أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - سلامة كَيْله، سلامتك..!














المزيد.....

سلامة كَيْله، سلامتك..!


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أكّد اعتقال المفكر الشيوعي سلامة كَيْلَه ليلة الثلاثاء 24 نيسان/ابريل 2012 ، أن هذا اليساري الفلسطيني المقيم في دمشق منذ ثلاثين عاماً، منها ثمانية أعوام في سجون الأسد الأب، أنه مثقف قومي يغرّد خارج سرب كهنة الاستبداد والقمع من مثقفي المقاومة والممانعة عاشقي تمجيد الديكتاتوريات العربية والاصطفاف خلفها، حتى وهي تستخدم قوتها العسكرية الباطشة المتمترسة خلف قضية فلسطين العادلة ضد مطالب شعبية محقّة للسوريين في حريتهم وكرامتهم. كما تأكد أيضاً أن كهنة الأستبداد وأحبار القمع هم المقصودون، عندما اعتبر سلامة كيلة أن قوى اليسار والقوميين العرب المنحازين للنظام يشاركون في حرب إبادة ضد الشعب، فسوريا تتعرض لجريمة كبرى يمارسها النظام من القتل إلى الصراعات الطائفية فالتعذيب، وسيكتشف هؤلاء أنهم دافعوا عن أكبر مافيا في المنطقة. ومن ثم فقد دعاهم للتروي وأن يعودوا لعقلهم وأن يفكروا بموضوعية لا بسطحية عالية، ولكن هل يسمع الصمّ النداء..!!
وفي مختصره عن ألم الاعتقال والتعذيب يفيدنا بعد خروجه من المعتقل وتسفيره في الذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية خارج سوريا:بأن النظام السوري زائل لامحالة، سيسقط وأن الثورة الشعبية عليه ستنتصر، وأن حجم التعذيب الكبير للمعتقلين الذين واجههم داخل المعتقلات وكانوا من كل مدن سوريا، لم يزدهم إلا إصراراً على إسقاط النظام. وفي حواره مع الجزيرة وحديثه إلى فضائية العربية يروي تفاصيل مروّعة عن التعذيب الوحشي الذي تعرّض له من قبل المخابرات الجوية، وعرض بالصور آثاره الواضحة على عموم جسده المريض والنحيل، مؤكداً أن ماناله من التعذيب لايساوي شيئاً مما شاهده من تعذيبٍ للشباب الناشطين الذين التقاهم خلال اعتقاله. أما أسوأ التعذيب الذي واجهه وأقبحه فهو يوم أخذوه للعلاج في مستشفى المزّة العسكري، حيث وضعوه في غرفة تحوي ستة أسرّة واثني عشر مريضاً مقيّدين إليها وعيونهم مطمّشة، ويُضرَبون وهم على هذه الحالة بالعصي وأنهم مضطرون للتبول على أنفسهم لأنهم ممنوعون من الذهاب إلى الحمامات، وأن حاله كانت من حالهم وإن ميّزوه بقلة الضرب والتعذيب. وكان مما شهد به سلامة أنه استمع من المعتقلين الذين وصفهم بالبساطة والطيبة وقلة الثقافة السياسية إلى روايات تعذيب مرعبة، هدفها تأكيد النظام لروايته المسبقة بأن هناك عصابات مسلحة تقتل وتغتصب وتنهب، وهو ماجعل كل الاعترافات بنفس النص الذي يؤكد أن هناك تلقيناً لاعتراف مطلوب ومُراد بالقوة، وأن المحققين أنفسهم كانوا يشتمون في سلامةَ الشعب الفلسطيني الذين باعوا وطنهم وخانوا سوريا.
نسوق ماقاله السيد كيله وإن كان معروفاً للقاصي والداني عن ممارسات النظام الفاشي الجزّار، لنضعه في سياقه بأن المقصود في القمع والتعذيب والقتل ليس مواطناً بعينه أو طائفة، بل كل مطالب بحريته وكرامته أياً كان دينه أو مذهبه أو عرقه أو عمره وجنسه، وأن الثورة في مواجهة النظام الدكتاتوري المجرم هي انتفاضة شعبية سورية شاملة سببها الظلم والقمع والنهب والفساد، ولا علاقة لها بما يتكلمون عنه من تآمرات أو مؤامرات خارجية.
سلامة كيلة، لم تشفع له يساريته ولا شيوعيته، ولاسلميّته أو رفضه للعنف، ولا عشقه لفلسطين وسوريا ولا عداؤه لإسرائيل وأمريكا وامبرياليتها، طالما أنه ليس من حملة المباخر والمشطفين ومسّاحي الجوخ لنظامٍ لايحب أن يرى هكذا مناضلين، لم يُختم نضالهم بختمه ودمغته، لأنه يبقى نضالاً مضروباً وصناعة تايوانية. فالأصل عند النظام الجزّار، أن كل من يعارضه أياً كان هذا المعارض، فهو مجرم يجب قمعه وتعذيبه وقتله.
وعلي كل حال ليكن مايكون، فإن ساعة النظام اقتربت، وأفضى إلى ماقدّم من إجرام، وأجله بات قريباً بهمة حرائر سوريا والأحرار، وساحات العدالة والقضاء جاهزة في الانتظار، وندعو على الدوام بالسلامة لشعبنا وبلدنا، وبألف سلامة لسلامة.
http://www.syriahr.com/15-5-2012-syrian%20observatory1.htm
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=-oSTHATqRbA
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=GoRFAF_81MY
http://www.youtube.com/watch?v=-xZKXKhWfwQ&skipcontrinter=1
http://www.youtube.com/watch?v=bbgEBgqiBwM&feature=share






#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه هي الثورة السورية وهؤلاء هم شبابها
- السورييون من جمال السفّاح إلى بشار الجزّار
- جرائم النظام السوري شاهد ومشهود
- المقاومون والممانعون وجهاً لوجه أمام الثورة السورية
- الثورة السورية وجهاً لوجه أمام المقاومين والممانعين
- المؤامرة الكونية والانفجار السوري العظيم
- يوم مشهود في تاريخ دمشق
- كلام في المعارضة السورية المسلحة
- نظام الأسد الحِواري
- الإعلام السوري كاذب
- كلام عن القرية السورية والمؤامرة
- في أنظمة القمع لاصوت يعلو على صوت المعركة
- تفجيرات دمشق وإرهاب النظام
- بلد أحبّتنا وأحببناها
- كلام في حماية المدنيين السوريين
- أنا رئيس ولست مالكاً للبلد
- على بشار الأسد أن يقول للشعب أنا لست بخالقكم..!!
- النظام السوري في مواجهة قرارات الجامعة العربية 2/2
- النظام السوري في مواجهة قرارات الجامعة العربية 1/2
- التغيير السوري على غير الطريقة القذّافية


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - سلامة كَيْله، سلامتك..!