أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لنغير الموضوع....














المزيد.....

لنغير الموضوع....


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لــنــغــيــر الــمــوضــوع
أكثر الحلقات التي أعرفها, كلما أراد أحد الحاضرين التطرق لموضوع الأحداث على الأرض السورية, يطالب البعض تغيير الموضوع, حفاظا على وحدة الجلسة, وتجنبا للخلافات. ولكنني أصـر على متابعة النقاش وضرورته. لأنه بلا نقاش على هذا الموضوع ومتابعته, مهما احتد الخلاف, فإننا سوف ندخل في حالة قبول حالة الصفر والاعتياد Banalisation وهذه أخطر الحالات. وتعني استمرار القتل والتقتيل والهدم والتفجير, والابتعاد المستمر عن الحوار الإيجابي الذي نتحدث عنه كلنا ونطالب بـه, بين جميع الأطراف المختلفة في بلد مولدنا سوريا. من سلطة أو معارضة.. حتى هذا المساء.
*******
حرب ضروس قاتلة هدامة, تدور رحاها من سنتين كاملتين, لم يظهر فيها حتى هذه الساعة لا غالب ولا مغلوب.. سوى الشعب السوري. مئات آلاف القتلى وملايين المهجرين, داخل سوريا, وخارج سوريا. ومنذ عدة أشهر بعد بدء هذه الأحداث الدامية, والتي رأينا فيها آلاف المقاتلين الإسلاميين والمرتزقة من عشرات الجنسيات المختلفة تتوارد يوميا عــبــر الأراضي التركية واللبنانية والأردنية, وحتى العراقية, إلى سوريا.. كنا نسمع عن محاولات بدء حوار بين السلطات السورية ومعارضات الداخل والخارج. محاولات حوار, تتقدم خطوة واحدة, وتتراجع عشرة, حسب التصريحات الإعلامية, ورغبات المحركين والممولين من الدول التي تحرك الخيوط الكاراكوزية, أو التحركات على الأرض, الرابحة أو الخاسرة.. حسب التعبير. حيث أنه في الحرب, لا يوجد سوى الـخـسارة. كما في الآونة الأخيرة, بدأنا نسمع تصريحات مشجعة, أسبابها على ما أظن تعب جميع الأطراف, وتكاثر أعداد المحاربين الجهاديين على الأرض السورية.. ومخاوف بعض العواصم الغربية من هذا التكاثر.. بدأنا نسمع تصريحات معقولة عن محاولات حـوار... ولكنها سرعان ما تتبخر في وسائل الإعلام المعروفة, والتي من بداية البدايات, لا هدف استراتيجي لها, سوى تفجير الكيان السوري كليا, وتـجـزئـة هذا البلد إلى باندوستانات ضعيفة طائفية مهترئة, بلا أي كيان سياسي ثابت واضح. مما يؤدي حتما إلى ضياع الجمهورية السورية كليا. وخاصة ضياع كيان سوريا كدولة قوية, لها صوتها وصداها وفعلها في الأسرة العالمية... وخاصة فيما يتعلق بكل أزمات الشرق الأوسط الحالية, والتي تجذب أنظار العالم كله, من عشرين سنة حتى اليوم, والتي كانت سوريا دائما وأبدا واجهتها السياسية الظاهرة. لذلك فبركوا لنا ما سمي ــ ألف مرة خطأ ــ الربيع العربي.. وبدأت قطع الدومينو تنهار واحدة تلو الأخرى!!!.......
*********
مع مزيد الحزن والأسى والأسف, أننا وبعد سنتين من القتل والتفجير وتخريب أكثر من نصف البلد, وصلنا إلى جدار باطوني رهيب مسدود. أما الرجوع إلى الوراء, بكل ما فيه من أخطاء تاريخية واضحة بينة معروفة, أو التقدم إلى الأمام, والقبول بهذه المعارضات الهيتروكليتية التي يترأسها الأخوان في الخارج, والمحاربون الجهاديون من أمثال النصرة والقاعدة وشركائهم المختلفين على الأرض... وهنا عقدة العقد, ومصيبة المصائب التي لا تنتج ولن تنتج سوى استمرار القتال والذبح والتدمير على الأرض السورية في جميع الاحتمالات. لأن هذه العسكرات الإسلامية الجهادية في الداخل, رغم الدعم اللوجيستي الذي تملكه, وإمكانياتها بالتحرك والأذى, لا تملك ولا تطيع قيادات سياسية عاقلة أو غير عاقلة تنفذ أوامرها.. سوى امرائها الذين لا يطيعون منطقيا سوى أوامر الشيوخ والسماء... والتكبير.. تكبير......والحلول المستحيلة. العودة إلى الوراء تعني قبول هذه السلطة, كما هي, بأخطائها المتعددة دون انتظار أي تغيير أو إصلاح حقيقي جذري. وقبول هذه المعارضة, يعني الفقدان الكلي لجميع آمل مطالب الحريات العامة المنشودة, أو الوصول بأي يوم من الأيام إلى ديمقراطية حقيقية.. وأهمها إلى تطبيق علمانية حديثة في دساتيرنا الدنيوية والمدنية.
المشكلة الأساسية اليوم.. سياسية.. حاجتنا العميقة إلى عقلية حكيمة.. حكيمة عقلية منطقية.. تحتاج سوريا ويحتاج شعبها إلى تضحيات وتنازلات فردية, لا تعرفها أية من شخصياتنا ــ قشة لفة ــ الموجودة على لائحة المعركة السورية الأليمة الحالية. بلا تنازلات فردية عن جميع المطامع الشخصية ورفض الوعود والإغراءات المصلحية الأجنبية, التي لا تخدم سوى المصالح الأجنبية.. لا يمكن أن نــصــل إلى حـوار ســوري ــ ســوري, يجنب ســوريـا والشعب السوري استمرار هذه المجزرة الغبية, التي أوقعتنا بها الدول التي تبحث فقط عن ديمومة دولة اسرائيل وأمنها وأمانها وتوسعها وسيطرتها الأبدية...وخاصة سيطرتها على النفط والغاز.. وطريق النفط والغاز.. بالإضافة إلى غباء واشتراك كل من حكمونا.. كل من حكمونا.. من أول يوم مما سمي استقلال ســوريـا, حتى هذه الساعة... مع مزيد الألم والأسف والأسى!!!...
بــــالانــــتــــظــــار.........
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي ومحبتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى صديقتي نيللي
- كلمات من دفتري
- أجوبة على تساؤلات
- تحية إلى البابا بينيديكتوس السادس عشر
- الأزهر.. ومؤتمر القمة الإسلامية...
- مفاوضات و حوار؟؟؟!!!...
- خواطر إلى وعن بلدي
- دفاعا عن الشعب السوري
- اللي بياخد أمي.. بسميه عمي... يا للعار.
- عودة إلى صديقي الكاهن
- جاري لديه مسدس...
- ما بين جنيف وباريس!...
- صور على الفيسبوك أو كلمات صريحة غير منقحة
- جرائد عربية...تحية إلى نزار قباني
- غوبلز.. مدام كلينتون.. ومساعد وزير الإعلام السوري
- مقال مفيد ضروري
- 2 + 2 = 5
- سياسات عجيبة غريبة
- رد و مشاركة
- تذكر... واقرأ ميخائيل نعيمة.


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لنغير الموضوع....