كلنا بنات و اولاد اجيالنا و حاراتنا (خلفية فلسفة هيغل) 3

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 22:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

كلنا بنات و اولاد اجيالنا و حاراتنا (خلفية فلسفة هيغل) 3
رغم اننا ننظرللتناقضات و النفي بصورة عامة بعين الشك و نعتبرها تدمير للنظريات و سقوطها مثل بيوت من الورق او الكارتون لان (وجود طاولة) على سبيل المثال لايمكن ان تكون في نفس الوقت (عدم وجود طاولة) و لان هذه النظرة تنفي وجود كل شيء آخر يعتبر هيغل ان الهوية وتناقضاتها مرتبطة مع بعضها بشكل وثيق لا يمكن فصلها عن البعض و لا تستطيع الهوية و لا تناقضاتها العيش بدون الاخر و يزعم ان جذور الحياة و الحركة هي التناقضات.

فالوجود دون وجود تفنيد او تناقضات ليس الا العدم و لكن العدم ايضا فارغ لا شيء مثل وجود غير محدد. بعبارة اخرى ان الوجود و العدم وجهان لمدالية واحدة و تجاوز هذا التناقض ليس الا حركة او عملية تكوين - صيرورة. لذا ان ما تسمى بالديالكتيكية ليست طريقة بل مبدأ وجودي يتطور وفقه الوعي Geist في سفرة دائمية. فالخطوة الاولى تبين اذا وجدنا نظرية لا تلبي التوقعات بانها تدخل في تناقضات و الخطوة الثانية تشكل التنقل الى نظرية اخرى تلبي التوقعات و تتجاوز التناقضات و هكذا.

فاذا نظرنا الى شيء مثل (طاولة) دون وجوداسم (طاولة) لها فاننا ندرك (الطاولة) فقط بالدرجة التي تسمح بها حاسة بصرنا و هذا هو الادراك الحسي الاولي البدائي و لكن عندما نكتشف بان هذا الادراك الحسي ناقص غير كاف بدون وجود اسم (طاولة) نعرف انه لا يوجد علم و معرفة بدون اسم. يفشل وجود شيء مثل (طاولة) دون وجود اسم (طاولة) اي يبدأ التحول الجذري فقط عندما يبدأ Geist او الوعي بلعب دور نشيط و التفكير و التأمل كفاعل بنفسه و يجد اسم لها. و لكن الانسان لا يصل الى هذا الادراك و الوعي فقط عن طريق التفكير و التأمل دون وجود شيء يقابله.
www. Jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل