أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راجي مهدي - افلاس الانتفاضات العفوية














المزيد.....

افلاس الانتفاضات العفوية


راجي مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يناير 1977 يناير 2011
مساء17 يناير 1977 اعلن عبد المنعم القيسوني الغاء الدعم عن بعض السلع الاساسية ,وما ان انتشر الخبر حتي خرجت الجماهير الي الشوارع بادئين ما عرف تاريخيا بانتفاضة الخبز يومي 18 و19 يناير والتي انتهت باعلان النظام التراجع عن تلك القرارات.خرجت الانتفاضة دون دعوي من اي فصيل سياسي ثوري متواجد علي الساحة في تلك الايامووقتها لم يكن هناك اي تنظيمات ثورية بخلاف تنظيمات الشيوعيين "الحزب الشيوعي المصري-حزب العمال والفلاحين الشيوعي المصري –حزب التجمع"كانت انتفاضة يناير 1977 اخر نفوذ حقيقي ومؤثر لليسار عموما واليسار الشيوعي خصوصا وعلي الرغم من ذلك فقد كانت الانتفاضة عفوية .فلم تكن الجماهير تدرك ما ينبغي فعله؟ماهي حدود المعركة؟ومع من المعركة أصلا؟أهي مع القيسوني ام السادات ام النظام كله؟ولم يقم أي فصيل بأي فعل تحريضي لاسقاط النظام ..كان الوضع ملتهبا طوال 6 سنوات قضاها السادات في الحكم متجها باقصي سرعة الي اقصي اليمين متمما تفكيك المشروع الناصري وازداد التمكايز الطبقي حدة من جراء سياسات الانفتاح الاقتصادي وبدا الوضع ثوريا للغاية وما زاد من مازق النظام هو ارتمائه في احضان الصهيونية وسيره في طريق الصلح المذل مع اسرائيل .لم تسبق الانتفاضة اي اعمال تحريضية او توعوية وحين خرجت الجماهير اخذ الشيوعيون علي غرة ولكنهم ومع ذلك بذلوا جل طاقتهم لاخذ الانتفاضة الي ابعد مدي ممكن وبدت الصبغة اليسارية واضحة علي الانتفاضة متمثلة في الشعارات واليات العمل ومع ذلك فان الضعف النسبي للتنظيمات الشيوعية -وبخاصة الحزب الشيوعي المصري الذي اعيد تاسيسه في 1975 –جعل الانتفاضة خارج مظلة الشيوعيين فعليا وسرعان ما انطفأت شعلتها المجيدة بعد ان تلراجع السادات عن قرارات الغاء الدعم تراجعا تكتيكيا اذ ان الانتقام من الفقراء جري علي قدم وساق واستكمل السادات مسيرته الي اقصي اليمين علي جثة انتفاضة يناير العفوية.ولم يتزحزح قيد انملة وانهي السادات فترة حكمه بكامب ديفيد فضيحته الخالدة.
في يناير 2011 خرجت الجماهير بدعوة من بعض الحركات الشبابية وأدي الصدام مع الامن وجهوزية الوضع الثوري ونضجه التام الي تصاعد وتيرة الاحتجاجات ووصولها الذروة باسقاط مبارك ولكن غياب الوعي الثوري الناتج عن غياب القيادة الثورية أو الطليعة الناتجين بالضرورة عن غياب التنظيم الثوري جعلناالان وجها لوجه مع الحكم العسكري او مع ثيوقراطية دينية .ادي الي الي اعادة تصليب هذا النظام المجرم والباسه ثوبا اكثر دموية .ان اي فعل ثوري كي يكتمل لابد له من شروط تاريخية موضوعية وذاتية محددة لا تختلف باختلاف الزمان والمكان .اول هذه الشروط هو وجود الوضع الثوري والذي له دلائل عامة ذكرها لينين في كراسه "افلاس الاممية الثانية":
