أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - جرائم النظام السوري شاهد ومشهود














المزيد.....

جرائم النظام السوري شاهد ومشهود


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس غريباً أن تحتل عصابات النظام السوري وشبيحته المرتبة الأولى عالمياً في أعمال الإبادة المتوحشة ضد شعبها الأعزل، بتحولها إلى قاتل للمواطنين والأطفال، ومغتصب للنساء، وحارقٍ لجثث الضحايا خلال عام كامل من بدء الثورة.
قد يستطيع النظام بما أوتي من أفانين الكذب والافتراء أن يبرّر ملاحقته لعناصره وجنوده المنشقين والتاركين لجيشه بآلاف الدبابات والآليات العسكرية وعشرات الآلاف من الجند والشبيحة تعيث على أرض سوريا قتلاً ودماراً بمبررات واهية لمدة بلغت عاماً كاملاً مكتملاً. ولكن ماذا عن قتل المدنيين وسفك دمائهم وارتكاب أبشع المجازر فيهم، وهم ليسوا في أشد أحوالهم أكثر من متظاهرين مسالمين، وماذا عن أقبح المجازر ذبحاً وقتلاً وحرقاً ورمياً للجثث في مكبات النفايات والتمثيل بها إلى درجة غير متصوّرة، من أن صنفاً مهما بلغ من التوحش أن يفعل مافعلته قوات الأسد وشبيحته في مواطنيها.
مايلفتنا هنا بروباغندا النظام وإفكه بنسبة ماتفعله عصاباته وشبيحته وبمعزل عن أي وجود إعلامي عربي أو دولي محايد إلى القوات المنشقة عن جيشه أو مايسميه بالمعارضة المسلحة والعصابات المتمردة، وله في ذلك أنصار وأجناد يعملون ليل نهار على تغطية السموات بالقبوات، والمجادلة في البدهيات.
وللرد على مثل هذه المقولات المختلقَة، نذكّر بأمر معروف ومتواتر تسبب في تفجير ثورة مشهودة مازال أوارها مشتعلاً حتى اليوم، وهو ما فعله ضابط أمن محافطة درعا قبيل عام في اعتقاله لتسعة عشر طفلاً تتراوح أعمارهم بين العاشرة والثانية عشر من مدرسة الأربعين الابتدائية في درعا قرابة شهر لم تأخذه في تعذيبهم رأفة ولا رحمة، بلغ التوحش فيه حد تقليع الأظافر.
ونذكّر أيضاً بأن المعارضة المسلحة التي ينسب إليها النظام هذه الأفعال هي شاهد إثبات على جرائمه، وانشقاقها بالآلاف ضباطاً وأفراداً عنه بسبب المارسات القمعية وأوامر القتل التي كانت تطلب منها دليل قاطع ضده. لأنها جنوده وضبّاطه وعساكره الذين تربوا في ثكناته وتدربوا على أسلحته، وإنما أخلاقهم وشرفهم منعهم من إطلاق النار وممارسة القتل على شعبهم من المتظاهرين السلميين إنفاذاً لأوامر النظام القامع، فكان جزاؤهم أن يقتّلوا مما تسبب في انشقاقات بات أصحابها ملاحقين متّهمين مخوّنين ومعارضين مسلّحين يراد تصفيتهم. فهل لمن هرب وانشق لرفضه قتل مواطنيه ووضع دمه على كفّه أن يقوم بقتل المدنيين العزْل والتمثيل بهم..!؟ ثم إن كان مايقوله نظام القتلة والشبيحة فيه بعض الصحة، فلماذا لايدعو إلى تحقيق دولي مشهود ويثبت فيه هذه الجرائم ويوثّقها ويصبح عنده مبرراً لملاحقة هؤلاء بتهمة الإرهاب والإفساد.
إن رفض النظام أي تحقيق، ومنعه منظمات المجتمع المدني ومعها المنظمات الإنسانية كالهلال والصليب الأحمر من الدخول إلى مناطق عملياته، ورفضه حتى الحضور الإعلامي المحايد عربياً ودولياً، وعدم إعلان أسماء الضحايا وتعزية أهلهم ومواساتهم ولو بإظهار قليل من الحزن عليهم وتخفيفه من مظاهر الفرح بانتصار مزعوم ووعدهم بملاحقة القتلة، فضلاً عن تاريخه الإجرامي المعروف لعشرات الآلاف من الضحايا، ووجود عشرات الآلاف من اليوتوبات والفيديوات المصورة عن جرائمه، تثبت بالأدلة القاطعة جرائمه ومجازره وتوحشه، وتؤكد أن نظام بشارسيسكو ماضٍ عاجلاً لا آجلاً إلى مصير المجرمين العتاولة الذين سبقوه من أمثال القذافي وتشاوسيسكو، وأن كل مايفعله هو من علامات آخرته التي اقتربت ساعتها، ولن ينفعه يومها أمن ولا شبيحة، ولا دجل عصابات، ولا كذب أفّاكين ولا فبركة مفترين، بل ويل يومئذٍ للمجرمين.
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=D5-6tpT-zY4
• نعتذر عن عرض عشرات اليوتوبات المؤكدة لمجازر النظام وحرق الجثث لاسيما من الأطفال والنساء، مما تعافه النفس ولا تحتمله.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومون والممانعون وجهاً لوجه أمام الثورة السورية
- الثورة السورية وجهاً لوجه أمام المقاومين والممانعين
- المؤامرة الكونية والانفجار السوري العظيم
- يوم مشهود في تاريخ دمشق
- كلام في المعارضة السورية المسلحة
- نظام الأسد الحِواري
- الإعلام السوري كاذب
- كلام عن القرية السورية والمؤامرة
- في أنظمة القمع لاصوت يعلو على صوت المعركة
- تفجيرات دمشق وإرهاب النظام
- بلد أحبّتنا وأحببناها
- كلام في حماية المدنيين السوريين
- أنا رئيس ولست مالكاً للبلد
- على بشار الأسد أن يقول للشعب أنا لست بخالقكم..!!
- النظام السوري في مواجهة قرارات الجامعة العربية 2/2
- النظام السوري في مواجهة قرارات الجامعة العربية 1/2
- التغيير السوري على غير الطريقة القذّافية
- الأضحى والتضحية بأحرار سوريا وحرائرها
- صفقة شاليط ورد وشوك
- المسيرات العفوية للمنحبكجية


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - جرائم النظام السوري شاهد ومشهود