أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - غزل تاء التأنيث مع دولة الزقوقو.














المزيد.....

غزل تاء التأنيث مع دولة الزقوقو.


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 21:10
المحور: كتابات ساخرة
    


غزل تاء التأنيث مع دولة الزقوقو......
أصرّ لسان العرب على جعل التّاء حرف هجاء ، وعمد نكاية في دولة الضاد الى تنزيلها منزلة الحروف النطعية ...فتصير من أفراد عائلة ثلاثية الأبعاد هي طاء الطبل و دال الدولة و ثاء الثورة ..و سريعا ما تتحوّل الى داء كلّما حضر مجلسها اسماعيلي أو زيدي أو وهّابي من الغُلاة ..فيحلو لها حينها أن تصير تيّا أو تُوى بمعنى جارية أو جواري تكتفي بالتصويت و تتقن الاصطفاف جيّدا يوم ينادى في السور من أجل الأغلبية .و حذار فتيّا واحدة لا تكفي يلزمنا الكثير من التوى كي ينتصب النصاب ..و يفتح المصدح أفواهه شاهرا ثغاء الديمقراطية على الملأ . حينها تصير التوى من السعلات اللتيّات لسنا أعفاء و لا أكيات ..قبّح الله وجه تأبّط شرّا الذي لم يكن يكتفي بتيّا الانس بل تعدّاها الى أنثى الجان .
و حين تجتمع التاءات على هجاء صواريخ آل اسحاق الساقطة على رؤوس أطفال الجبّارين من أبناء اسماعيل في مدينة الفيل ، يُهيّء الدّعاة من" الذين "للتيات " الشعائر كلّها لضبط الأجساد و الحناجر و بقية الأعضاء خوفا على بني صهيون من الافلات و الانفلات. و كلّما صارت التاءُ تيّا كلّما سارع الذين هم الذائدون عن الحمى و الدين الى تجويز التطبيع مع تاءات عبرية تشتدّ بها شهوة القرابين فتتلذّذ بدهس آل بكر و الأوس و الخزرج ، و عائلة الفرزدق و زوجات أبي تمّام وبنات البحتري و خمّارة أبي نواس و لم يسلم من تاء العبرية حتّى الرداء الجاهلي الذي كانت الخنساء تطوف به حول مكّة أيّام الحجّ الاسلامي الأوّل .
و يحدث للتاء أن تسهو عن مواضعها وهي تدخل باب الجامعة ، فيسرع الجامع في احتلال المكان تائها عن مكانه الأصلي من دولة الزائلين.. ضاربا عرض الحائط بطبقات الشعراء و أخبار المجالس و الندماء ..فيغضب منه المعرّي و ابن رشيق و الابشيهي و التوحيدي ..و يصيح ابن المنظور بأعلى صوته من بين غبار الحروف التي وضعها بعناية : " يا أهل القيروان ..يا اهل مدنين، أعيدوا الحروف الى أماكنها ..لقد عبثوا بالمقذوفات، بعثروا المعاني و عبثوا بالمقامات ..اليّ بأبي سليمان و الجواهري و ابن الأرقم و الفراهيدي ..سنرفع قضيتنا الى الأمن الحكومي ..أين والي عسقلان ؟ و أين رحل المأمون و أبو سفيان ؟ و هل بارت تجارة غزّة بين العرب و الرومان ؟"
لا أحد سمع صاحب لسان العرب .اختلط الفقه بالأدب و العلم بشعوذة الرهبان و الانس بالجان ..و اصطدم المعتزلي بالأشعري فضحك القرمطي من بني مروان و صفّقت على المشهد كل التاءات غير الحكومية ومنها المرجئة و الصابئة و الزيدية و الجبرية .و انتصبت على اليسار تاءات الصفادمة و الصفاعمة في قلب الامتاع و المؤانسة شاهرة في نسّاخة التوحيدي 27 حرفا على قدر منازل القمر و كانت مصحوبة بقوات أمنية مدجّجة بالحروف التي أخذت البيعة من سهل ابن هارون و الأخطل و الحطيئة و ابن زيدون ..و افتكّت التاءات المصدح من رئيس المجلس و انطلقت تخطب بصوت تاء واحدة : أعيدوا اليّ المعاني المعتقلة في سجون لسان العرب و الاّ لن يكون عليكم الاجماع و لن تحصل الجماعة و لا الجماع بين جميع الأرهاط و الجموع و سيسقط الكلّ في المجمعة التي خصّها لسان العرب خصّيصا بالمكان القفر و الأرض الجدب التي لا يطمع فيها زنج و لا يحكمها حجّاج ..
لكن حضرة الزقوقو أصرّ على عدم موافقته على جميع مقترحات التحوير الوزاري ..متمسّكا بحقّه في الاقامة الجبرية في قصر الدهشة و بحقّه في قلّة الصلاحيات البدنية ..فمن يدري لعلّ صلاحية من الصلاحيات تؤدّي به الى التهلكة الدنيوية ..فالايادي النظيفة خير من الأيادي الوسخة ..اللعنة على سارتر ..كم كان محقّا ..فلا ينقص أمراء الزقوقو غير كميات مناسبة من الغثيان في هذا الشتاء لخطر الشعير على الناشئة..و نقص السجون الجديدة ..بقي أنّ البُك متاح للفقراء ..فالدولة قد وعدت بتوفير البُك الديمقراطي لجميع الجياع ..فنجاح الانتخابات رهين باشباع البطون و الضحك على الذقون ..
ورغم ذلك حصلت الفتنة بين زقوقو ولاّد عيّار وزقوقو نهج الفار...وتبادلا إطلاق النار...على كل نملة وصرصار...حتى تدخّل "إعلام العار" وأنقذ دولة الزقوقو من مقص التطهير والطهّار...رحم الله كلّ زوّال وبطّال وزطّال...شارك او استشهد في ثورة صاحب الحمار.....



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة التُكتُك على أولاد الهامر ..
- زهور جهنم فصل من رواية جرحى السماء
- ماذا بعد الحائط ؟
- هدية تأبّط شرّا الى الشنفرى في رأس العام ...
- في كلّ زيتونة صداع قديم .......
- من أين سيأتي المستقبل ؟
- اعلان زواج ..ثور مثقف يبحث عن ثورة مناسبة ..
- جائزة ملوك البريطان الى ثيران العربان ..
- تجمّع أسمائها و تصلّي ...
- صمت قليل يكفينا كي نموت معا ..
- و االعَوَرُ من مأتاه لا يُستغرب ..
- عودة الخرافة و بؤس السياسة ..
- الاه من الحلوى ..
- عطور اسلامية في زجاجات سلفية ؟
- يقتاتون من المزابل ..و الحكومة تحتفل ..
- علاليش علمانية تبحث عن أعيادها ...
- و... تضحكين...
- من هم الفاسدون ؟؟؟
- كلمات كاريكاتورية للمسّ بالمدنّسات ...
- الدلالة الفلسفية لمفهوم المواطنة ..


المزيد.....




- كيف استغلت مواهب سوريا الشابة موسيقى الدراما التصويرية في ال ...
- -فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - غزل تاء التأنيث مع دولة الزقوقو.