ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 17:47
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
الأسلام, فرنسا والأمازيغ
لست ادري لم لا يعتبرالمسؤولون الفرنسيون من احداث تاريخية يعلمون دورهم الأجرامي فيها في بعض اقطار شمال افريقيا الأمازيغية ,لينقضوا من جديد على امازيغ مالي التواق للحرية والأستقلال , و بعد ان ولا عصر الظلام الأستعماري. يدرك كل عاقل ان المصالح لا تحمى بقوة السلاح ان لم تحمى ممن توجد لديهم وعن ارادة حرة و اقتناع .الأمر الذي لا يتحقق في غيبة المقابل ,وعلى رأسه الأحترام الذي يتعين ان يكون متبادلا .لقد سبق لفرنسا ان استعمرت اقطارا بكاملها ولزمان غير انها طردت شر طردة من قبل الأهالي. وحتى ان هي انتبهت الى طريقة دوام استفادتها من مستعمراتها السابقة عن طريق تولية خدام لها من ابناء هذها لمستعمرات على كراسي المسؤولية فان التاريخ لن يرحمها في نشر غسيلهاالمتسخ وفظح جشعها ولا انسانيتها.
لن تخفى على أي لبيب ما تعنيه لفظة الحماية التي وصف بها ألأستعمار المفرنسي للمغرب ,فالكلمة هذه شبيهة للفظة الفتح التي عمل العرب الغزاة على تمريرهاعلى الدهماء من ابناء الأقطار المغزوة .وان ما يميز بين اللفظين ليس سوى كون لفظ الفتح اريد به الباس الأفعال الأجرامية التي قام بها الغزاة المذكورين لباس السلمية لتمريرعقيدة دينية اعتبرت اساسا لهذه الغزواة ,وظمان تقبلها وانتشارها بين اوساط الشعوب الضحية. بينما لفظ الحماية يعبر عن حقيقة تاريخية مفادها حماية طالبها المتمثل في المخزن وزبانيته من البرجوازية المدينية في شخص بعض احفاد المطرودين الأندلس, من انتفاظة القبائل الأمازيغية وتمردهم على النظام المركزي اليعقوبي الديكتا توري الذي اختاره المسؤولون عن امورها ضدا على فلسفتها في الحياة ,هي العاشقة للحرية والذود عن الكرامة.ليطلق على هذا التمرد وصف(السيبة)التحقيري واعتباره فعلا فوظويا. ولن يوصف بغير ذلك ما دام مهددا لمصالح طالبي هذه الحماية .فعوظ ان يولي هؤلاء الأهتمام الواجب لسببه او اسبابه ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة داخل البيت المغربي الذي لا يخلوا من حكماء, فظلت العصابة الحاكمة وخدامها اللجوء الى الأجنبي للأستعانة به ضد شعب تدعي انها تمثله .ناسية او متناسية ان التاريخ فظَـاح للمستور وان اطال امد اخفائه وأيا كانت طريقة هذا الأخفاء . ليسجل الفعل وصمة عار على جبين من ظن انه افلح في الأختيار
لقد ادركت فرنسا سرامكانية نهبها لثروات الأمازيغ بعد ان اتظح لها ان القائمين على شؤونهم مجرد عصابات لصوص في حاجة للحماية من الضحية .وهي قادرة على هذه الحماية لوجود مقابل. مادام ان ثامزغا من اغنى مناطق العالم, ليس فقط بما تحتوي عليه الأرض تحت اديمها من معادن ثمينة ,وانما ايضا على هذا الأديم من اشجار ونبتات طبية ناذرة, لما تتصف به من مناخ يجمع في الفصل الواحد للسنة فصولها الأربة من بحاروجبال مكسوة بالثلوج الى صحارى رملية فسيحة وكذا ثروة حيوانية لا تقدر بثمن. لذلك لا غرابة في ان تحاول سلوك ما سبق ان سار عليه الغزاة من محاولة تعريب الأهالي باسم الدين .لتعمل هي ايضا على اعتبار الجزائر اقليما فرنسيا بكاملــــــــه .ولم تدرك ان الأمازيغ سبق ان قهروا مستعمرا اقوى واقسى منها والذي هو الأستعمار الروماني الوحشي الذي ما يزال الأمازيغ يعبرون عن وحشيته هذه بوصف كل فاقد للرحمة قاسي القلب بان له قلبا روميا (ئول نس ذا رومي).
لقد نهبت ونهبت معها العصابات الحاكمة من ثروات البر والبحرما شاء لهم ان يفعلوا ,وما تزال تنهب متسترة وراء هذه العصابات التي لا تخفي تبعيتها لهابالرجوع اليها للأستشارة في كل صغيرة وكبيرة مما تراه قد يهدد هذا التحالف الأستغلالي الشيطاني .والواقع ينظح بألأدلة القاطعة على ذلك اذ يكفي عد الزيارت المتتابعة التي تقام بين الطرفين في السنة الواحدة للتأكد.لقد ارست فرنسا دعائم سلوكها الأستغلالي في بلاد ثامزغا بالشكل الذي لا يوازيه غير ما قام به الغزاة العرب باسم الدين من نشر للغة الفرنسية واعتبارها لمستعمراتهاالسابقة دولا فرانكوفونية .حتى ان ادارات هذه الدول لا تألوا جهدا في استعمال هذه اللغة في معاملاتها الورقية بل واستعمالها من قبل المسؤولين وفي كثير من الأحيان في مخاطبة الأهالي وكأن هؤلاء لا لغة خاصة بهم .الى تواجدها حيثما وجد مردود مادي بحريا كان او بريا. بل وتجاوزه الى استقطاب اليد العاملة الأمازيغية الرخيصةبعد تزكية عملية التفقير والتهميش والأقصاء الممنهج الذي تعرضوا له من قبل خدامها الأوفياء واستغلالهم بالعمل في مرافق لا يرضى الفرنسي الأشتغال بها.هذا التفقير والتهميش الذي كان وراء زوارق الموت بأعالي البحار فرارا من الوظع الذي كانت سببا فيه بصفة مباشرة لأستحواذها على مصادر الرزق في هذه البلدان مع العصابات الخائنة وبصفة غير مباشرة بالسكوت عن الفعل الأجرامي لهذه العصابات.
