أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - يوم طار حمام 20 فبراير














المزيد.....

يوم طار حمام 20 فبراير


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 21:42
المحور: الادب والفن
    




أكاد أشك أن شباب 20 فبراير مطلع على خبايا ما وقع في يوم 16 نونبر في أبعاده التاريخية والوطنية من عودة محمد الخامس من منفاه وإعلانه عن انتهاء عهد الوصاية والحجر على المغرب .. لكننى متيقن بدراية شباب 2 فبراير بما يجري بالساحة وخلفيتها من ( جنان الحارثي ) (1) ...وحي النخبة المراكشية ( جيليز ) (2) ..الحي الأوروبي سابقا . بمقاهي ( نيكوسيا ) .. و ( الماكدونالد ) ... وما يعج بها من أحداث يومية غربية وشرقية غريبة ,,,,,
يتردد على ساحة 16 نونبر الشاب حسونة عاطل مجاز كل صباح متأبطا حاسوبه المحمول وحزمة من ( اللقط ) (3) .يشتريها ليوزعها على حمام الساحة المدلل...بأريحية متتبعا حركات الحمام في حله وترحاله بزوايا الساحة الجميلة .
في صباح يوم 20 فبراير سنة 2011 لم يصل حسونة ولم يجد الحمام مايلتقطه .. فظل مرابطا باشجار جنان الحارثي...و على جدران المقاهي المجاورة .. مستفسرا عن سر غياب هدا الشاب الطيب والكريم .
وفي غمرة الحيرة والسؤال طار الحمام في سماء الساحة مكونا اسرابا مرتبكة متناثرة ومفزوعة من صيحات شباب ثائر قادم من ساحة باب دكلة (4 ) ...حشود تتبع حشود من الشباب الثائر تصيح وتردد شعارات غاضبة...الشعب يريد...( سواء اليوم سوا غدا)(5) ...
طار حمام ساحة 16 نونبر مع ثورة شباب20 فبراير ..وغاب حسونة ولم يصل ( اللقط ) هذا اليوم إلى أصحابه...لكن اللقاء كان قويا بين 16 نونبر 20 فبراير .. لقاءا تاريخيا لرفض الوصاية والحجر على هدا الوطن وعلى شبابه الطموح إلى الحرية والديموقراطية وتكافؤ الفرص ..وأشياء أخرى لا يعرفها سوى حمام 20 فبراير ...لم تكن ذات يوم في خلد شباب 16 نونبر ...
ولم تكن نافورة المياه العذبة ..ولا القدور الحمراء .. قادرة على تلطيف حرارة شمش هدا اليوم المحرقة في الساحة الفسيحة ..لكن هده الاخيرة - الساحة - بزواياها الأنيقة استطاعت أن تحتضن كأم حنون فلول الشباب الغاضب ..و إسترجعت بذلك ما تبقى من نبض شعب يتطلع إلى الحرية ..
تزاحمت أفكاري داخل جمجمتي الصغيرة
وتساءلت عن غياب حسونة المجاز العاطل
وفي غمرة السؤال تفرقت الحشود الكبرى إلى جموع وأتخذت لنفسها مسارات ثلاثة وهي تردد نفس الشعارات : ( الشعب يريد... )
ركبت دراجتي الهوائية السوداء متوجها إلى البيت
متأملا في التقاء 16 نونبر ب20 فبراير ؟
و حمام السلام وشباب 20 فبرايرالمسالم... ..
واللحمة الجديدة بين الإسلاميين والعلمانيين ؟


عبد الغني سهاد



20/02/2011

----------------------------
(1) حديقة عمومية تاريخية في مدينة مراكش .
(2) شارع يوجد خارج سور المدينة القديم ؛ يمتد على مسافة كيلومترين ، تقريبا، ما بين باب «النقب» ، أحد أبواب مراكش التاريخية ، على الجهة المؤدية إلى ساحة جامع الفنا ، والبناية القديمة لمقهى «السفراء» ، المحاذية لشارع عبد الكريم الخطابي ، المفتوح بدوره على مناطق «بين القشالي» و«جبل جليز».
(3) مايقدم للطيور أكلا من قمح وغيره .
(4) عرفت ببابها التاريخي المطل على مناطق دكالة ، من أهم معالمها اليوم المحطة الطريقية للمدينة .
(5) مخيّـرا بين الأمس واليوم .
-----------------------------------------------------



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راعي الكلام
- البهلوان


المزيد.....




- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - يوم طار حمام 20 فبراير