كلنا بنات و اولاد اجيالنا و حاراتنا (خلفية فلسفة هيغل) 2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 21:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

كلنا بنات و اولاد اجيالنا و حاراتنا (خلفية فلسفة هيغل) 2
وفق الفيلسوف (كانت) لا يستطيع الانسان ان يتعرف على الحياة كما هي Ding-an-sich اي اننا لا نستطيع معرفة الحقيقة (تلك هي حدود الله) او بعبارة اخرى لا نستطيع تجاوز ثنائية Geist و الطبيعة و الفاعل و المفعول. يجب هنا ان نأخذ بنظر الاعتبار ان العبارة الالمانية Geist تعني الذهن و الروح في نفس الوقت يمكن ايضا ترجمتها بالوعي الذهني. كان حل هيغل هو ظاهرة فينومولوجيا اي ظاهرة التطور من حاسة الانسان عبر Geist الى المعرفة المطلقة.

ليس هناك وجود لـ Geist في حد ذاتها بل هناك عملية تكوين ديناميكية فيها اي هناك تأريخ لها لغاية الوصول الى نفسها. بعبارة اخرى ان الحقيقة المطلقة ليست المادة الموجودة الثابتة بل هي السفر الى Geist فالهدف هو Geist. لذا ليس الوعي الذهني وسيلة او واسطة كالمرآة للتعرف على الحقيقة بل عمل شاق يمر بالوقوع في اخطاء و سوء التفاهم او كما يقول هيغل عبر طريق اليأس.

ليست هناك حقيقة ثابتة (كما تقول الاديان) بل هناك حقيقة متقلبة تتطور تتغير ديناميكيا اي كل شي في الكون بضمنه وعي الانسان يحكم فيه التغير و التحويل. عملية التغير هي سمة لجميع الظواهر. يمر العالم باستمرار بتناقضات دراماتيكية لاجل الوصول الى الحقيقة لذا لا يمكن معادلة الحقيقة مع الواقع. يجب فهم الحقيقة كفاعل لانها ليست مادة ثابتة خاملة راكدة ميتة يفعل فيها.

الحقيقة = سفرة الفاعل الشاقة
الحقيقة = ديناميكية حياة الفاعل و تقلباتها و تناقضاتها
الحقيقة = تأيخ الفاعل
الحقيقة = Geist
Geist = عمل شاق لانها ليست مادة ميتة ثابتة راكدة
الحقيقة تتعرض للتغير قابلة للتحويل
الحقيقة حية ترزق
www,jamshid.ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل