أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - براءة القدس من القتلة والمجرمين














المزيد.....

براءة القدس من القتلة والمجرمين


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس سرّاً أن الإيرانيين الشيعة بعمومهم يسبّون الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه ويلعنونه، ويحتفون بقاتله أبي لؤلؤة المجوسي باعتباره بطلاً وشهيداً، بل ويلقبونه بابا شجاع الدين وقد شيدوا له ضريحاً بمثابة نصب تذكاري وضريح رمزي جعلوا منه مزاراً في مدينة قاشان في محافظة أصفهان وهو عندهم من المكرّمين، علماً أن أحد معالم هذه الشخصية التاريخية العظيمة أنه فاتح القدس الشريف سلْماً، الذي تجشم عناء السفر الطويل إليها والشاقّ كأحد شروط تسليم مفاتيحها إليه شخصياً وتجنيبها الحرب، وتوقيع ماعُرف بالعهدة العمرية لأهلها، وهو أمر بكل المقاييس يُحتسب له حتى عند الشانئين والأعداء قبل الأنصار والمحبين والأصدقاء، إلا الحاقدين فلم يشفع له أن يكون فاتح القدس ومحرّرَها..!!
ولكن عقب الثورة الإسلامية الإيرانية 1979 ومجيء الخميني، كان لهم اقتراحهم الذي مضوا عليه سنوياً، بأن يكون يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوماً دولياُ لمدينة القدس (بالفارسية: روز جهانی قدس)، فيتم فيه الحشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في الدول العربية والإسلامية وفي أماكن التجمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم. وهو أمر حرصت عليه الجمهورية الإيرانية في خطابها حرص العروبيين القوميين بل وأشد ولكن بلَبوسٍ إسلامي، وصل بها مع النظام السوري إلى تشكيل ماعرف بجبهةٍ ميّزت نفسها بمقاومةٍ لكنّها مغمّسةٌ ومغموسة بالقمع والاستبداد، وممانعةٍ ولكن يعجّ فيها النهب والفساد. ومن ثم نشأت لدينا في مظاهر الحياة العامة منظومةٌ، الفساد فيها يتبدّى والاستبداد يتحدّى، استبدلت التفسير المادي الماركسي بالتفسير المقاوم والممانع للتاريخ.
قيام ثورة الحرية والكرامة السورية وانفجار بركان السوريين في وجه القمع والاستبداد والنهب والفساد كشف الغطاء عن النظام السوري، وأكد وحشيته وتوحشه وإجرامه في حق شعبه مما لامثيل له في أنظمةٍ قمعية سبقت، وعهودٍ من التاريخ مضت. كما كشف الدعم اللامحدود له من حليفه وأتباعه الحاقدين على فاتح القدس ومحرّرها، فيما يرتكبه من مذابح ومجازر غايةً في فظاعات التوحش، تؤكد انعدام الضمير والأخلاق والإنسانية لدى دولة دينية قامت على احتجاجات شعبية واجهها الشاه بالقوة، ولكن بالتأكيد لايملك أيٌّ من ملاليها أو آياتها صورةً واحدة لطفل قد قتل أو امرأةٍ اغتصبت أو بيتٍ جرى تدميره.
فإذا اعتبرنا مجزرة دير ياسين التي ارتكبها الصهاينة بحق أهلنا في فلسطين وحدةً قياسية معياريةً للقتل، فإن ماارتكبه النظام الأسدي المقاوم بحق شعبه(العصابات الإرهابية) يعدل إحصائياً حتى تاريخه مئتين وثلاثاً وسبعين مجزرة ولا فخر، لن نجد واحدة فيها بالتأكيد تشبه المجزرة الصهيونية في شكل القتل والدمار وخراب الديار، فمجازر الأسد والعياذ بالله تميّزت بحرق الأحياء وذبحهم، ونهب البيوت وحرقها، واغتصاب النساء وقتل الأطفال، والضرب بالصواريخ والدبابات والطائرات العمودية والمقاتلة القاذفة، وجعلت من دفن السوري جثّة مكتملةً أمراً بالغاً في الترف.
وعليه، فليس غريباً أن تبرأ قدس المحبة والسلام والأقصى المبارك بأذانٍ إلى الناس على لسان شيخه المقاوم الحرّ الممانع رائد صلاح، وبراءةٍ من نظام العار الجزّار إلى النظام المقترِح ليومها العالمي الحاقدِ على فاتحها الفاروق راية الحرية والأحرار:
كل يومٍ هو يومٌ للقدس، ولا نعترف بأيام يحتفل بها هؤلاء القتلة المجرمون. تجتمعون على قتل إخواننا في سوريا وتنافقون بحبكم للقدس..! والله إن القدس بريئة من هذه الاشكال، والله إن القدس بريئة من هذه الاشكال.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مئتان وثلاث وستون مجزرة
- متقاعدوا الحرس الثوري والجيش في دمشق
- المدافعون عن النظام الفاشي في الوقت الضائع
- كلنا بابا عمرو
- سلامة كَيْله، سلامتك..!
- هذه هي الثورة السورية وهؤلاء هم شبابها
- السورييون من جمال السفّاح إلى بشار الجزّار
- جرائم النظام السوري شاهد ومشهود
- المقاومون والممانعون وجهاً لوجه أمام الثورة السورية
- الثورة السورية وجهاً لوجه أمام المقاومين والممانعين
- المؤامرة الكونية والانفجار السوري العظيم
- يوم مشهود في تاريخ دمشق
- كلام في المعارضة السورية المسلحة
- نظام الأسد الحِواري
- الإعلام السوري كاذب
- كلام عن القرية السورية والمؤامرة
- في أنظمة القمع لاصوت يعلو على صوت المعركة
- تفجيرات دمشق وإرهاب النظام
- بلد أحبّتنا وأحببناها
- كلام في حماية المدنيين السوريين


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - براءة القدس من القتلة والمجرمين