أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أم الزين بنشيخة المسكيني - و... تضحكين...














المزيد.....

و... تضحكين...


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 23:32
المحور: الادب والفن
    



و... تضحكين...
ها أنت ..تضحكين
و الخراب يزدهر من فرط الحنين ..
على جمر يتلظّى بلا نار ..
و المدينة تسافر بعد حين ..
أيّتها الملتحفة بالحرف الهزيل ...
لمن تضحكين ..؟
و أفواه الوديان فاغرة ..
تبحث عن زمان لمدينة من طين ..
لمن تضحكين ..؟
و النسور أقسمت على سرقة
كل غيمات هذا المساء ...
كي يجوع الهوى الى الهواء ..
و تنتحر ذرّات الياسمين ..
و ها أنت تضحكين ..
و لكنّ ابتسامة عابرة
تكفي لرسم لوحة أخرى
لذاك الجبل القادم من الشرق القديم ...
تضحكين هدرا ..
و تضحكين سهوا ..
و تضحكين عمدا ..
و يكفيك بكاء ا قليلا
كي تبعثرين أعماق الجحيم ...
أيّتها المكفّنة بالزعفران ..
حذار من التستّر على قصّة بلا أبطال ..
حذار من رجم الشياطين خطأ
قبل مجيء نهار..
لا يصلح فيه السفر و لا الانتظار ..
و تجيبهم... روح حملت أوجاعها خلسة
و سرقت كل النجوم التائهة
و رحلت بعيدا عن المشعوذين و التجّار ...
" عمدا أزرع الألغام في هذي الربوع
علّ الرموش النائمة تستيقظ
من أفيون بعيد المدى
ضارب في عمق الثرى ..
عمدا أنثر الضحك المقوّى بالصدى
علّ جدران القلوب المغلّقة على السفرجل الكئيب
تنفجر قهقهة ..و تستبدل هذي الدمى ..
و يجيء المدى يجرّ في تيّاره كل المدى ..
سيسقط هذا البناء عمدا بين أيادي دعاة الهوى ..
و ستطير الفراشات حذو زهرة
جرحوها يومها
و صادروا أوجاعها ..
سيأتي المساء ..
و يطول في عينيها قليل من دواء ...
لن تنام المدينة ليلتها ..
فأعراسها تنتظر عرسانا ..
و أزهارا في لون السماء ...




و.. ينسى أنّها روحا من جحيم ...............................................................
و أنّ السنابل التي زرعتها هذا العام
تشكو من نقص فادح في الثرى
و من هُزال أصاب ذاك الطين
في بستان قديم ....
و ينسى أنّها جاءت من بحيرة لا مكان فيها
لروّاد المستنقعات ..و لا لقصائد بلا ضاحكين ..
و يعيد اليها أناملها ..
واهما أنّها لا تضلح لمداعبة الأقحوان
في ليل طويل ..
كان يطلب عشقا قليلا ..
و امرأة أصغر من مدى عينيه ..
و كانت كل النساء..
... تحيك له نسيجا
من الحرير المجفّف بأوراق التين ..
و ينسى أنّها روحا من جحيم ..
فيأتي عند المساء يجرّ بعضا من حبّ حزين ..
و تجلس هي على حافة قلب لا يتّسع لغير العابرين ..
و ترحل عنه الى نجم بعيد ..
يتقن العزف على ايقاع روح حزين .. .

لماذا تجيء اليّ عمدا ..
في مساء حزين ؟
و عمدا ..
تزرع السفرجل في حقل
مجاور لقلب وعده الورد بالرحيل ..
و عمدا ...
تقول أنّ الوقت لا يتسع لزمانين
و أنّ الحدائق لا تكفي لقلبين ..و لقصتين ..و لحزنين
و ليدين يسريين ..
و لنعلين يتيمين ..
و عمدا .. تقول أنّي من شفتيك أسترق
أزهاري و لوحتي ..
و أنّي من عينيك أسترق
كل قصائدي و ترانيمي ..
و أنّي أبذّر سمائك على مدينة
لا تصلح الاّ للبكاء على توابيت الراحلين ..
لماذا تجيء اليّ في هذا الهزيج الأخير ..
هل تطلب موتي ؟
أم جئت تبشّر بحقول أخرى
تراقص الزياتين ؟
و ان جئت تطلب موتي
فقد كلّفوني بألاّ أموت قبل موتي بألف حين ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم الفاسدون ؟؟؟
- كلمات كاريكاتورية للمسّ بالمدنّسات ...
- الدلالة الفلسفية لمفهوم المواطنة ..
- هل نحن مواطنون ؟
- ما هي مقدّسات الحكومة ؟؟؟
- انتدبوهم للموت غرقا ...
- و تبكي السماء ..
- كم ثمن هذا الموت غرقا ؟..
- الحلزون يلحس لُعابه و يتكلّس ؟؟؟
- حوار خاص مع الاكاديمية التونسية ام الزين المسكيني
- شعب مع سابق الاضمار و الترصّد .
- جُوعوا فقط.. لكن لا تموتوا .
- سياسات العطش
- ماذا تخبّئ الحكومة في ضحكاتهم ؟
- هل تكفي لوحة تشكيلية لزعزعة أمن البلاد ؟
- رسالة الى -وزير الثقافة -
- نجم بلا محدّقين
- أحذية علمانية.. تُسرق.. بتهمة يوم الجمعة.
- رثائيات قبل أوانها
- مخلوع بائد ...و مخلوع مؤبّد ...و البقية تأتي


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أم الزين بنشيخة المسكيني - و... تضحكين...