أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مفاوضات و حوار؟؟؟!!!...














المزيد.....

مفاوضات و حوار؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــفــاوضــات.. وحــوار...
هل ترغب هذه المعارضة الحوار مع السلطة السورية حقا؟؟؟...
كل حـوار معقد مشروط, لن يؤدي لأية نتيجة إيجابية... وخاصة إذا كان يحمل سلفا مطالب غير مقبولة. مثلا مثل رحيل الرئيس بشار الأسد قبل أية مفاوضة. أو إطلاق سراح مائة وسبعين ألف معتقل قبل 48 ساعة. لأن هذا لم يعد يسمى حوار بل ديكتات Diktat, كما تفرض الدول المنتصرة في حالة استسلام الطرف الآخر في ظروف نهاية معركة أو حــرب, لبدء مفاوضات إنهاء هذه الحرب وشروط الاستسلام... ورغم تكاثر عدد الضحايا من جميع الأطراف, لا أظن أن سلطات دمشق قد خسرت الحرب. لأن جيشها النظامي ما زال فعالا كامل السلاح والعتاد. وأن الأطراف المقاتلة الأخرى, ما زالت شـرذمات معدودة, رغـم اختلاف وتكاثر أعدادها وتنظيماتها ومبادئها ودوافعها وأسباب اشتراكها في القتال على الأرض السورية. وقوتها الوحيدة, هي سرعة انتقالها من مكان لآخر...ِ شــراســتــهــا.. وعدم التزامها بأية مبادئ عالمية إنسانية...
إذا كانت المعارضة الخارجية, بقيادة رئيسها الجديد السيد معاذ الخطيب, ترغب وقف إراقة الدماء السورية حقا, ووقف جميع مظاهر العنف المجاني وتفجير ما تبقى من بنى البلاد التحتية والفوقية وتمزق مصالح البلد واقتصاده, ما عليها سوى الاتفاق مع مؤسسات المعارضة الداخلية, على برامج مشتركة لبدء حوار واسع مضمون على نقاط واضحة لبناء دولة ديمقراطية علمانية مدنية, تؤمن الحياة الأفضل لجميع السوريين, وخاصة الاستغناء عن جميع العناصر الغريبة الجهادية التي لا غاية لها على الأرض السورية, سوى متابعة قتال ديني جهادي, لا علاقة له على الإطلاق بمطالب الشعب السوري الحقيقية الذي يصبو ويأمل من سنين طويلة مريرة الوصول إلى دولة مدنية عادلة تؤمن بصدق وأمان الديمقراطية الحقيقية والحريات الصحيحة للشعب السوري...وخاصة تخطيط أجندة قصيرة لإخلاء الأرض السورية نهائيا من هذه العناصر الجهادية الغريبة. سـواء كانت مرتزقة مأجورة.. أو تحارب بدوافع دينية مذهبية.. ودوافع دينية مذهبية فقط... لأن سوريا وشعبها لا تحتاج أية حرب إضافية طائفية, للوصول إلى بناء دولتها الجديدة المتآخية الموحدة... لأن وحدة الشعب السوري كانت دائما ومن أقدم العصور, تصهر جميع المذاهب والملل والمذاهب والإثنيات والأفكار والفلسفات المختلفة.. في بوتقة القومية السورية. والتي كانت دوما أقوى صمودا لكل محاولات الغزو المختلفة من تتر وبرابرة وغيرهم التي عبرت أراضيها... ولم تستطع أن تزيل هذه اللحمة الوطنية والقومية...وما استيراد المقاتلين الإسلاميين من الخارج, سوى علامة سياسية واضحة, أن السوريين لا يمكن أن يقبلوا بأية شكل من الأشكال الدولة الدينية, أو الديكتاتورية الدينية.
تصريحات السيد معاذ الخطيب, مرة تبدو مسالمة إيجابية, وأخرى صعبة عنيدة سلبية حربجية. حسب المد والجذر. يريد إرضاء من عينوه ودعموه من الأوساط الممولة التي تسيطر على قيادة المعارضة الخارجية.. كما أنه برغب تبييض صفحته عالميا كرجل حوار وديبلوماسية إيجابية. بما أن ليس له أية قاعدة شعبية, ولا ماض أو خبرة سياسية معروفة. كغالب السياسيين الجدد الذين تبنوا مختلف أشكال المعارضة السورية... وهذا عائد أن هذه السلطة التي حكمت ســوريـا وما زالت تحكم, لم تترك أي مجال