاق والنفاق في وطن اسمه العراق معرض اليوم للتقسيم.

عبيد زلماي خليل زادة وسماسرة غارنر وبول بريمر وصغار المستشارين الاميركيين الذين كانوا باعترافهم، يديرون وزاراتهم المطعمة بالوجود الإسرائيلي، لا يحق لهم أن يكونوا في البرلمان ولا في الحكومة.

يا جماعة الخير.. فاقد الشيء لا يعطيه، ومن فقد كرامته على أبواب الأميركان ليسقطوا صدام ويجلسونه بدلا عنه، لا يمكنه أن يحفظ بلدا ولا يقيم عدلا ولا يحفظ أمنا ولا شعبا ولا يهمه احترق العراق أم قسم وتجزأ. هل يرضى حر أو ترضى حرة أن (خلالات العبد) الملوثة بكل أوساخ الدنيا هي التي تتحكم بمصير هذا البلد الصانع للحضارات؟

خلالات العبد كتبت الدستور، وخلالات العبد نفسها جفصت بيه، وخلالات العبد تريد إعادة كتابته وهي ترتكب المظالم في السجون ومن ثم تتبادل الاتهامات.. كل أمة دخلت لعنت أختها.

كيف يكون وزيرا لوزارة أمنية من لا يعرف حماية بيته وعرضه؟ وكيف يكون وزيرا في حكومة العراق وهو لا يعرف نظم جملتين مفيدتين في خطاب أمام الناس؟ وكيف يكون عضوا في لجنة النزاهة من أصبح بعد (الفتح) صاحب مليارات (مو الدينار طايح حظه)؟ وكيف يصبح زعيما لكتلة برلمانية وتيار من لا يعرف أن العراق جزء من الشرق الأوسط، والباء في (البعرة) ليست حرف جر، وكلها لها دلالة!.. والعاقل يفهم.

مسمار:

قال لي صديق عزيز عندما قرأ مقال (سيناريو "الصدر المفتوح"!):

- يابو بشت بيش ابلشت.. والبيك ما يخليك، جلبت بيه دهد ياخته عاد.

فأجبته:

- الذين هم في الواجهة السياسية مثل خلالات العبد، نروح نروح ونرد عليهم. ونحن لا نملك إلا الكلمات بس كلمات ليست كالكلمات!



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو -الصدر المفتوح- !
- في ذكرى الخميني!
- تحشيش قضائي!
- حزب الوطن!
- أحزاب مبنية بلغم!
- ماكان علي طعمة سنيا!
- تواليت شرقي!
- وزير الدريل !
- البوعزيزي الإرهابي في العراق !
- عمّو شوقي وأنا !
- لستُ سُنِيَّا!
- أسود الرافدين!
- لستُ شيعياً... ؟!
- تعالوا نشمّ !
- ربيع سنّي في العراق!
- أولاد صبحة !
- فليسقط الوطن!
- ربيع الحمار !
- بصل عراقي !
- تي رَشْرَشْ تي رَشْرَشْ!


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - خلالات العبد!