1-ان تفقد الطبقة السائدة قدرتها علي التحكم وتنشب الازمات داخل هذه الطبقة وان يحدث صدع في القمة يؤدي الي انفجار غضب الناس.
2-ان يزداد بؤس الناس ويتعاظم شقاؤهم .
3-ان يتعاظم نشاط الجماهير المستسلمة للنهب وقت السلم ,ان يتعاظم أكثر فأكثر وقت العاصفة.
ان كل ثورة او انتفاضة لا يمكن ان تقوم بدون وجود هذا الوضع الثوري ولكن ليس كل وضع ثوري يؤدي الي ثورة,فمن الممكن ان يؤدي الي انتفاضة عفوية تذروها الرياح ومن الممكن ان يؤدي الي لا شئ اذا لم تكن الجماهير علي استعداد لمواجهة السلطة.واذا توافر هذا الاستعداد فانه غير كاف الا لاسقاط طاغية مثل مبارك اما كي يكتمل الفعل الثوري فان الجماهير تحتاج اليخطة الي استراتيجية ثورية وهذا بالضرورة يتطلب وجود التنظيم الثوري الطليعي.
ان الثورة هي فعل جماهيري احتجاجي مخطط يهدف الي الاطاحة بالنظام القائم تماما واقامة نظام جديد علي انقاضه ولا توجد ثورة في التاريخ انجزت مهامها بدون تنظيم ثوري يقود الجماهير ويرشدها.وتلك التنظيمات الثورية لا تظهر فجأة في أوقات الذروة وانما هي موجودة اساسا حتي وان كانت ضعيفة القدرات ولكنها موجودة وتبث الروح والدعاية الثورية وسط الجماهير وتناضل معهم في معاركهم اليومية وتقوم بدورها الطليعي في قراءة الواقع وتحليل الاحداث مع تعقد الاوضاع يوما بعد يوم واقتراب الذروة شارحة للجماهير ما يجب فعله وشكل النظام الجديد وكيف سيهدم النظام القائم وتتولي تلك الطليعة المنظمة السلطة وتقود الجماهير لبناء هذا النظام الجديد.
في يناير 2011 خرجت الجماهير لان هناك وضعا ثوريا واتفقت كثير من الحركات علي الاطاحة بمبارك وطرحوا الشعار علي الجماهير التي التفت حوله ودعمته الي النهاية ثم و ما ان سقط مبارك اخذت الانتفاضة تدور حول نفسها ..ماذا بعد اسقاط مبارك ؟ما المشكلة في هذا النظام اساسا؟هل المشكلة في مبارك ام في النظام ؟وان كانت في النظام فما هو النظام وكيف نهدمه؟وماش كل النظام الجديد؟عشرات الاسئلة بملايين الاجوبة .كل فرد له رؤية وكل حركة لديها افكار لا تجد لها جماهيرا .التنظيم الثوري هو الذي يجيب عن كل تلك الاسئلة
الانتفاضة العفوية :هي فعل جماهيري ضخم يفتقد القيادةوالبرنامج الثوري الواضح وغالبا يعقبها انتكاسات ضخمة .لقد اثبتت انتفاضتي يناير 1977 و2011 ان التحركات الفوية ليس لديها امكانية للنجاح وان التنظيم الثوري الجماهيري هو الضمانة الوحيدة للتغيير الجذري.
يا عمال العالم اتحدوا!!!!!
E.M.L



#راجي_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية معاداة اسرائيل
- كي يسقط حكم العسكر
- السادة المحرفون
- الإخوان المسلمون أم.....الإنتهازيون؟
- أزمة اليمين المصري
- العمال والفلاحون وثورة يناير
- الدولة بعد الثورة
- الحزب الشيوعي الاسرائيلي
- بيان 2 من حركة اليسار المصري المقاوم
- وثيقة حركة اليسار المصري المقاوم
- هل سقط النظام؟
- بيان من حركة اليسار المصري المقاوم
- تقييم اولي للثورة المصرية


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راجي مهدي - افلاس الانتفاضات العفوية