عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 10:45
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
كاريزما الزعامة في الشرق امر يكاد يكون مقدسا لكن ان يتحول الزعيم الى وطن امر في غاية الاهمية من ناحية ضرورة البحث والتحقيق لان اختزال الوطن واختزال كل شيء في شخص واحد امر خطر جدا. وبالفعل نجد اننا في حالة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم كان اغتيال للوطن العراق كما هو اغتيال للتسامح والتعايش والسلم الاجتماعي في العراق . من الملاحظ ان الزعيم عبد الكريم قاسم قد ظلم من الجميع لكونه افرط في الكثير من التسامح المبالغ به على اساس وواقع كونه كل ابنا للعراق وابا رحيما للجميع وهو فوق التيارات والاحزاب والطوائف اراد القوميون والاسلاميون ارادوا منهم القضاء على الشيوعي العراقي واتهموا الزعيم باطلا بانه شيوعي ولانه قام بالاصلاح الزراعي ضد الرجعية الاقطاعية الفاجرة الفاسقة لكنه قد قتل في رمضان وهو صائم!!!!! واستغل القوميون الشوفيين عداء الاسلاميين للزعيم في سبيل الاطاحة به ليقوموا بالقضاء على التيارات الاسلامية لاحقا والشيوعيون اراد عبد الكريم قاسم قنطرة ليس الا للسيطرة على الحكم لاحقا. والرجل لم يتنمي الى اي حزب ولم يؤسس اي حزب اطلاقا. خذله الجميع وظلمه الجميع من اليسار الى اليمين. واراد ان يذهب وحده ظنا منه ان القوم يريدونه وحده فاراد ابعاد الشعب عن الصراع مع الانقلابيين ولقد اخطاأ في تقديره لانهم لم يستهدف الزعيم وحده بل ارادوا بقتله قتل الوطن وتمزيقه على اساس طائفي واثني. وكما ان احتلال العراق كان من قبل الامبرياالية في الحرب العالمية الاولى كذلك كان انقلابي شباط الاسود وتموز الاسود واحتلال 2003 والمؤامرة الطائفية والاثنية الضاربة في صميم قلب العراق حاليا من قبل الامبريالية ان مسلسل القضاء على الوطن واغتياله قد بدأ منذ لحظة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم وما زال مستمرا والاخطاء التي ارتكبتها قيادات التيارات الاسلامية ما زالت مستمرة بسبب من تسرع في اطلاق الاحكام حرصا منها بحسن نية على الحفاظ على الوحدة الوطنية والوحدة الاسلامية الا ان اسلوب الخطاب المتسامح واسلوب التنازل المستمر لايليق بالحوار مع القتلة ابدا الذين يمارسون الابتزاز السياسي والارهاب المنظم لانه اناس لاوفاء لهم ولا يتقنون الا الغدر ولا يفهم هذا الخطاب الا على اساس انه ضعف من الخصم يجب استغلاله لكن الشفافية والمكاشفة وكشف الحقائق والحزم في التصدي ضد المؤامرة واللجوء والثقة بالشعب واحتواء النخب المثقفة و احتضان البسطاء من فقراء شعبنا من كل الطوائف والقوميات وتقديم انجازات على اعلى مستو ممكن باسرع ما يمكن تخدم ابناء الشعب من فرص عمل وخدمات وحده هو دون سواء ما يفقد الاعداء كل الحواضن والذرائع والاسلحة والشعبية الخادعة.لقد ان الاوان لاعادة الحياة لقادتنا ورموزنا الوطنية ومنها الزعيم عبد الكريم قاسم عن طريق اعادة الحياة للروح الوطنية التي عمل البعث على اغتيالها وعندنا فقط يمكن ان ننقذ الوطن من حالة الاحتضار.
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