أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الغني سهاد - دفنا الحزب ومعه كل أمالنا القديمة














المزيد.....

دفنا الحزب ومعه كل أمالنا القديمة


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دفنا الحزب ومعه كل أمالنا القديمة


في البداية بدا الأمر كما لو انه مزحة ثقيلة، السيد إدريس لشكر ككاتب أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. مزحة أو هاجس بدأ تداوله منذ تمكن السيد شباط من السيطرة على حزب الاستقلال في سيناريو توقعه القليلون و كان مدخلا لما سيليه. هكذا أصبحت الاحزاب سليلة الحركة الوطنية و ما تمثله من رمزية و شرعية و حمولة تاريخية مسيرة من طرف أشخاص ينتمون لمدرسة في السياسة ليس لها كبوصلة الا المواقع و لا خيط ناظم إلا إتقان لعبة الكواليس و التحكم في دهاليز التنظيم ولا بلاغة سوى إعمال اللغة السوقية والمناورات الخسيسة حول الاجهزة الحزبية التي لاطالما راكمت الحزازات والأحقاد بين الأطر الحزبية ..واحتراقها ببعضها ..باختصار انه انتصار المدرسة الشعبوية في المشهد السياسي المغربي
..لقد كان.......وكان
صعود السيد إدريس لشكر صدمة حقيقية للمناضلين والمتعاطفين مع الحزب ر غم كل ما قيل عنه منذ سنين عديدة،و رغم ان عديدين منا دفنوا هذا الحزب ومعه كل آمالهم في أي تصحيح لمسار بدأ في الانحراف مع نهاية السبعينات،و تعمق مع التناوب التوافقي و تسارع بشكل درامي منذ-انتقاد المنهجية الديموقراطية .2002.
صدمة و حزن عميقين نابعين من وجود بديهة راكمها الحزب كان مضمونها أنه كان من العبث التفكير في بناء شيئ يسارا دون أن يكون الاتحاد الاشتراكي طرفه أو محوره. لنصبح اليوم أمام لا معنى التفكير في اليسار خاصة أو جبهة دمقراطية عامة مع هكذا حزب انتخابي ممخزن .
المعضلة أعمق من ان تكون مرتبطة بالسيد إدريس لشكر، شخصنتها قفز عن تاريخ الحزب وعن واقع مرير مر من منعرجاته .. و يمكن تلخيصها في انتصار الشعبوية.......
انه انتصار فكر و ممارسة معينة للسياسة، هو تحول تام لحزب و ماهيته، تحول من حزب يصنعه مناضلون، و يضم بين صفوفه خيرة مثقفي البلد، ينتج أفكاراوثقافة و يحفه تعاطف شعبي إلى حزب تتحكم فيه أهواء المنتخَبين، يستقوي بالأعيان للبقاء و لا ينتج شيئا ماعدا البيانات و المواقف الإعلامية. حزب اختارت قياداته المتتالية اختزاله في آلة انتخابية ، وحتى ذلك لم يفلحوا فيه، فتآكلت الآلة و تآكل الحزب..وذهب إدراج الريح..
لقد أصبح جليا للحالمين بممارسة سياسية لا تطبع مع ما هو موجود، سياسة تنتصر للمبدأ و للتدافع من اجل مشروع سياسي و مجتمعي واضح، أنه من العبث التعويل على حزب استكمل استبدال جلدته وارتضى لنفسه مسارا آخر.



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كراب الحي
- النباش الصغير
- غيمة باردة
- وتنتهي اللعبة
- الوزير وماسح الاحذية
- هكذا تحدث الحكواتي
- الشعبوية والترهيط السياسي .....
- استهلك بلا متهلك.....
- وفاء كلب
- انه يبيع القمع
- يوم طار حمام 20 فبراير
- راعي الكلام
- البهلوان


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الغني سهاد - دفنا الحزب ومعه كل أمالنا القديمة