أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راجي مهدي - الإخوان المسلمون .... أم الإنتهازيون (2)















المزيد.....

الإخوان المسلمون .... أم الإنتهازيون (2)


راجي مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعرف التاريخ تنظيم سياسي تبني أربعة خطابات سياسية علي عدة مستويات كما تفعل جماعة الإخوان المسلمون التي يجب أن نكف عن تسميتها بالإخوان المسلمين ليس لأننا ندعي أن في يدينا صكوك التكفير والإيمان ولكن لأننا نري أنه بما أن كل أعضائها من المسلمين وأعضائها لا يزيد إسلامهم عن إسلام المسلمين المصريين في شئ لذا فإن تمييزهم عن بقية المسلمين ليس ذي معني اللهم إذا كانوا إبتدعوا إسلاما جديدا فيخبرونا به .وخطابات الجماعة المتمايزة ناتجة عن انقسام طبقي داخل الجماعة ,انقسام طبقي مزري هو صورة غير متطابقة للإنقسام الطبقي الحاد في المجتمع فالذين يصوغون خطابات الجماعة وتكتيكها واستراتيجيتها هم كبار الأثرياء داخل التنظيم.خيرت الشاطر وحسن مالك وغيرهما من الأثرياء الذين يسكنون قمة التنظيم في مكتب الإرشاد والذين يمتلكون مفاتيح العلاقات الخارجية للجماعة ومصادر تمويلها وهؤلاء الأثرياء في معظمهم من البرجوازية التجارية .تلك هي النقطة الأولي أنه تنظيم البرجوازية الكبيرة التجارية-يقوده الأثرياء لخدمة مصالحهم ومصالح الإمبريالية .النقطة الثانية هي أن جمهور الجماعة في غالبيته من البرجوازية المتوسطة والبرجوازية الصغيرة ,أما الطبقة العاملة فهي الطبقة الوحيدة التي فشلت الجماعة في خداعها وفشلها فشلا ذريعا وظلت منذ نشأة الجماعة عقدتها.وتلك البرجوازية الصغيرة والمتوسطة هي أداة السياسة الإخوانية من جهة ومن جهة أخري كان ينبغي من أجل تجيش هذا الجمهور وجود بنية تنظيمية كهنوتية من طراز لا تجادل ولا تناقش .ومن يناقش أو يعترض يطرد من حنة الجماعة والأمثلة كثيرة جدا وإنكارها غير مجدي .وتلك البنية الكهنوتية جلبت مفهوما مشوها عن الإسلام وإستخدمته كأيدولوجية لتركيع هؤلاء الضحايا من أعضاء التنظيم وجعلهم مجرد ببغاوات يرددون ما يلقيه في عقولهم مكتب الإرشاد في أداء ممل ومستفز كصورة للإنسان حينما يتحول إلي آلة قادرة علي الدفاع عن الشئ ونقيضه في آن واحد .ففي الحوار مع الإخواني يرفض كل الأطروحات التي قد تدعوه للتفكير فهو إن فكر ولو لثانية سوف يكتشف مدي العبثية والإمتهان التي يفرضها التنظيم علي أعضائه ويتحول إلي طريد كما حدث لكثيرين رفضوا أن تموت عقولهم وقرروا أن يستعيدوا آدميتهم وأن يكسروا السور الكهنوتي الذي أقامته الجماعة حول أعضائها.فالذي يفكر في خطاب الجماعة للإمبريالية الأمريكية والصهاينة يجده الأكثر إنبطاحا في التاريخ علي الرغم من أنهم صدعوا رؤوسنا بالحديث عن أن مصر مبارك قد إنبطحت لأمريكا وإسرائيل وأنه يجب فتح الأبواب للجهاد وعن تحرير القدس وما إلي ذلك وما إن تسلموا السلطة حتي بدا أو تأكد أنهم كلب حراسة الإمبريالية في المنطقة وأنهم مستعدين لتقديم مالم يقدمه مبارك نفسه علي الرغم من مدي خيانته وهرولته في طريق التطبيع مع الصهاينة والإنبطاح للإمبريالية .وبالطبع هذا الخطاب مستتر بعض الشئ وإن خرجت لمحات منه كخطاب الحب المتبادل بين مرسي وبيريز وكالدعم اللانهائي الذي تلقته الجماعة من واشنطن وكالصدفة العجيبة التي حدثت مرتين أن زيارة هيلاري كلينتون الأولي يتم بعدها بأربع وعشرين ساعة خروج المجلس العسكري والمرة الثانية أن يصدر الإعلان الدستوري الفاضح بعد زيارة تلك المومس أيضا بأربع وعشرين ساعة هذا غير اللافتة المشهورة التي رفعوها أثناء زيارة أوباما إلي مصر"اسمح لنا بتداول السلطة نحافظ لك علي المصالح الأمريكية في المنطقة".وهم تبعا لتلك الإستراتيجية ينسجون علاقاتهم الخارجية فبشار الأسد مجرم يقتل شعبه بينما في البحرين لا يموت الناس كل يوم وآل سعود-أقدم متعامل عربي مع اليهود- يشيدون واحة العدل والديمقراطية علي أرض الجزيرة العربية وقطر ترفرف فيها أعلام الإسلام علي أعتاب القاعدة الأمريكية وتركيا بوابة إحتلال العراق هي النموذج الذي يجب أن يحتذي والملاحظ أنه بينما خاض صدام حسين حرب لا هوادة فيها ضد الأمريكان وبينما يخوض بشار الأسد -بصرف النظر عن أي ملاحظات عليه-حربا ضد إرهاب وهابي إمبريالي منظم نجد أن الإخوان لا ينتقدون إلا النظامان اللذان عاديا الإمبريالية بينما تبريكاتهم تنطلق صوب كل من إنبطحوا لأمريكا .