أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - تحشيش قضائي!














المزيد.....

تحشيش قضائي!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    


نوابُ التيار الصدري ونائباته (النائبة هي المصيبة وطاحت علينا) لم يسلم من نيوبهم حتى القضاء، لكنهم بالطبع لا ينتقدون أي مسؤول حكومي تابع للتيار، ومن البديهي جداً أنهم يسبحون بحمد ربهم الأعلى.

صحيح أن ممارسة النقد خصوصاً من النواب، أسلوب حضاري وهو من أبجديات الديمقراطية التي جاء بها عمّو بوش الى العراق الجديد. وصحيح جداً أن هذا الأسلوب من شأنه أن يكون قوة رادعة للوقوع في شبهات الفساد وغيره، وهو يخدم الحكومة أكثر مما يسيء لها" ورحم الله من أهدى الي عيوبي" ، لكن الصحيح أيضاً هو أن النواب والنائبات (الله يجيركم من لسانهم) تجاوزوا الكثير من الخطوط الحمر أخلاقياً وشرعاً(بلكنة إيرانية) وقانونية في فتح النار على الجميع إذ لم يسلم منهم حتى القضاء وهو الجهة الوحيدة التي ينبغي أن تبقى بمنأى عن الصراعات السياسية. واللي ماعنده كبير فيشتري له كبيراً.

ومنذ إثارة ملف الصفقة الروسية التي شابها فساد، وهؤلاء النواب ما عندهم الا الظهور في الفضائيات تاركين وظيفتهم الرئيسة والأصيلة في هذا الوقت بالذات وهي إقرار قانون الموازنة، وقانون الأحزاب وغيرها من القوانين التي تخدم الشعب، وتسهل في عمل الحكومة، ولا تعني المراقبة والمحاسبة، وضع العصي في عجلات الحكومة، ولهم فيها وزراء.

وبات واضحاً للعيان أن الإخوان والأخوات يحاسبون رئيس الوزراء نوري المالكي، ويتجاهلون عمداً وزراء التيار الصدري، بل ويهددونهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، إذا تعاونوا مع المالكي.

يا جماعة الخير.. موثبرتونه ثبر.. فلا المالكي يصبح المختار الثقفي لأنه انتقم للامامين الصدر الأول والصدر الثاني ولعبد العزيز البدري(يلوكون باسمه أيضاً) ولباقي الشهداء، ولا أنتم على خطى الإمام المهدي المطالب بتحقيق العدل، ومحاسبة المنحرفين على النيات.

المالكي لم يكن لينفذ الإعدام بصدام لو لا أن القضاء أصدر حكمه بهذا الشأن، والإمام المهدي لن يظهر قبل أن يتعلم من يزعمون أنهم يمهدون لظهوره معنى الانتظار في طريق موحش قلَّ سالكوه. و"إنَّ أمرنا صعبٌ مستصعب لا يتحمله إلا ملكٌ مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه بالإيمان»

أنا مع ممارسة النقد لكن الأمر يختلف مع النواب والنائبات ولسان أحدهم طوله متران ، يوزعون الاتهامات يميناً وشمالاً ويذكرون أسماء ويهتكون حرمتهم قبل أن تنتهي فصول التحقيق الطويلة في عراق جديد كل شيء بات فيه متاحاً حتى هتك الأعراض في الفضائيات (وهل يُكَبُّ الناسُ في النارِ على وجوهِهم إلا حصائدَ ألسنِتهم)؟.
هؤلاء خصوصا المعممين يعلمون (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب)، وينتقدون ، ولكنهم يغضبون إذا وجه لهم كاتب جالس في الضفة الأخرى من الخليج، نقداً معجوناً بالدموع ويطالبهم في الإسهام ببناء وطن عراقي مستقل يتعايش فيه الجميع.
قالَ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(لما عُرجَ بي إلى السماء مررتُ بقومٍ لهم أضفارٌ من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلتُ مَن ْهؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم).

اليوم فان القضاء هو الوحيد الذي يجب أن يسلم من هز صورته والتأثير على استقلاليته، فهو الجهة الوحيدة المتبقية التي يمكنها أن تكون (الفريضة) في العراق الجديد، ويجب احترامها مع العمل الجدي لإصلاحها وتصويبها في المحافل المعنية وليس على الهواء كنا يفعل وعاظ الشاشات.

يحكى أن رجلاً من البادية أكثر الأوامر لأبنائه حتى ملّوا منها ، فجعلوا له الشَّكيمة فى فمه تمنعه الكلام فاتفق يوما انهم نسوا العجول فى مرابطها وكانوا يقدمون والدهم امام حملتهم ويتأخر كبيرهم وراء الحملة يتفقد المتروك ويدرج المتاخر فلما مرت كل البهائم على والدهم المتقدم بأنواعها حتى مر عليه ولده الكبير ولم تمر عليه العجول، صار الأب يخور بصوت العجول، فتذكر ولدُه الكبير العجول ورجع فجاء بها وحل الشَّكيمة من فم والده وقال (واللي ماعنده كبير فيشتري له كبيراً) وقبلوا به..
والعاقل يفهم.

مسمار :
واحد يشتغل في التحقيق بلجنة نزاهة برلمانية يستجوب الشاهد أمام المحكمة التي يرأسها واحد من تياره : يا دكتور! أليس صحيحا أن الإنسان عندما يموت أثناء نومه, لا يعلم ذلك إلا في صباح اليوم التالي؟
الشاهد: في أي حوزة درست ؟؟؟



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الوطن!
- أحزاب مبنية بلغم!
- ماكان علي طعمة سنيا!
- تواليت شرقي!
- وزير الدريل !
- البوعزيزي الإرهابي في العراق !
- عمّو شوقي وأنا !
- لستُ سُنِيَّا!
- أسود الرافدين!
- لستُ شيعياً... ؟!
- تعالوا نشمّ !
- ربيع سنّي في العراق!
- أولاد صبحة !
- فليسقط الوطن!
- ربيع الحمار !
- بصل عراقي !
- تي رَشْرَشْ تي رَشْرَشْ!
- البستوكة !
- صور الإمام علي !
- نعاج الشيعة!


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - تحشيش قضائي!