أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - هذه هي الثورة السورية، وهؤلاء هم حرائرها














المزيد.....

هذه هي الثورة السورية، وهؤلاء هم حرائرها


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ختــــــام بنت محمد حسين بنيان فتاة سورية مواليد 1992، مقيمة مع أهلها في السعودية منذ ثلاثة عشر عاماً، وجاءت إلى سوريا بقصد دراسة الحقوق في جامعة دمشق. اعتقلتها قوات الأمن لمشاركتها في تجمع سلمي شبابي في منطقة باب سريجة في قلب العاصمة دمشق يوم 22-11-2012 احتجاجاً على تواصل القتل والتدمير المتواصل لمدن وبلدات سوريا، ومطالبةً بحرية المعتقلين. كانت تحمل لوحة كتب عليها (فقط في سوريا يعتقل العقل المفكر). تمّ إطلاق سراحها في 9 كانون الثاني/يناير 2013 . وفي نهاية الشهر نفسه كتبت تقول:
اثنان وعشرون يوماً مضت على خروجي من المعتقل ... أو ما أسميته بالـجحيم الملتهب، وأنا في حالة أقرب إلى حالة الهستيريا المطلقة مما حدث !! أسئلة الناس من حولي لم تتوقف ..." اي بتمرء .... " " عادي هو اول كم يوم بتنسي" لم تمر .. ولم أنس ما حدث ويحدث إلى الآن وإلى هذه اللحظة.
لم أنس " أم تيم " ابنة الخمسة وعشرين ربيعاً، عندما أستدعاها النقيب الى مكتبة الساعه الثانية ليلاً، لتعود لنا في حالة صدمة بعد اغتصابها بوحشية للمرة الثانية على التوالي. لم أنس وجهها .. دموعها .. تضرعها إلى الله.
لم أنس وجه " منى الوادي " عندما أخبروها بأنه سيتم أعدامها في اليوم الثاني عند العاشرة صباحاً.
لم أنس صوت " ولاء الكيال " ابنة العشرين عاماً عندما قالت لي :
" شوفيلي ضهري .. ضربني على ضهري ". لم أنس آثار الضرب والكدمات على ظهرك يا ولاء..!
لم أنس انتفاض جسدك يا " آلهام" من بلدة الموحسن، عندما جاءتك نوبة الصرع للمرة الأولى. لم أنس عندما انهال السجان عليك بالشتم : " متمثلي ... قومي وليييه " ونحن نتوسله أن يأتي لنا بدواءك.
لم أنس أم الآووش " ثناء سلمان " ذات الـخمسة وأربعين عاماً
عندما انقطع عنها التنفس نتيجة " الجلطة ".
لم أنس صراخنا وطرقنا على الباب من أجل إحضار الطبيب لكِ، ولاحياة لمن تنادي. دموعك المنهمرة من أجل أطفالك ... لم أنساها يا أمي يا أم الآووش.
أم تيم .. منى الوادي .. ثناء سلمان .. إلهام ( من الموحسن ) سارة حسين .. سميرة الشاغوري .. عبير خزندار
هؤلاء مازالو يقبعون الى يومنا هذا ضمن الجحيم الملتهب
وجوههم التعبة تحاصرني ... آلامهم لم تفارق مسامعي. إنهم في كل مكان ... ينادون .. يصرخون. ليس لديهن من يوصل صوتهن إلا من كان معهن وخرج بقدرة الله وفضله. لن ننساهن ..!! إنهن أموات أحياء خلف القضبان. فكن معهن ياالله..!!
قصة المعتقلة المحررة، ورغم أنها من أبسط القصص فيما يواجهنه السوريات في سجون القمع والاستبداد، فإنها وهي كذلك، تصرخ في وجه نظام الأسد للرحيل من حياة السوريين إلى الأبد. مانريدك مانريدك، ارحل عنّا مانريدك..
http://www.youtube.com/watch?v=p27vS42wmZM&feature=player_detailpage
http://www.youtube.com/watch?v=m1d97dMwrFI&feature=player_detailpage



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهد الدم السوري يوم الأربعاء ومعه الاعتداء الإسرائيلي
- المتشككون في إجرام النظام السوري
- مجزرة جامعة حلب.. من الفاعل..!!
- شبيحة الأبد، وخطاب الأسد
- حكاية شهيد، تختصر قصة الثورة السورية
- نظام أصله إرهاب،وسلوكه تشبيح
- الصحوة الأندلسية في أم الدنيا ومجازر الشام
- بعض إجرام النظام الأسدي في أرقام
- حديث جدار الاسمنت على حدود الجولان
- رغيف السوريين أخوة الخبز والدم
- أرقام في ثمانية أيام وحقيقة إجرام النظام السوري
- أرقام في القتل لها دلالات على مجرميها
- من الأقصى الأسير إلى الأموي الشهيد
- عصا الاستبداد وآخرتها
- من كلام المندوب السوري إلى كلام الوزير الفرنسي
- براءة القدس من القتلة والمجرمين
- مئتان وثلاث وستون مجزرة
- متقاعدوا الحرس الثوري والجيش في دمشق
- المدافعون عن النظام الفاشي في الوقت الضائع
- كلنا بابا عمرو


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - هذه هي الثورة السورية، وهؤلاء هم حرائرها