أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - مشهد الدم السوري يوم الأربعاء ومعه الاعتداء الإسرائيلي














المزيد.....

مشهد الدم السوري يوم الأربعاء ومعه الاعتداء الإسرائيلي


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشهد الدم السوري يوم الأربعاء ومعه الاعتداء الإسرائيلي
بدرالدين حسن قربي
عن الهجومين المتتاليين بالطيران الإسرائيلي داخل الأراضي السورية ليلة الأربعاء 30 كانون الثاني/يناير 2013، اللذين كان أولهما على قافلة شاحنات بين بلدة الزبداني وقرية النبي شيت في لبنان، ذكرت وكالة أسوشيتد برس بأنها كانت محملة بصواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز SA17 كانت في طريقها إلى لبنان، وثانيهما استهدفَ قصف مركز البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق، أخرجت شبكة أخبار قدسيا وضواحيها الموالية للنظام الخبر واختصرته على ذمتها، أنه استهداف لمركز البحوث القريب من الحدود اللبنانية، من قبل من أسمتهم المجموعات الإرهابية العميلة للموساد الإسرائيلي بسبعة صواريخ، مما أدى إلى نشوب حريق في المركز وسقوط شهيدين على الأقل وعدد من الجرحى، إضافة لأضرار مادية، وتأكيداً على صدقية خبرها ودقّته فقد حدّدت مصدر الصواريخ بأنه من وادي بردى. أما صفحة مساكن الحرس الجمهوري الموالية فقد ذكرت بأن عصابات الكفر والوهابية استهدفت مبنى البحوث بتسعة صواريخ، وزيادة في دقة معلوماتها أيضاً فقد أشارت إلى أنها محلية الصنع، وقد تسببت بنشوء حرائق كبيرة ودمار شديد، نتجت عنه حالة فوضى كبيرة في المركز. وإنما جاءت الرواية الرسمية للوكالة السورية للأنباء (سانا) عقب التاسعة مساءً من نفس اليوم، وأخبرتنا بأن طائرات حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي فجر الأربعاء وقصفت بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي في منطقة جمرايا. وهي رواية يسجّل لها أنها أثبتت كذب رواية إعلام االشبيحة الرديف بإثباتها أن الهجوم كان بالطيران الإسرائيلي وليس غيره، ولكنها بقيت محافظة على تقليد لايستغني عنه الإعلام الرسمي في التزييف والتضليل، فرغم كثرة الأنباء التي تحدثت عن قصف قافلة شاحنات محملة بالأسلحة كانت متوجهة إلى لبنان، فإن الرواية الرسمية تجاهلتها تماماً، بل وزيادة في التعتيم فقد أنكرت حصولها، مكتفية بالإشارة إلى استهداف مركز البحوث، وقد عزا بعض المحللين هذا الإنكار إلى تخوف نظام الاسد من ردود الفعل الروسية وإقحام حزب الله في النزاع في حال ثبت أن القافلة المقصوفة كانت فيها الصواريخ التي زوّدت بها روسيا نظام الأسد أخيراً، لأنه بمثابة خرقٍ لاتفاق معه بعدم تحويلها إلى أي جهة أخرى، كما أنه يدينه دولياً باستمرار نقل السلاح إلى لبنان. وعليه، فقد اختصر المسألة بالاعتراف بنصف الحقيقة. ونستدعي هنا كلاماً لافتاً قاله رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم في صوت الجيش يوم الأربعاء بأن الهجوم إذا تمّ فإن سببه تجاوز خطوط حمراء أوضحتها إسرائيل، ينبغي المحافظة عليها.
إننا كسوريين أياً كانت التصريحات والبيانات الصحيح منها والكاذب والمراوغ، فإنه يدمينا ويؤلمنا هذا الاعتداء بل ويجرح كرامتنا على الرغم من انشغالنا بالمجازر والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الأسد وشبيحته علينا يومياً منذ قرابة عامين، ونبعث إلى مؤيدي الأسد ومواليه ومنحبكجيته برسالة الاستغراب والدهشة والإعجاب بنظامهم المقاوم والممانع وقدرته على مواجهة شعبه. فإن الهجوم الصهيوني باثنتي عشر طائرة حربية وماكان من أمره في الليل، لم يشغل قواته ولا شبيحته عن قباحاتهم، ولم يغيّر في برنامج النهار.
فقد واصلوا على امتداد اليوم قصفهم العشوائي للمناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد، بكل أنواع الأسلحة من دبابات ومدفعية وصواريخ ومدرعات لتصل قذائفها إلى أكثر من 374 منطقة خلّفت دماراً كبيراً وأكثر من 162 قتيلاً. أما المشهد الأشد قباحة وعهراً والذي نهديه لكل أنصار الأسد وحلفائه في رد فعله على الطيران الإسرائيلي، فهو قيام طيرانه من كل أنواعه بقصف 13 منطقة سورية مختلفة استخدم فيها الصواريخ ومختلف أنواع القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة.
إننا نتكلم عن يوم الأربعاء وماكان فيه، لنؤكد للعالم بأن السوريين محكومون بنظام فاشي لايرعى فيهم ديناً ولا قانوناً ولا مجتمعاً دولياً، ولا يرى لهم حرمةً ولا حقوقاً ولاينشغل عن قتلهم وإبادتهم وسفك دمائهم بأي أمر حتى ولو كان عدواناً إسرائيلياً ينال من مقاومته وممانعته.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتشككون في إجرام النظام السوري
- مجزرة جامعة حلب.. من الفاعل..!!
- شبيحة الأبد، وخطاب الأسد
- حكاية شهيد، تختصر قصة الثورة السورية
- نظام أصله إرهاب،وسلوكه تشبيح
- الصحوة الأندلسية في أم الدنيا ومجازر الشام
- بعض إجرام النظام الأسدي في أرقام
- حديث جدار الاسمنت على حدود الجولان
- رغيف السوريين أخوة الخبز والدم
- أرقام في ثمانية أيام وحقيقة إجرام النظام السوري
- أرقام في القتل لها دلالات على مجرميها
- من الأقصى الأسير إلى الأموي الشهيد
- عصا الاستبداد وآخرتها
- من كلام المندوب السوري إلى كلام الوزير الفرنسي
- براءة القدس من القتلة والمجرمين
- مئتان وثلاث وستون مجزرة
- متقاعدوا الحرس الثوري والجيش في دمشق
- المدافعون عن النظام الفاشي في الوقت الضائع
- كلنا بابا عمرو
- سلامة كَيْله، سلامتك..!


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - مشهد الدم السوري يوم الأربعاء ومعه الاعتداء الإسرائيلي