أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((شكرا لكم أيها السادة,,,لكن متى ترحلون))














المزيد.....

((شكرا لكم أيها السادة,,,لكن متى ترحلون))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 23:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((شكرا لكم أيها السادة,,,لكن متى ترحلون))
العراق بلد تالف ,تالف جدا بعيون أبنائه المغتربين ,لماذا تالف ؟من ساهم بصناعة تلفه؟متى يفكر أبناءه بوقف أستمرار تلفه والبدء بتصحيح مساراته؟ابنائه في الخارج يعيشون بجنات الدنيا لكنهم لا يروق لهم ان يشاهدوا الدمار والخراب يلف بمهدهم’بينما أبناءه في الداخل لا يشاهدون ولا يشخصون ولا يتكلمون (صم بكم عمي ,فهم لا يرجعون),فهل هم اكثر وطنية,أم أن أبنائه في الداخل قد بيعت وطنيتهم وولائاتهم حصصا لدول الجوار؟أم أعتادوا وأرتضوا لانفسهم العيش بالذل والمسكنة(أفحكم الجاهلية يبغون).
ربما هناك من يسأل ,ألن يحن الوقت بعد لتندمل جروحك يا عراق؟
هل لا زلت تفضل السبات تحت انقاض الخراب والدمار؟
لماذا تقبل أن تبقى مدنك موشحة بالحزن والسواد؟وطرقاتها ضاقت ذرعا بمواكب الحمايات والمليشيات؟
الى متى تبقى مغتصب من قبل الطغاة؟ألم تسدد بعد فواتير ثمن حريتك؟
هل تنتظر طوفان أخر وأنت لا تمتلك سفينة للنجاة؟كفى أيمانا بالمعجزات ,فقد ولى زمن المعجزات؟
فأن أقوام ماجوج وباجوج قد عادة ثانية تعيث بالارض فسادا بكل طمأنينة ,بان الارض لم تخسف بهم من جديد.
وأن ناقة صالح قد خف صوتها ولم تظهر ثانية ,فقد ظلت طريقها ما بين الاقبية السرية والوديان.
كم كبش تقدمه قربانا كل يوم ,حتى لم يعد أبراهيم يتباهى بعد بما قدمه من قربان؟
أبواب سماواتك ونوافذها موصدة يحرسها غلاظ الجلادين,لم تسمح أبدا بأختراق صرخات المظلومين(ادعوني أستجب لكم)
كم تتلذ يا وطني وتتفنن في صناعة الطغاة ومستعبديك ,وتنتظر التغير أن يأتيك منة من السماء(لا يغير الله قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم)
لقد طفح الكيل وأنقلبت كل الموازين وطففت ,فأين ويلك للمطففين؟(وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان؟)ووعودا نكثا لم يوفوا بها (0وأوفوا بالعهد أن العهد كان مسوؤلا)
أحلام تقتل وبرائة تغتال وطفولة تعذب وتوأدمن لحظة ولادتها(0وأذا المؤدة سئلت بأي ذنب قتلت).
خنادق للحقد والكراهية مصطنعة ومتاريس طائفية ومذهبية يحتمي خلفها متعصبون فلا أكرام ولا تقوى(0أنا خلقانكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ,ان اكرمكم عند الله اتقاكم)
أيها الرب وهل تعلم بأن دور عبادتك أضحت ملاذا أمنا للتكفير ومصانع لتفريخ القتلة والارهابيين وبؤر للفرقة بين خلائقه(والذين أتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين)
ومن أرسلتهم رحمة للعالمين فقد ورثوهم زورا دعاة متنمرين يقودون خلفهم قطيع مدجن من الذئاب همهم التعدي على الاخرين(لا تكن عليهم سبعا ضاريا تغنم أكلهم,فأنهم صنفان ,أما أخ لك في الدين ,أو نظير لك في الخلق)
وطريق جنانك معبدة بأرواح ضحاياهم وكثيرا من دماء الابرياء,فلمن ستقول خزنتها ,أدخلوها بسلام أمنين ؟لمترفيها أم للمستضعفين؟ وعلى من سيطوف ولدانها المخلدين بأباريقهم الذهبية ؟
جرب وجدب قد أصاب أرضنا وما عليها ,فلا عاد بئر أيوب يشفيها()ولا مطر ابراهيم يحييها
لماذا لم تذكر موسى بندائك عسى أن يفعل بعصاه شئيا,فالكل يعلون ويعيثون في الارض فسادا و طغيانا (يا موسى أذهب الى فرعون أنه طغى) .
شكرا لكم ولخدماتكم التي لا وجود لها الا في مخليتكم الخصبة بالامراض وشكرا لمساعيكم لتجزئة خيمتنا وتقاسم أسلابها بعد أن عجزت عقولكم في الوصول الى حلول للمحافظة عليهامن الضياع ,وبعد أكمال مهمتكم الموكلة اليك,هل ستفكرون بجدية الرحيل ,أم أنكم تريدون منا أن نبقى صاغرين متفرجين ومؤمنين بأن (يد الله فوق أيديهم)وانتم تتناسون بان الشعب باق وأعمارالطغاة صغار,فعلى ما يبدوا أن رحيلكم قد يطول ,وقد لا يتم قبل أن تتغذى غربان السماء على جيف اجسادكم ...

ملاحظة:الفكرة مستوحاة من سلسلة مقالات (العراق_البلد التالف) لاخي العزيز والصديق الوفي عبد الرضا حمد جاسم



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((الوضع في العراق الى أين يتجه؟؟؟)
- ((أنتخبوا من يخدمكم لا من يحكمكم))
- ((الناس أعداء ما جهلوا))
- ((الصوت النجفي الحاضر الغائب))
- ((شبابيك ...مالكيه))
- ((متى نتخلص من التعصب الديني ؟؟؟؟))
- ((هل أصبح الخنوع البديل للمطالبة بالحقوق))
- ((حوار مع سائق تكسي))
- ((ما بين صناعة الوهم ...... وصراع الأطماع))
- ((بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب وأنعكاساتها على السلم ...
- ((ألا آن الأوان لغربان الشر أن ترحل عن العراق؟؟؟؟))
- ((الفرق بين أختصار وأحتقار الزمن))
- ((أشكالية العالم وطموحات الشعوب))
- ((فشل الديناصورات للتكيف مع الاجواء الديمقراطية))
- ((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))
- ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))
- ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
- ((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
- ((ما بين المثقف والسياسي حلقة هامة لبناء الديمقراطية في العر ...


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((شكرا لكم أيها السادة,,,لكن متى ترحلون))