أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - ما هي مقدّسات الحكومة ؟؟؟














المزيد.....

ما هي مقدّسات الحكومة ؟؟؟


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 23:43
المحور: كتابات ساخرة
    



مقدّسات قاتلة ..غازات خانقة ..عصيّ و هراوات و سيوف و غزوات .. وعويل سيّارات الاسعاف في حكومة لم تقدر على اسعاف نفسها من هول الأخطاء التي وقعت فيها بنفسها .. يموتون من أجل مقدّساتهم. حتى في تونس بلاد المعتدلين و المسالمين و المداهنين و الباردين و الطيّبين ..فيما مضى من عهد بائد ، لم يكن الاسلام يكلّفهم غير ذبح كبش العيد أو صوم بارد لشهر طويل ببطون مُتخمة و سهرات طويلة ..لا شيء كان مقدّسا لدى أغلبيتهم من سكّان المدن خاصّة ، غير أنواع الأطعمة ..أمّا اليوم فقد صاروا يغيرون على المقدّسات الى حدّ الموت ..هل هذا من فعل الثورة أم من فعل الحكومة الاسلامية أم رجس من عمل الشيطان الأمريكي الصهيوني المتآمر على الثورات العربية و على الاسلام معا .؟هذه المرّة.. ليست أحزاب اليسار المتهمة دوما بالكفر و التآمر على الحكومة و مقدّساتها ،انما تأتي المؤامرة من جهة اسلامية جدّا ...
ثمّة أطراف عديدة ليس من صالحها البتّة أن يكون ثمّة شعوبا عربية ..فيدفعون بنا كل مرّة الى الدائرة المغلقة الأولى .. يقولون لنا :" لستم شعوبا ..بل أنتم رعاع و همّج و غوغاء و دهماء و كلّكم مشاريع ارهابين .." وهذا كلام خطير صار يجري على لسان مثقّفينا أيضا هذه الأيام ..فكفاكم شتما لشعوبكم ..من جعل هذه الشعوب " غوغاءا و رعاعا " غير صمتكم عن الحق و قعودكم عن نشر ثقافة العقل و الحرية؟. ومن جعلهم "همّجا " غير همجية حكومات الاستبداد و التجويع و التهميش ؟ هذه شعوب لا تملك غير أوهامها القديمة في انتظار حكومات قادرة على اختراع نوع آخر من الشعوب ..
و على أيّ شيء يغضبون ؟ ..فيلم أمريكي صهيوني من النوع الرخيص لا يعدُّ حتّى فنّا هابطا .. و لا يحسب على الابداع كي ننسب الأمر الى حرية التعبير اللامحدودة في بلاد الغرب ..و اسلاميون يموتون برصاص حكومة اسلامية ..يدافعون عن الاسلام الممسوس في قداسته ضدّ الاسلام الحاكم الممسوس في اسلامه و شرعيته ..من يقتل من ؟ و اسلام من يقتل اسلام من ؟ كثرت "الاسلامات " و قلّت "السلامات " ..هذا بناقوس المجلس التأسيسي يدقّ نواقيس الحكومة الاسلامية و آخر بمئذنة يصيح ضدّ الحكومة "ناقصة الاسلام " متّهمة في دينها و مقدّساتها ..و هاهي الحكومة تستميت في الدفاع عن سفارة أمريكا و عن علم أمريكا ..هيّئت لنفسها الغازات كلّها لكنّ سكاكين الاسلام المتطرف كانت أقوى من الرصاص الحيّ لحكومة هي بصدد السير نحو طريق ميّت ..فما هي مقدّسات هذه الحكومة يا ترى؟
و هاهم حكّامنا أتعبتهم السجون و التشرّد يعودون فلا يعثرون على غير الأحلام الكاذبة و المشاكل المستحيلة الحلول ..معك الله أيتها الحكومة المتعبة بالملفات الحارقة التي لن تحترقي بها لوحدك .. ..فلماذا تنفردين بالشرعية و بالأغلبية ؟ و لماذا تنفردين بحقوق الله و الرسل و البشر ..؟ دعي لنا قليلا من ملفّاتك الحارقة كي لا تضرمي النار أكثر في قلوب هذا الشعب الذي خاب أمله فيك أكثر من مرّة..نار البطالة و الجوع و غلاء الأسعار.. حالة من الاختناق العامّة تهدّد الجميع.. فافتحي قليلا نوافذك و آذانك و اهبطي من منابرك و انزعي عنك ألقاب الأغلبية الزائفة "و ارتمي في أحضان " الشعب المفقّر و المهمّش و الجائع الى كل شيء :الى مقدّساته و الى مدنّساته .. الى حقوقه المغتصبة و الى أحلامه المسروقة و الى أوجاعه المؤجّلة ..حالة من النهم و من القحط ومن الشجع .. ومن الاحتقان الدموي ..كل الشرايين الشعبية تصلّبت ..لا شيء غير فقر في الدماء و في الحكمة و في الحصافة و الكياسة و اللياقة ...و حين يغيب العدل و العقل و الحقّ و تحضر الأوهام و الأطماع ..يسقط الجميع في أقرب مؤامرة وفي أقرب مستنقع للضفادع الكئيبة .. أيتها الحكومة لا تبتئسي فلا أحد بحاجة الى المسّ من المقدّسات مادامت مدنّساتنا تحتاج الينا أكثر فأكثر ..من الفساد المالي و السياسي الى التعذيب في السجون الى أشكال الخيبة و الفشل السياسي الفظيع الى سرقة الأحلام و السمسرة بجوع الجياع من أجل أغلبية زائفة ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتدبوهم للموت غرقا ...
- و تبكي السماء ..
- كم ثمن هذا الموت غرقا ؟..
- الحلزون يلحس لُعابه و يتكلّس ؟؟؟
- حوار خاص مع الاكاديمية التونسية ام الزين المسكيني
- شعب مع سابق الاضمار و الترصّد .
- جُوعوا فقط.. لكن لا تموتوا .
- سياسات العطش
- ماذا تخبّئ الحكومة في ضحكاتهم ؟
- هل تكفي لوحة تشكيلية لزعزعة أمن البلاد ؟
- رسالة الى -وزير الثقافة -
- نجم بلا محدّقين
- أحذية علمانية.. تُسرق.. بتهمة يوم الجمعة.
- رثائيات قبل أوانها
- مخلوع بائد ...و مخلوع مؤبّد ...و البقية تأتي
- سنة بيضاء....وسماء سوداء
- بعد فشل الثورة في خياطة جراحهم.........
- أطفال القرنفل في مدينة لا أنف لها ؟؟
- لم يكن السجن يفرّق بينهم
- تسمع جعجعة و لا ترى الاّ طحينا ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - ما هي مقدّسات الحكومة ؟؟؟