أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - الضبع بريء، أخوة يوسف العصر وعزيز العراق اختطفوا أحمد القبانجي















المزيد.....

الضبع بريء، أخوة يوسف العصر وعزيز العراق اختطفوا أحمد القبانجي


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 18:50
المحور: الادب والفن
    


ظ. غ.: أخوة {شاب قرناه} "تأبّطَ شراً" و"ذرَّى حَبَّا" و"برِقَ نَحرُه" و "جادَ المَولى" (الولي الفقيه!).

ضبع سماوي لم يختطف أحمد القبانجي!.

تزامن مع مهاجمة ضبع سماوي مساء يوم 19 شباط الجاري مجموعة من المواطنين العراقيين ما أسفر عن مقتل مواطن واحد وجرح ثلاثة آخرين في قضاء الرميثة في محافظة المثنى بجروح مختلفة أثناء تجوالهم. وتبين بعد قتل الضبع انه من (فصيلة الكلاب) وفيه (رائحة كريهة) والغريب في الأمر ان الرصاص لايخترق جسمه فأضطر المواطنون إلى قتله بعصا غليظة.

أما "شاب قرناها" فهو اسم عَلَم منقولٌ وليس مرتجَلاً، منقولٌ عن الجملَة الفعليّة لُقِّبَت مِعْزى أو امرأةً اشتهَرَت، وبِها اشتهَرَت قبيلَة من قبائلِ العرب حتّى دُعيَتْ ببني شابَ قرْناها، قالَ الشّاعِر الأَسَدِيُّ:

كَذَبْتُم وبيتِ اللهِ لا تَنْكِحونها * بَنِي شابَ قَرْناها تصرّ وتحْلبُ

فَمَن روى: "تُصرّ و تُحلَبُ" بالبناءِ للمجهول، فاللقبُ للمِعْزى
ومَن رَوى: "تَصرّ و تَحلبُ" بالبناءِ للفاعِل، فاللّقبُ للمرأة

سدّدْ عصاتك ليس الضرب بالنارِ
ويل لديوث من بارود أفكارِ

لشيب كالعيب قرن الرأس إذ صلعتْ
يحيى النهاية في مسحاة حفَّارِ

الضبع Hyena حيوان من الثدييات التي تلد وترضع صغارها، حيوان مفترس يعتاش على أكل الجيف وبقايا صيد وفرائس الحيوان لقب بالـScavenger (يحيى يرتزق!!) بالبحث عن طعامه ليلاً منفرداً أو بمجاميع بين بداة الثأر في صحراء نقرة السلمان - عرعر، إلا أنه صياد ماهر، منفر ويتميز بقوة فكيه الهائلة، فهو يمكنه سحق العظام بأنيابه.
أنواع الضباع:
الضبع المخطط Striped Hyena.
الضبع المنقط Spotted Hyena.
الضبع البني Brown Hyena.

وهو من شعبة الحبليات شعيبة (تحت شعبة) الفقريات، من (طائفة!) الثدييات، رتبة اللواحم الأرضية، من العائلة الضبعية، والعشيرة الضبعية. ويتميز الضبع بجسم ممتلئ ورأس كبيرة وعنق غليظ وخطم قوي، وقائميه الأماميين أعلى من ساقيه الخلفيتين، لذلك جسمه يتخذ شكلاً مائلاً. والظهر محدب والأقدام ذات أربعة أصابع، والأذن مستعرضة فوق القاعدة ومدببة الطرف يكسوها شعر خفيف، والعيون منحرفة الوضع وذات بريق مخيف. والضبع حيوان كريه ذو أثر سيئ في النفوس وهو في الحقيقة كالذئب في (سورة يوسف) مظلوم لكن يرجع ذلك إلى العنق الغليظة الثابتة والذنب المكسو بخصل من شعر قوي خشن. والفراء المكون من شعر طويل خشن أيضاً ولون الشعر الداكن وكل هذه الصفات الظاهرية تطبعه بطابع يبعث البغض له، ويثير الريبة فيه والاشمئزاز منه. والضبع حيوان ليلي صوته مزعج يشيه الضحك البشع، وهو أكول نهم ، ومشيته عرجاء تقريباً ليس فيها ما يعجب. وهذ ا الحيوان يحيى بغدد لعاب كبيرة، وعلى اللسان نتوءات قرنية والمريء متسع كما أن لها غدداً على منطقة الشرج. والأنياب في الضباع غليظة قوية وكذلك الأضراس الأمامية، لتصلح لطحن العظام. وفي تكوين أسنان الضباع ما يمكنها من أكل بقايا الغذاء التي تتخلف عن حيوان آخر كالعظام وغيرها، وكذلك لها من قوة عضلات الفكين ما يجعلها أقوى فكاك الحيوان طراً.

(يحيى يرتزق!!) في إفريقيا وبراري منطقة الوطن العربي وتركيا والهند، صوته يسمى عواء وعوائه قبيح مزعج.

أساليب الإرتزاق والصيد: وأحب الأماكن إلى الضباع الأراضي الزراعية المكشوفة القريبة من المناطق الصخرية، لايخرج من جحوره إلا بعد المغرب ولا يبارحه نهاراً إلا مرغماً، يسمع عويله يحيى يسعى يرتزق على الجيف، وأصوات الضباع المخططة ليست بشعة بالقدر الذي يصوره الناس ولو أنها كريهة لايسيغها السمع، وعويل الضباع الرقط بشع مخيف، عبارة عن ضحك مبحوح.

