أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - هل أنت من الصالحين أم من الفاسدين ؟ ..














المزيد.....

هل أنت من الصالحين أم من الفاسدين ؟ ..


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 21:32
المحور: كتابات ساخرة
    


هل أنت من الصالحين أم من الفاسدين ؟ ..
اذا زلزلت الحكومة زلزالها و تقطّعت عنك أوصالها عليك أن تدفع اليها بوزرها و وزرائها و أسمالها ..عليك يومئذ أن تدفع بها نحو مآلها .. قال الشعب " ما لها لا تُلقي بأطماعها و بأثقالها ؟ " .
يومها سينفخ في السور و ستُسأل من أمامك و من خلفك : "أيّها التونسي ..حدّد موقعك ..حدّد هويّتك قبل أن ندفع بك الى حتفك ..هل أنت من الصالحين ؟ أم أنت من الفاسدين ؟..فان أتيت كتابك من اليسار فأمّك هاوية و صفرك حامية .. ..أنت من المعطّلين لأعمال الحكومة..و أنت مشبوه في كلّ ما لديك و ما ليس لديك ..و في كلّ الحالات ان أنت من الجائعين فامكث حيث أنت في جوعك .. سنبني لك سجونا جديدة ..و سنعيّن ثلّة من أرهاطنا لحماية العقيدة ..و سنعطّل أصحاب الشهادات العلمية و ننكّل بكل أغنية و قصيدة ..
سنسنّ لك هيئة انتخابية لحماية الشرعية ..سنطهّر البلاد من القوى العلمانية و الثورية ..سنقضي على كل الميولات العاطفية ..لا قُبل و لا خمر و لا ضحك و لا أكل للحوم الحمراء بلا فتوى وهّابية .. و ان أنت من الصالحين سنرسل لك اللجان السلفية تتولى حرقك لميولاتك الى الجبهة الشعبية ..سيتكفّلون بحرق مقامك ان كان لديك مقاما و الاّ سيحرقون جثمانك في حالة أتقنت الموت وحيدا دون تدخّل الزبانية و لا عزرائيل و لا قنّاصة العابدين و لا حماة سرّاق الثورة المحصّنين ..و ان أنت من الفاسدين و من الأزلام و الأنصاب فأنت رجس من عمل الشيطان ..سنطهّرك بمقصّ طهّار كبير ..الاّ أن تأتي الينا مهرولا مطيعا زاحفا على الركبتين ..سنوليّك ادارة فأنت كفؤ و كفيف و كفيل بتأجيل الطهارة ..
انزعج الشعب من هذا الخبر الفظيع ..و قال : ما ذا حدث يا تُرى لهذا الرئيس ؟ يحرقون الصالحين و يطهّرون الفاسدين و يسجنون الجائعين ..ماذا بقي يا تُرى في بلاد قدرها أن تبقى مرتعا للمنافقين .."..لم يكن يعرف أيّ الرئيس ..صاح أحد أبناء الشعب الذي لا ينتمي لا الى الصالحين و لا الى الفاسدين .. في الحشد الواقف طوابير طوابير :" لم يحن الوقت كي تقفوا ثانية في الطوابير ..أيّها الجائعون الى لحوم بعضكم ..أوقفوا هذي المزامير ..غلّقوا حوانيت العابدين و المنافقين .. جاؤوا يكفّرونكم و يسرقون أوجاعكم و يزرعون الفتنة بين أبنائكم ..كافرون هؤلاء بكم و بثورتكم و بدماء شهدائكم ..كافرون بالصالحين و بالجائعين .. كافرون بالمعطّلين و بأصحاب الدماء الذين بقيت أرواحهم معلّقة بين الجرحى و رُفات الممنوعين من الدفن في هذا البلد الأمين "
رحم الله الصالحين و سامح الفاسدين ..نسألك اللهمّ التنكيل بالظالمين ..آمين يا ربّ الجائعين و الثوريين ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- االعشق الشعبي..
- من سيجمع هذا الغسق ؟
- غزل تاء التأنيث مع دولة الزقوقو.
- ثورة التُكتُك على أولاد الهامر ..
- زهور جهنم فصل من رواية جرحى السماء
- ماذا بعد الحائط ؟
- هدية تأبّط شرّا الى الشنفرى في رأس العام ...
- في كلّ زيتونة صداع قديم .......
- من أين سيأتي المستقبل ؟
- اعلان زواج ..ثور مثقف يبحث عن ثورة مناسبة ..
- جائزة ملوك البريطان الى ثيران العربان ..
- تجمّع أسمائها و تصلّي ...
- صمت قليل يكفينا كي نموت معا ..
- و االعَوَرُ من مأتاه لا يُستغرب ..
- عودة الخرافة و بؤس السياسة ..
- الاه من الحلوى ..
- عطور اسلامية في زجاجات سلفية ؟
- يقتاتون من المزابل ..و الحكومة تحتفل ..
- علاليش علمانية تبحث عن أعيادها ...
- و... تضحكين...


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - هل أنت من الصالحين أم من الفاسدين ؟ ..