أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راجي مهدي - الإخوان المسلمون أم.....الإنتهازيون؟















المزيد.....

الإخوان المسلمون أم.....الإنتهازيون؟


راجي مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدت الثورة الي فرز واسع في صفوف كافة القوي السياسية ,اليسارية واليمينية علي حد سواء وأكدت أحكاما صدرت علي كثير من القوي قبل الثورة.وكان الفصيل الابرز الذي اصدرت عليه الثورة حكما قاطعا لا رجعة فيه هو جماعة الاخوان المسلمون.لقد رسخت الثورة في عقول الكثير من المصريين حقيقتين : الحقيقة الاولي ان الجماعة كانت مجرد شو اعلامي لا أكثر ساهم فيه النظام بجهازه الاعلامي المهتوك وساهمت فيه بقية القوي السياسية وعلي راسها اليسار.لقد اتضح خلال اعضاء الثورة أن الاخوان كذبة قبيحة من اكاذيب النظام وظهر عجزهم التام عن التاثير في مجريات الامور ولو كانوا يستطيعون لكانت مصر تحولت الي امارة اسلامية منذ زمن .ان ماساعد الاخوان علي الظهور بهذا المظهر الضخم هو حالة الجذر التي تشهدها القوي السياسية والمسؤؤول عنها النظام بكل تأكيد والغرض منها كان وضع الجماهير امام خيارين :إما مبارك أو الاخوان المسلمين .
الحقيقة الثانية وهي مرتبطة بالأولي ومسببة لها :أن الاخوان المسلمون غارقون في الانتهازية السياسية حتي رؤوسهم أو حتي الي مافوق رؤوسهم وتاريخهم كله يشهد بذلك ,لكن دعونا نبدأ بالجديد كل الجدة الذي قدموه لنا واثروا به انتهازيتهم الراسخة.لنبدأ بسلوكهم منذ ان قامت الثورة ,أولا هم لم يكونوا من القوي الداعية لتظاهرة 25 يناير ولم ينزلوا الميدان الي مساء 28 يناير.ثانيا المشاركة في الحوار الذي اجراه عمر سليمان في محاولة لامتصاص غضب الشارع وامتصاص الضربة الهائلة التي تلقاها النظام.والاخوان بالطبع يدركون ذلك ويدركون أنه محاولة من نظام بائس لتضليل الناس كما دأب علي مر سنوات .كيف يجلسون الي الحوار مع نظام فاقد الشرعية منذ ان قام وتحول في ايام الثورة الي ميلشيا مسلحة وعصابات تدير المجازر في الشوارع؟كيف يجلسون للحوار مع نظام علي وشك الانهيار ؟كيف يجلسون للحوار مع نظام متحلل بهذا الشكل الا اذا كانوا يريدون ابقاءه والحفاظ عليه؟ انهم في الحقيقة جلسوا لسببين اثنين: أولا,أن هذا الحوار يعتبر اعترافا رسميا بالاخوان المسلمين واعترافا باحقيتهم في المشاركة في الحياة السياسية وهو الاعتراف الذي طال انتظاره ,ولكن ذلك وضهم امام سؤال محرج وهو :لماذا تريدون أن يعترف بكم نظاما يجمع أوراقه ليرحل ؟نظام علي وك ان تنسفه الجماهير,والاجابة عن هذا السؤال كافية بأن تقطع كل الخيوط المزيفة التي يحاول الاخوان ان يتملقوا بها الجماهير وينتهزوها.فهم اما انهم يرون ان الجماهير غير قادرة علي ازاحة النظام وأن مصير الثورة الفشل ونظروا الي نصلحتهم التنظيمية كما هي العادة بالحصول علي اعتراف من النظام بشرعيتهم,وإما ان اسقاط النظام ليس من ضمن برنامجهم السياسي والحقيقة ان السببين كانا المحرك الاساسي لكل تصرفات الاخوان .لقد شارك الاخوان في الثورة ليس لازالة النظام القائم تماما بل لاصلاحه وقد اعترفوا بذلك حين رفعوا شعاري"معا للاصلاح"و"اصلاحيون"في الانتخابات البرلمانية عام 2010 .إن اسقاط النظام ليس علي اجندتهم لذلك فقد تصرفوا من هذا المنطلق (هم لا يريدون تغيير النظام والجماهير لن تسقط النظام )بل انهم كذلك عملوا علي تعويق الثورة فليس صدفة ان صفوت حجازي احد القيادات الاخوانية يهتف في اعتصام مجلس الوزراء في فبراير 2011 (الشعب خلاص اسقط النظام) ولم تكن دماء شهداء 2 فبراير قد جفت .كما ظهر تحالف الاخوان وبقايا الحزب الوطني قبل وأثناء التعديلات الدستورية لتمريرها موجهين ضربة موجعة للثورة ثم يسيرون علي نفس الطريق ويرفضون المشاركة في مليونية 1 ابريل كاشفين للجماهير عن موقعهم الحقيقي وسط اعداء الثورة.