من اللواحم الأرضية النهمة المهمة في عملية الاتزان البيئي، وهبه الله من الصلاحيات مايجعله من الكانسات للجيف، ومنظفات البيئة من العظام والجلود الجافة وهي البقايا التي لاتقدر عليها اللواحم والسباع الأخرى، رقبته قصيرة لسعيه طوال الليل ولمسافات طويلة وعدم خوفه من السباع الأخرى والكلاب تجعله ينظف أكبر مساحة ممكنة من تلك البقايا التي يسبب بقاؤها في البيئة احتباساً لمكوناتها.

الضباع: المرقطة والبنية اللون تعيش في سهول إفريقيا وذات الخطوط في شمالي إفريقيا وذئب الأرض كما تسمى في جنوبي إفريقيا" .

قال عنه كمال الدين الدميري (742ـ 808هـ) في كتابه (حياة الحيوان الكبرى)، الضبع معروفة، ولاتقل ضبعة لأن الذكر ضبعان والجمع ضباعين مثل سرحان وسراحين، والأنثى ضبعانة والجمع ضبعات وضباع وهذا الجمع للذكر والأنثى، ومن أسماء الضبع : جيل، وجعار، وحفصة، ومن كناها : أم خنور، وأم طريق، وأم عامر، وأم القبور، وأم نوفل، والذكر أبو عامر، وأبو كلدة، وأبو الهنبر.

والضبع (تضلع) بالعرج، وليست بعرجاء إنما يتخيل ذلك للناظر، وسبب هذا التخيل لدونة في مفاصلها وزيادة رطوبة في الجانب الأيمن عن الأيسر منها.

وعن صفات الضبع قال: وهي مولعة ينبش القبور لكثرة شهوتها للحوم بني آدم، ومتى رأت إنساناً نائماً حفرت تحت رأسه وأخذت بحلقه فتقتله وتشرب دمه. وهي فاسقة، لا يمر بها حيوان من نوعها إلا علاها وتضرب العرب بها المثل في الفساد، فإنها إذا وقعت في الغنم عاثت، ولم تكتف بما يكتفي به الذئب، فإذا اجتمع الذئب والضبع في الغنم سلمت لأن كل واحد منهما يمنع صاحبه والعرب تقول في دعائهم: اللهم ضبعاً وذئباً، أي: أجمعهما في الغنم لتسلم ومنه قول الشاعر:

تفرقت غنمي يوماً فقلت لها * يا رب سلط عليها الذئب والضبعا

وقيل للأصمعي: هذا دعاء لها أم عليها؟ فقال: دعاء لها.

قصة مجير أم عامر: روى العالم الشيخ أبو بكر البيهقي في آخر شعب الإيمان، عن أبي عبيدة أنه سأل يونس بن حبيب عن المثل المشهور (كمجير أم عامر)، وأم عامر (هي الضبع ويقال لها نوش الخسيسة) فقال:

- كان من حديثه أن قوماً خرجوا إلى الصيد في يوم حار فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم (أم عامر) وهي الضبع فطردوها فاتبعتهم حتى ألجأوها إلى خباء أعرابي فقال:

- ما شأنكم؟ قالوا:

- صيدنا. وطريدتنا. قال:

- كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي (لأنها استجارت به). قال:

- فرجعوا وتركوه، فقام إلى لقحة (ناقة) فحلبها وقرب إليها ذلك، وقرب إليها ماء فأقبلت مرة تلغ من هذا ومرة تلغ من هذا حتى عاشت واستراحت فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه، فبقرت بطنه، وشربت دمه، وأكلت حشوته، وتركته فجاء ابن عم له فوجده على تلك الصورة فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فقال:

- صاحبتي والله: وأخذ سيفه وكنانته واتبعها فلم يزل حتى أدركها فقتلها وأنشأ يقول:

- ومن يصنع المعروف في غير أهله * يـلاقي مـا لا قى مجير أم عامر
أدام لـها حين استجـارت بقربه * قـراها مـن البان اللقاح الغزائر
وأشبعها حتى إذا ما تملأت * فرته بأنياب لهــا وأظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من * غداً يصنع المعروف مع غير شاكر

ويقارن بين الضبع والسبع في المقولة الشعبية :

- سبع (أي: رابح) ـ لاضبع (أي خسران)!.



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد القبانجي يعتقل في ذكرى مولد Copernicus
- من أبرز كتاب (الحوار المتمدن) أحمد القبانجي دعوة لعدم حجب ال ...
- إهداء مِنْ أبي الخصيب إلى الشعراء: بدر السياب وسعدي يوسف وأس ...
- سلامٌ على هضبات ِ الحجاز
- البصري النزيه ومدحة المحمود
- المالكي تذكر ! فسادات المرجعية و السادات
- الحقيقة، ليس إعجابا برأي الغرب في الإسلام!
- أصل التشيع الإخبارية و العلم
- معارف جمهورية و إسلامية
- إسقاطات ظلال حمولة كتاب شهير
- الديانة الدياثة والقوة للشعب
- توظيف السياسة لأصالة القرآن
- حرص القرآن على بيان السجع والجناس والطباق
- قَالَ الله وأقول
- وطاويط ٌ و طاو ٍ(ظ. غ.)
- تفجير لغة فائز الحداد في ظلال القرآن
- المائز فائز الحداد
- خلدون جاويد
- أبا إسراء المالكي؛ تذكر كلما صليت..!
- هَر ِمٌ مََطْلََع عامي 1949- 2013م


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - الضبع بريء، أخوة يوسف العصر وعزيز العراق اختطفوا أحمد القبانجي