أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 21:33
المحور:
الادب والفن
يغتالون حلما و يصنعون دولة
…………………..
طفل جائع يقف هنا سهوا
منذ ألف عام من عُمُر الأقحوان ..
ملّ جوعه من الانتظار فمنحهم قلبه ..
فتحوا قلبه ...وجدوا جرحه
فتّشوا جرحه ..وجدوا حلمه .
صادروا حلمه ..بقي موته..
مزّقوا موته ..وجدوا قليلا من وطن ..
يغتالون حلما و يصنعون دولة ..
يشطبون الله من معابدهم
فتبكي السنابل ظمأ الى بعض غيمة
و حين ترقص وزارات القحط
يموت الصباح على صدر المدينة ..
و تسأم المعابد من الحرائق ..
من رائحة الدم المنسي ..من مكر الدول
و تأتي نعالكم ثانية.. في هذا الهزيع الأخير من الليل
أجسامكم متراصّة ..و أقدامكم تخجل من عراء
حكومات الضجر ..
و خليط من الحلم و الملح ..في يوم مقداره ألف قنبلة
بين شفاه بلا قُبل ..
سترحل الآلهة عن هذي المدن ..
لا شيء يبقى ..
غير الصحراء و كتاب قديم
و وجه طفل يبكي
و امرأة من نار و بعض العسل ..
كيف ستشتّل نساؤكم في هذا الخراب ؟
كيف ستولدون في صباحات أصغر من أحلامكم
كيف ستولدون في هذا الضباب المثقل بالهزيمة
و حروفكم هاربة من خجل النهار
كيف ستزغرد مياه الوادي
يوم يمتنع المطر عن عشق الزمرّد ..
و يرتحل ؟
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