أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - إسلاموفوبيا ..














المزيد.....

إسلاموفوبيا ..


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إسلاموفوبيا مصطلح بدأ في الإنتشار والتداول منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي ولكن أخذ هذا التداول يأخذ شكله الرسمي وبدأ ينتشر بطريقة أوسع بعد أحداث 11 سبتمبر ، وهو مصطلح يعبر عن معاداة الإسلام أو الكراهية ضد الإسلام والتعامل بعنصرية وتفرقة ضد الإسلام بوصفة دين يدعو للعنف والقتل والإرهاب ، وهذا تفسير مبسط عن ظاهرة الإسلاموفوبيا ، والتي أصبحت ظاهرة تؤرق كل المسلمين فى جميع أنحاء العالم ..

ومؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشر المنعقده فى القاهرة تحت الرئاسة المصرية والتي كانت أهم بنودها مناقشة ظاهرة الإسلاموفوبيا ، فى تقديرنا لم تكن القمة موفقة فى هذا الجانب بإعتبار أن هذه الظاهرة لا يمكن تحليلها وتشخيصها ووضع حلول لها من خلال قمة إسلامية ، مع وضعنا فى الإعتبار أن عضوية هذه القمة تتضمن 75 دولة تعاني من مشاكل إقتصادية وحروبات وتفرقة عنصرية وصراعات قبلية وجهوية تجعل من مناقشة هذه الظاهرة وبهذا الشكل الدعائي لا يصب فى صالح الحل ، مع ملاحظة أن أكثر من ساهم في تامي هذه الظاهرة بين شعوب العالم هي تلك الحكومات التي تتبني مشروع الإسلام السياسي في الحكم ، ومن غير المعقول أن يأتي الحل من هذه الحكومات ذات نفسها ..

ومن المفارقات الغريبة جداً والمثيرة للإهتمام ، أن تنعقد القمة تحت رئاسة الأخوان المسلمون وهم كانوا فى الوقت القريب ومايزالون يشكلون خطراً كبيراً على الإسلام الذي يدعو للتسامح والعدل ، وكانوا فى الوقت القريب إبان حكم مبارك هم حملة مشعل الإرهاب فى مصر ويتعامل معهم العالم كجماعات إرهابية ، وساهمت بسلوكها المتسم بالعنف جنباً إلي جنب مع نظام مبارك بشكل كبير فى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ..

وإذا أخذنا تجربة تنظيم القاعدة التي ظهرت بشكلها الواضح بعد هجمات سبتمر وغيرت حينها خارطة العالم وغيرت نظرة العالم للإسلام نجد أن هذه القاعدة لم تكن نبت شيطاني وإنما جاءت نتيجة تراكمات مستمرة ضد سياسة الخنوع التي مارستها الحكومات مع الدول العظمى وسياسة القمع ضد شعوبها ، فكانت إنتشار ظاهرة تنظيم القاعدة التي وجدت تأيداً شعبياً منقطع النظير فى بادئ الأمر ، حتي إنكشف أمرها وعرف جميع العالم أن هذا التنظيم هو أكبر تنظيم إرهابي دعمته ذات هذه الحكومات ، وبذلك ساهمت بشكل غير مباشر فى تشويه صورة الإسلام ووضعه فى متلازمة مع الإرهاب والقتل والعنف ..

وبعدها أخذ الأمر وقت طويل حتى بدأت تعود الصورة الحقيقية للإسلام المعتدل للعالم - بعد أن تبرأت هذه الحكومات من تنظيم القاعدة وإنقلبت ضده - وبدأت الشعوب تعرف أن الإسلام ليس دين عنف وليس دين إرهاب وليس دين قتل ، وإنما من يتصف بهذه الصفات هي تلك الجماعات والتظيمات والأحزاب التى تتخذ الدين الإسلامي كستار لتقوم بأعمال العنف والإرهاب وتحاول الوصول للحكم بإتخاذ الدين الإسلامي كوسيلة ، وهذا السلوك ساهم بشكل كبير فى تشكيل ظاهرة الإسلاموفوبيا أو معاداة الإسلام ..

وماتقوم به هذه الحكومات في القمة الإسلامية هو كمن يحرث في الماء ولايمكن تحليل هذه الظاهرة في غياب باقي الأضلاع المشكلة لها ، فمايتم هو نقاش وحوار إسلامي إسلامي لا يقدم ولا يؤخر ..

والخطوة الصحيحة والعلمية لتحليل هذه الظاهرة هي القيام ب (حوار أديان وثقافات )عميق بين كل شعوب العالم وأن يستمر هذا الحوار إلي أن يصل الجميع لصيغة تشخص وتعرف هذه الظاهرة وصولاً لحل جذري وعلمي لها ، أما طرحها كبند من البنود عبر طاولة قمة إسلامية وتحت رئاسة أخوانية إسلامية وبعضوية ذات الحكومات التي كانت تدعم الجماعات المتطرفة ، لايقود للحل وإنما بقود لتنامي هذه الظاهرة وبشكل ممنهج ورسمي ومخطط ، والواقع دائماً هو مخالف لمثل هذه القمم التي لاتعبر عن إرادة الشعوب ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا إقصاء فى الدستور !!
- بعض أدلة الفساد !!
- مجاعة فى أحدث دولة فى العالم !!
- تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!
- تجارة العملة هل هي صناعة حكومية ؟!
- تعنت الطرفان فى حوار الطرشان
- رسالة عقار لأبوعيسى ..
- لكم دينكم ..
- لماذا التلكع ..؟
- ماذا ننتظر .. ؟
- مفاوضات الفارات الثلاث ..
- قمة بدون قاعدة ..
- الفجر الجديد .. أخطاء وتراجعات ..
- ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..
- ميزان الجماهير لا يكذب ..
- إحتفالات رأس السنة الميلادية !!
- شخبطات الدستور !!
- الإستعمار .. 1/1
- يوم الصور كنتي وين ؟
- كتمت !!


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - إسلاموفوبيا ..