انها بعد ان تأكد لها رحيلها الأظطراري بعدان اشتد عليها الخناق من قبل الأهالي انتبهت الى اقامة خارطة لجغرافيا هذه المستعمرات على المقا س الذي ترى فيه اداة لحماية مصالحها ,ووظعت حدودا ما كان لأبناء ثامزغا اعتراف سابق بوجودها كما اسست لأنظمة لا تمت لشعوبها من صلة .حتى انها كانت السبب الرئيس فيما تزعمه هذه الأنظمة من انها انظمة لدول عربية ضدا على حقائق التاريخ والجغرافيا. لتعاني هذه الشعوب من محا ولات هذه الأنظمة تثيبت هذه الصفةالزائفة باستغلال كل مرافق الدولة بدآ من برامج تعليمية تشحن بواسطتها ادمغة ابناء الأهالي بتاريخ ملفق ومزور عن ماضي اسلافهم . فكما حاول دهاقنة الفكر الأستعماري الفرنسيين ايهام ابناء الأرض بان اصولهم تعود الى القارة الأوروبية باللعب بالأوصاف البيولوجية من مثل زرقة العين والشعر الأشقر لكثير من الأمازيغ ,حاول خدامهم في ثامزغا ايهامهم بان اصولهم تعود الى شبه جزيرة العرب. وبالتحديد الى اليمن للتشابه في الهيئة والمعمار بين الأمازيغ واليمنيين. متناسين حقائق ما يطلق عليه الهجرات الكبرى للأنسان والتي كان منطلقها افريقيا. هذه التي هي مهد الحضارة الأمازيغية التي اريد لها الطمس والتغييب من اجل صناعة شعوب على مقاس من لا يهمه من الأمازيغ ومجالهم الأقليمي غير ما بذمتهم من ثروات.
حيث ان المصالح هي التي كانت وراء الغزو العربي لثامزغا باسم الدين بعدما شعروا ببخل الطبيعة في صحراء نجد. وانتباههم الى ما تزخر به ثامزغا من خيرات على اثرالثلاث مئة قنطار من الذهب التي سلمت لهم من قبل الأمازيغ للعدول عن الغزو, اجتاحوا شمال افريقيا جزا للرؤوس, سبيا للنساء نهبا للثروات باسم افكارعدت عقيدة دينية في شكل رسالة من قوة غيبية لأحدهم .وهو نفس الفعل الذي تعرض له شعب ازاواد على ارضه بمالي اليوم ,بعد ان تمكن من تحريرالشمال من تسلط الأفريقي الملون خادم المستعمر الفرنسي والحامي لمصالحه بهذا القطر.بحيث انه بمجرد تأكد خدام العقيدة العربية الأستعمارية من امكانية قيام دولة امازيغية على هذه الأرض وما سوف ينتج عن ذلك من فظح لأداتهم الأستعمارية تلك باعتمادهم عاداتهم وتقاليدهم واعرافهم وقوانينهم(ازرفان) التي لا تمت بصلة الى شرعة كبير المسلمين بصلة اقول بمجرد تأكدهم انقض خدامها على ثورتهم التقريرية جزا للرؤوس,هتكا للأعراض, نهبا للمتلكات وتخريبا للمآثرالتاريخية بما فيها احراق مخطوطات ذات قيمة تاريخية للأنسانية لينتبه مستعمرالأمس ان منافسه في شخص العربي الدخيل والأمازيغي المستلب قد كشر عن انيابه بما يهدد مصالحه القائمة والمنتضر الحصول عليها مما تزخر به ارض ازواد من معادن ومصادر الطاقة تسيل لها لعاب الغربي الأستغلالي حيثما وجد .ليجمع العدة والعتاد لسفك الدماء معتمدا على الحرب الدولية المعلنة على خدام عقيدة العرب الدموية .ويتكأ على خدامه من العصابات الحاكمة بدول الجوارليصول ويجول على ارض لم تجف عليها بعد دماء ابناء مازغ التي اريقت من اجل تحريرها واسترجاع الحرية والكرامة المميزة لفلسفة اسلافهم في الحياة.
ان الأسلام والجشع الفرنسي المحمي من قبل العصابات الحاكمة في اقطارثامزغاهما العدوين اللذوذين لأبناء مازغ .ولن يتأتى لهم تحقيق الأستقلال وتقرير مصيرهم الا بمواجهتما وبكل قوة .واذا كان من البساطة بمكان ايقاف المستغل الفرنسي عند حده بالمقاطعة الشعبية لمنتوجاته والتهديد الجدي لمصاله بثامزغا ,فان مواجهة الأسلام لن تتحقق الا بالجهر بالكفر به.
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