ثانيا:الاعلان عن انهم ليسوا ضد معاهدة كامب ديفيد الخيانية التي ابرمها السادات برعاية امريكية ومباركة اخوانية عام 1979 وهي قمة الخثة والانتهازية والخيانة.إنهم يقولون للامبريالية والصهيونية "إذا وصلنا للسلطة فلن نلغي كامب ديفيد واننا الكلب الامين والحارس المخلص لمصالحكم والداعم لبقائكم"وهو ما يتفق مع الشعار الذي رفعوه اثناء زيارة الصهيوني باراك اوباما للقاهرة حين رفعوا لافتات ترحب به وتطالبه بالسماح بتداول السلطة مقابل حماية المصالح الامريكية في مصر والمنطقة.
ثالثا: موقفهم من التعديلات الدستورية هو استمرار للخط المعادي للتغيير الجذري والمعادي للثورة و الجماهير حيث استمروا في البحث عن مصلحة التنظيم منتهجين نفس خطهم الانتهازي لتمرير التعديلات الدستورية مستخدمين امكانياتهم المادية الجبارة وبكل انحطاط سياسي وابتذال اخلاقي وخثة وتخاذل وانتهازية وبأسلوب رخيص يعبر عن افلاسهم التام وقف اعضاء الجماعة في لجان التصويت يحتالون علي المواطنين البسطاء ويخدعونهم -بنفس خثة و خيانة الحزب الوطني-فمن يقول نعم يدخل الجنة اما الكفرة الذين يقولون لا فسيدخلون جهنم وبئس المصير وهكذا اقحموا الدين في السياسة وجعلوه واجهة لأهدافهم الرخيصة وأفكارهم المشوهة العاجزة التي لا يملكون قدرة الدفاع عنها,لانها مجرد جراثيم تحويها ادمغتهم المتعفنة. ومن المفهوم طبعا لماذا وافق الاخوان علي التعديلات الدستورية ؟فالموافقة عليها يعني اقامة انتخابات برلمانية الرابح الوحيد فيها الاخوان المسلمون ومعهم بقايا الحزب الوطني اي ان المجلس القادم سوف يكون يمينيا صرف,خصوصا ان كل الاحزاب الجديدة لم يتوفر لديها من الوقت و المال ما يخلق نوعا من التكافؤ مع الاخوان المسلمين.أما الاحزاب القديمة فمعظمها قد أصبح في وضع أسوأمما كانت عليه قبل الثورة .إن الموافقة علي التعديلات الدستورية تعني اعادة انتاج القهر والديكتاتورية.
هذه هي مواقف الاخوان بعد الثورة وما تمثله من انتهازية مفضوحة ولكن تلك الانتهازية لم تهبط عليهم بعد الثورة وانما تعود جذورها الي ما قبل الثورة الي تاريخ تاسيس الجماعة وظروف تأسيسها .فقد بدأت كجماعة دعوية واعلن مؤسسها حسن البنا ان لا علاقة لجماعته بالسياسة ثم وبكل انتهازية اقحم الدين في السياسة كي يلتف لناس حول الجماعة مستخدمين نفوذ الدين وسط البسطاء .وكدأب حسن البنا وجماعته علي الانتهازية أعلن فور تأسيس الجماعة عن أنه لن يقبل تبرعات من غير المسلمين باعتبارهم كفار ولكن المفارقة ان اول تبرع تتلقاه الجماعة كان من رئيس شركة قناة السويس الفرنسي الكافر من وجهة نظرهم.وفي الاربعينيات رفعت القوي السياسية شعار" الشعب مع الدستور" في حين رفع الاخوان شعار "الله مع الملك"وهذا الملك كان الملك فاروق احد أكثر حكام مصر فسادا مثله مثل كل اسرة محمد علي وقد كان الاخوان يد القصر والملك الطيعة والتي بذلت جهودا ضخمة لكسر الاضرابات العمالية الضخمة التي كان يقودها الشيوعيون ضد جشع الراسمالية والاستعمار فاستحقوا بكل جدارة ان يكونوا رجال البوليس السري والملكي ضد الطبقة العاملة وبذلوا جهودا ضخمة لاعاقة انتفاضة الطلبة والعمال سنة 1946 بقيادة اللجنة الوطنية للعمال والطلبة بالاضافة انهم كانوا الفصيل السياسي الوحيد الذي لم تغلق صحفه في حملة صدقي الشهيرة ضد الصحافة عام 1946 علي اثر النشاط المهول للاخوان في ابطال انتفاضة الطلبة والعمال.
وصولا الي مهادنتهم للسادات وهو ينقلب علي انجازات الناصرية ويرتمي في احضان الامبريالية والصهيونية ويوقع كامب ديفيد وسط مباركة صحف الاخوان .هذا طبعا بالاضافة الي مشاركتهم في الانتخابات التي يزورها الحزب الوطني كل دورة حتي عام 2010 كي يحصلوا علي صفر من المقاعد.....................
تلك نبذة من تاريخ الاخوان الانتهازي والخياني في مجمله..........ابحثوا في تاريخهم ستجدون المزيد!!!!!!!!



#راجي_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة اليمين المصري
- العمال والفلاحون وثورة يناير
- الدولة بعد الثورة
- الحزب الشيوعي الاسرائيلي
- بيان 2 من حركة اليسار المصري المقاوم
- وثيقة حركة اليسار المصري المقاوم
- هل سقط النظام؟
- بيان من حركة اليسار المصري المقاوم
- تقييم اولي للثورة المصرية


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راجي مهدي - الإخوان المسلمون أم.....الإنتهازيون؟