ديمقراطي, كما هو معروف في جميع دول العالم المتحضر, على تهيئة جيل من السياسيين يؤمن بديل السلطة أو المعارضة, بشكل ديمقراطي متزن واضح, لم نمارسه ــ مع مزيد المرارة والحزن والأسف ــ بأي يوم من الأيام بتاريخنا. لا لندرة هذه الطبقة المثقفة السياسية من الشعب السوري الرائع... ولكننا ابتلينا دائما أما بحكومات عسكر وجنرالات... أو بحكومات كانت تخلط دائما بأشكال سلبية مستمرة, ما بين الدولة وضرورياتها وحمايتها وأنظمتها الحضارية ومستقبلها.. وما بين نظام العشيرة أو العائلة.. واستبدلت الأنظمة والقوانين الحديثة الحضارية بالعادات والتقاليد العائلية ــ العشائرية, والمصالح العائلية العشائرية فقط!!!... وهذا ما أوصلنا إلى هذا التسونامي من الاختلاطات والمداخلات والعنتريات الدولية التي اعتبرتنا ذبيحة ميتة. كل يريد اقتسامها على هواه... وما مطالب السيد معاذ الخطيب سوى رأس حربة وواجهة هذه الاقتسامات المصالحية العالمية, والتي لم تعرف لها الدولة السورية مثيلا منذ أولى أيام استقلالها, حتى هذا اليوم. حيث أن جميع المآسي والنكبات والانقلابات والتغيرات السياسية, لم تحمل صورة مشابهة لــمــآســيــنــا الرهيبة هذا اليوم. ولم تحمل ولم تسجل عدد ضحايا ومهجرين مثل هاتين السنتين اللتين مرتا على سوريا وشعبها.......
*********
يريدون التفاوض؟؟؟... يريدون التحاور؟؟؟ ليتفاوضوا.. ليتحاوروا .. بلا أي قيد ولا أي شرط... إن أرادوا فعلا أن يسامحهم الشعب السوري.. صـرختي موجهة للسلطة الحالية و للمعارضة... لأن دماء هذا الشعب وخراب أراضيه واقتصاده وبنيانه لم يعد يتحمل أي قيد أو أي شــرط... ليتعاونا بأي شكل على وقف النزيف.. وخاصة التخلص من كل التدخلات المغرضة التي مزقت وحدته التاريخية...بهذا وحده قد نغفر لهم ما سببوه من أذى لهذا البلد...
حـوار حقيقي... حـوار سوري ــ سوري. ضمن العائلة السورية التي تعبت وتمزقت وهلكت ومات آلاف الآلاف من أبنائها الأبرياء, في سبيل مصالح غريبة عن مصالح الوطن. حـوار صادق حقيقي قومي صـادق.
حينها سوف ننظر إليكم إن كنتم تستحقون متابعة إدارة هذا البلد, أو استلام إدارات التغيير الديمقراطي المنشود...
لأن ســوريــا هذا البلد التاريخي الذي خلق أولى الأبجديات والحضارات, ونشرها في العالم, قبل خلق جميع الأديان, تستحق أن تنسوا مطامعكم الشخصية وزعاماتكم وأهدافكم ومطالبكم وغاياتكم, مهما كانت دوافعها...
ســـوريــا ســوف تــحــيــا... ســوريا سوف تحيا.. وأنتم زائلون!!!...
بــــالانــــتــــظــــار........
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي ومحبتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر إلى وعن بلدي
- دفاعا عن الشعب السوري
- اللي بياخد أمي.. بسميه عمي... يا للعار.
- عودة إلى صديقي الكاهن
- جاري لديه مسدس...
- ما بين جنيف وباريس!...
- صور على الفيسبوك أو كلمات صريحة غير منقحة
- جرائد عربية...تحية إلى نزار قباني
- غوبلز.. مدام كلينتون.. ومساعد وزير الإعلام السوري
- مقال مفيد ضروري
- 2 + 2 = 5
- سياسات عجيبة غريبة
- رد و مشاركة
- تذكر... واقرأ ميخائيل نعيمة.
- سوريا.. يا سوريا.. إلى أين؟؟؟!!!...
- مالي.. مالي مال...حالي.. حالي حال...
- لمن تفيد الجريمة؟؟؟!!!
- جواب بسيط لملامة بعض الأصدقاء
- 24 ساعة بعد خطاب الرئيس بشار الأسد
- صوت وصورة عن طاولة الحوار السورية


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مفاوضات و حوار؟؟؟!!!...