أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راجي مهدي - كي يسقط حكم العسكر














المزيد.....

كي يسقط حكم العسكر


راجي مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبح الهتاف السائد في كل المظاهرات هو "يسقط يسقط حكم العسكر"يطلقه الذين يفهمون معناه والذين لا يفهمونه.شعار طرحته النخبة المسيطرة علي الاحتجاجات ولكن لانها نخبة غارقة في وحل الخيانة والتمويل الاجنبي فلا اظن بالفعل انهم يطلقون ذلك الشعار بحسن نية .وسواء اكان بحسن نية أو بسوء نية فهو شعار حق يراد به باطل ,فالاخوة الهتيفة يطالبون باسقاط حكم العسكر ,نعم جميعنا يريد اسقاط حكم العسكر لعدة أسباب:أولها ان المجلس العسكري بكل بساطة هو مجلس عاش في كنف مبارك مايزيد علي عشرين عاما وعليه فانه لن يصبح ثوريا هكذا فجاة وبالتالي فهو لا يختلف أبدا عن الاوليغاركية المباركية لا في توجهه الاجتماعي ولا في علاقاته الخارجية وارتباطاته .فهو مجلس مكون من مجموعة من المنتفعين ولا ينقصنا سوي معرفة كم شركة او مصنع يمتلكهم او يشارك فيهم المشير ورجاله ,لا ينقصنا سوي ان نحدد بالضبط قيمة المبالغ التي نهبوها وهربوها علي طريقة معلمهم مبارك .المجلس العسكري جزء من البرجوازية المصرية وكونه تولي السلطة في لحظة ثورية فهذا لا يعني انه فجأة خرج من الطبقة بل هو الان تولي دور خادمها الأمين وحامي امتيازاتها في مواجهة الجماهير وهو في نفس الوقت يحمي مصالحه في اطار حماية مصالح الطبقة.كما انه ورث نفس الموقع في النظام العالمي وهو موقع لن يتغير بقرار جرئ يتخذه الحكام بل يتغير بناءا علي طبيعة اسلوب الانتاج والطبقات التي تعتمد عليها السلطة في حكمها بل اكثر من ذلك مصالح تلك السلطة نفسها .وعليه فان النظام الباقي مكانه لازال تابعا للامبريالية مخلصا لها ,لازال اداتها لنهب مصر والمنطقة .
تلخيص ذلك ان المحلس العسكري علي خلاف جيش 52 ليس لديه برنامج وطني ولا توجه اجتماعي مختلف بالاضافة الي مايعرفه الجميع عن وحشية النظم العسكرية وقدراتها المهولة علي القمع واراقة الدماء وتكفي الفترة ما بين 2 فبراير (موقعة الجمل التي تمت امام انظار مغاوير قواتنا المسلحة )وحتي اليوم .كم المجازر التي ارتكبت يدل علي لننا امام أحد اكثر النظم فاشية ودموية وهو ما يحتمه عليه موقعه الجديد في قيادة الثورة المضادة .علي ان تلك المجازر التي ارتكبها العسكر لم تكن لتحدث دويا ولم تكن لتصبح بذلك الاجرام لو أن المجلس العسكري لديه توجه اجتماعي مختلف ,ومختلف يعني انه ينظر خارج اطار البرجوازية الكبيرة ,الي العمال والفلاحين والبرجوازية الصغيرة والمتوسطة .فاصلاحات جذرية كاعادة مجانية التعليم والقطاع العام والعلاج المجاني ,باختصار اعادة دور الدولة الاجتماعي كانت لتغفر له خطاياه علي غرار ما تم في الفترة ما بين1952-1967 بالطبع لن نسمح بنكسة جديدة ولكن المقصود هو انه رغم القمع الناصري المعروف بدمويته الا ان النظام لم يكن فاقدا للشرعية .
لكل ما تقدم فان المطالبة باسقاط حكم العسكر ليست جنونا وعبثا كما يصوره كثير من الماجورين من ضيوف التليفزيون المصري ولكن في حالة واحدة اذا كان طرح هذا الشعار مرتبطا ببديل شعبي يحل مكان سلطة العسكر ويفتح الطريق امام تطور اجتماعي وديمقراطي ليس له نهاية .فالناظر الي ما بعد اسقاط حكم العسكر سوف يجد امامه سيناريوهين اما الفوضي الناتجة عن الفراغ الذي سيخلقه رحيل العسكر وهو ما يضعنا وجها لوجه مع الحرب الاهلية واما ان يحكمنا الاخوان المسلمون وهو ما نادي به بعض من اعتبرهم معاتيه حيث طالبوا بتسليم السلطة الي رئيس مجلس الشعب –الكتاتني- وهي مصيبة ان تصبح مرجعيتنا الي محمد بديع(طبوزاده).
ان اسقاط حكم العسكر ضرورة ولكن ليس اسقاط حكم العسكر بما يعنيه من ديكتاتورية وفاشية وقمع ودموية فقط بل اسقاط حكم العسكر بما يعنيه من توجه اجتماعي منحاز للبرجوازية الكبيرة وقانع بدور الخادم في النظام الرأسمالي العالمي .اسقاط حكم العسكر وحكم اليمين كاملا وهو ما لن يحدث الا بنضوج بديل شعبي يرفع برنامجا ثوريا يخص مطالب العمال والفلاحين والبرجوازية الصغيرة .بديل نظيف من التمويل الاجنبي والانتهازية والتعاون مع الاعداء الطبقيين ,بديل يخرج من قلب الحقول والمصانع لامن النخبة الغارقة في الخيانة .نحن لا نريد استبدال لص باخر .كلهم لصوص بلحي او بالكاكي او في زي رجال الاعمال الموقرين ..........جميعهم يثرون من دمائنا
علينا ان نناضل بكل ما اوتينا من قوة وعزم وتصميم لاسقاط حكم العسكر بالتوازي مع انضاج بديل شعبي حقيقي يستولي علي السلطة وينجز برنامج الفقراء الثوري ..............الموت للراسمالية
يسقط حكم العسكر
يسقط اليمين الديني
المجد للعمال والفلاحين
يا عمال العالم اتحدوا
E.M.L



#راجي_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادة المحرفون
- الإخوان المسلمون أم.....الإنتهازيون؟
- أزمة اليمين المصري
- العمال والفلاحون وثورة يناير
- الدولة بعد الثورة
- الحزب الشيوعي الاسرائيلي
- بيان 2 من حركة اليسار المصري المقاوم
- وثيقة حركة اليسار المصري المقاوم
- هل سقط النظام؟
- بيان من حركة اليسار المصري المقاوم
- تقييم اولي للثورة المصرية


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راجي مهدي - كي يسقط حكم العسكر