أهي صدفة أيضا؟.هذا الخطاب المنبطح تماما للإمبريالية يلازمه في الإتجاه الآخر خطاب كاذب معد للإستهلاك الشعبي يتكلم عن الإستقلال والسيادة الوطنية والعلاقات الندية المتكافئة التي تربطنا بكل بلدان العالم ما عدا إيران -طبعا - التي تسبب للأمريكان قلقا مزمنا منذ 34 عاما .المهم أن هذا الخطاب يتضمن أيضا العدالة الإجتماعية وحقوق الفقراء والحديث عن الديمقراطية والذين في رأي الإخوان المسلمين لا يتعارضون مع قرض صندوق النقد الذي يسعون للحصول عليه,كما أنهم لا يرون أن الديمقراطية لا تتعارض مع الإعلان الدستوري الذي لم يكن غير هتلر قادرا إصداره ودستور تم مد عمل جمعيته التأسيسية شهرين فسهرت الجمعية لتقره بعد قرار المد بيومين ليخرج للإستفتاء في صورة مثيرة للإشمئزاز .والحقيقة أن ذلك الخطاب المضلل للجماهير يجب لإنفاذه ماكينة كماكينة التفريخ تخرج للمجتمع جنود في الجيش الإخواني يتبعون عقيدة السمع والطاعة لبشر تملكوا عقولهم كي يبولوا فيها خطابا ثالثا يقول أنهم رهبان الليل وفرسان النهار ,أنهم وبحق شعب الله المختار وأنهم يمتلكون الصواب كله وأنهم يمتلكون سيف الكفير المشرع علي رقاب أعدائهم وأعدائهم هم كل من يخالفهم في الرأي من عبدة الأصنام والوثنية ثم يبدأ تحفيظ الجمهور الحجج التي سيدافعون بها عن كل ما يصدر عن الجماعة من قرارات والحجج التي سيواجهون بها الناس وسيضحكون بها علي الناس ثم يبدأ الخطاب الرابع الذي هو كل ما يبوله أفراد الجماعة في عقول الجماهير العادية متسلحين بخلفية أن هؤلاء المبايعون علي السمع والطاعة في المنشط والمكره يمتلكون الإسلام الصحيح وما عداهم "الجاهلية"كما يقول إمام التكفير سيد قطب وهذا الخطاب يمثله بشكل فج أشخاص مثل صبحي صالح وسعد الحسيني وحسن البرنس وعصام العريان ومحمد البلتاجي والحقيقة أن تلك الخطابات الثلاثة الأخيرة لضعف حجتها تعتمد علي بنية دينية منتقاة ظهرة جدا في إستفتاء 19 مارس وتظهر في كل الإنتخابات أيضا علي هيئة دعاية دينية وزيت وسكر وما إلي ذلك من أساليب الحزب الوطني ودعونا نقول أن شحن الناس في الأتوبيسات لمليونيات كجمعة قندهار وجمعة الشرعية والشريعة والحقيقة أن الإخوان رغم علمهم بأن المعركة سياسية بحتة ولكن الحشود تتم بإسم الشريعة ويوهمون الناس في الكفور والنجوع أن شرع الله ولست أدري لماذا لا وجد في مصر من المسلمين من يري أن شرع الله في خطر وأن الإسلام في خطر سوي التيار الإسلامي ؟لماذا لم يصبح شرع الله في خطر إلا مع ظهور الإخوان والإسلام السياسي؟ومنذ متي وشرع الله في خطر؟هل كان شرع الله في خطر قبل مجئ السادات للحكم ؟وإذا كان ذلك صحيحا لماذا لم يظهر من يقول ذلك ؟وهل يعلم الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها في معركة وهمية حول المادة الثانية أن تلك المادة لم تدخل دستور مصر إلا في 1971 ؟فهل يعني ذلك أن المسلمون المصريين لم يكونوا مسلمين قبل ذلك؟وهل ينفي ذلك أن كسوة الكعبة كانت تنتجها مصر ؟إن إصرار الإخوان علي إدخال الدين في السياسة ليس إلا إعلان إفلاسهم الأيدولوجي وعدم صمود كل حججهم أمام نقد موضوعي وعدم إمتلاكهم برنامج يمكنهم الدفاع عنه ومصيرهم مزبلة التاريخ مما طال الزمن.
يسقط حكم المرشد
تسقط اليمينة
يا عمال العالم إتحدوا!



#راجي_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الأهلية
- من هم أعداء الشعب وبأي لغة يتحدثون ؟
- حول الأزمة السورية
- المقاومة المسلحة....حتمية تاريخية
- عن الحركة الشيوعية المصرية (1)
- افلاس الانتفاضات العفوية
- حتمية معاداة اسرائيل
- كي يسقط حكم العسكر
- السادة المحرفون
- الإخوان المسلمون أم.....الإنتهازيون؟
- أزمة اليمين المصري
- العمال والفلاحون وثورة يناير
- الدولة بعد الثورة
- الحزب الشيوعي الاسرائيلي
- بيان 2 من حركة اليسار المصري المقاوم
- وثيقة حركة اليسار المصري المقاوم
- هل سقط النظام؟
- بيان من حركة اليسار المصري المقاوم
- تقييم اولي للثورة المصرية


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راجي مهدي - الإخوان المسلمون .... أم الإنتهازيون (2)