أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - ((بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب وأنعكاساتها على السلم الاهلي))














المزيد.....

((بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب وأنعكاساتها على السلم الاهلي))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 03:08
المحور: المجتمع المدني
    


((بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب وأنعكاساتها على السلم الاهلي))
الحاجة أم الاختراع كما يقولون....
العراقيون ورثوا من النظام المباد شريحة كبيرة من الفقراء والعاطلين عن العمل نتيجة لحروبه العبثية ومحاولاته عسكرة المجتمع العراقي,النظام الجديد لم يعالج البطالة والفقر بشكل جذري ومدروس بل ساهم بصورة أوة باخرى بازياد أعداد العاطلين عن العمل وسحق الطبقة الوسطى من المجتمع وتحويلها الى الطبقة الفقيرة,بالاضافة الى ما أضافته العمليات الارهابية الاجرامية من جيوش من الارامل والايام ,والمشردون والذين تحول الكثير منهم الى هامشيون يتحينون الفرص للانقضاض على فرصة تلوح لهم من أجل الحصول على الاموال وبأي طريقة كانت (مشروعة أم غير مشروعه),وخلال السنوات المنصرفة ظهرت طبقات مختلفة ومتخصصة في أعمال هامشية وموسمية تختص بالازمات التي تحدث في العراق.
فعلى سبيل المثال .ظهرت طبقة اصحاب المولدات مستغلين عدم مقدرة الحكومة على تحسين الشبكة الكهربائية .و أنتشروا في عموم مدن العراق واحيائها ,ليثروا على حساب راحة المواطن.و عندما لاحت في الافق أزمة الوقود ,ظهرت فجاة طبقة تجار مختصة بسرقة النفط الخام وتهريبه الى دول الجوار,وبيع المشتقات النفطية على المواطنين بأسعار خيالية.وعندما فشلت الحكومة في توفير مفردات البطاقة التموينية ,ظهرت طبقة تجار المواد الغذائية ,لتلهب أسعارها في السوق المحلية كي تمتص الزيادة التي حصل عليها الموظف الحكومي.
وعندما ادركت الحكومة أنها غير قادرة على أعادة الاعمار والبنى التحية المحطمة عمدت الى فتح مجال الاستثمار,فنشأت طبقة المستثمرين والمقاولين والشركات الوهمية التي أختلست من خلال عمليات أحتيال متنوعة المليارات من أموال الشعب العراقي
اليوم ونتيجة لحالة البؤس والفقر التي يعيشه أغلب مواطني محافظات الوسط والجنوب ,أستغلوا الحدث السوري والطلب على السلاح من قبل المعارضة السورية فظهرت طبقة تجار السلاح,و
أزداد الطلب عليه وأصبح أسعاره خيالية دون تدخل من الحكومة المركزية أو الحكومات المحلية للحد من ظاهرة المتاجرة به.وهنا لا بد وأن نشخص أحتمالات عدة في هذا الخصوص,
• 1_أن اغلب المواطنين في محافظات الوسط والجنوب قد حصلوا على السلاح التي تركته قطعات النظام البائد وأجهزته الامنية غنيمة للمواطنيين ,وحكومة العهد الجديد لم تتخذ أي أجراء لسحبه من المواطنين طيلة كل هذه السنوات المنصرمة.
• 2_من هذا نستدل أن أي طرف سياسي يستطيع أن يقتنيه بيسر وسهولة لاقامة فصائل أو مليشيات مسلحة,أو تشكيل فرق للاغتيالات .وكثيرا ما استغلته المجاميع الاجرامية الارهابية في قتل المواطنين الابرياء ؟
• 3_هناك بعض الجهات الدينية أصدرت فتاوي دينية في ظل الصمت المطبق من قبل الحكومة المركزية بحرمة المتاجرة بالسلاح,لكن لا نعرف مدى صدقية تلك الجهات من وراء أصدار مثل تلك الفتاوي,,فهل هي تحرص على أن يبقى السلاح منتشرا بين المواطنين ,كونها تعد لحرب طائفية جديدة مستقبلا كما يعتقد الكثير من دعاة الاديان مستندين بذلك الى رواياتهم حول علامات ظهور المنقذ؟؟؟أم أنها تتخوف من ان يصل السلاح الى أيدي المعارضة السورية ويعجل بأسقاط نظام بشار وهي الداعمة له سرا وعلانية؟ولماذا أصدرت فتاويها بهذا الظرف بالذات وهي تعلم جيدا بان مخازن فرق وفيالق جيش الطاغية قد تم نهبها من قبل المواطنين؟
• في بداية سقوط النظام الكثير من المواطنين قاموا طوعا بتسليم السلاح الذي وقع في أيديهم الى الجوامع والحسينيات.لكن السؤال الذي يطرح نفسه , أين ذهب ذلك السلاح ؟ومن قام بالمتاجرة به؟؟.
• 4_أذا كان حكومة العهد الجديد جادة في بناء دولة مدنية,فالسلاح يجب أن يكون حصرا بيد الدولة ,لان القانون هو من يحمي الجميع ويستظل به المظلوم ,لا جعجعة السلاح ,اما اذا كانت الدولة ترغب في بناء دولة المليشيات وأمراء الطوائف والحروب والذين يشكلون مصدر تهديد دائم للسلم الاهلي,فتراها تساهم بشكل أو باخر في عمليات أنتشار السلاح,
• ان كثرة الطوائف والمذاهب في العراق ومقلدي المراجع الدينية المختلفة في التفسيرات والتاويلات ,وطرائق التعبد وممارسة الطقوس له الكثير من السلبيات في حال أقناء اتباعهم السلاح,فربما غرور التسلح والاستقواء به ووجود الخلافات العميقة فيما بينهم علىتقاسم أموال الحقوق والعتبات والمراقد الدينية قد يجر البلاد الى
اتون حرب أهلية لا يسلم منها أحد...وهنا يتجلى دور الدولة في كيفية كبح جماح هذه الجماعات واضعافها من خلال سحب السلاح من خلال قوة القانون ,أو تقديم المغريات المادية ,كأن تعرض سعر شراء قطعة السلاح باكثر مما تعرضه الجهات التي تشتريه من المواطنين,بدلا من أن تبقى في موقف المتفرج؟
• 5-المشكلة الان لا أحد يعرف من الجهة التي تقوم ببيعه ؟والى أي جهة يصل؟ ومن يقوم بجمعه وتهريبه بين المحافظات ,ومن ثم تهريبه خارج الحدود.؟وأين دور الاجهزة الامنية والسيطرات الحكومية من كل عملية الانتقال هذه؟؟ وهل هناك أطراف متنفذة بالدولة العراقية تقوم بعملية الدعم اللوجستي لعمليات المتاجرة بالسلاح؟
• أم أن الحكومات المحليةعازمة على ان تبقى فزاعة خضرة على حدودها الادارية ؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((ألا آن الأوان لغربان الشر أن ترحل عن العراق؟؟؟؟))
- ((الفرق بين أختصار وأحتقار الزمن))
- ((أشكالية العالم وطموحات الشعوب))
- ((فشل الديناصورات للتكيف مع الاجواء الديمقراطية))
- ((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))
- ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))
- ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
- ((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
- ((ما بين المثقف والسياسي حلقة هامة لبناء الديمقراطية في العر ...
- شعب يرث المكرمات واخر المنجزات
- لماذا يطلب مني ثرى العراق
- ((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))
- ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))
- لمن الجنة ومتى
- ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - ((بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب وأنعكاساتها على السلم الاهلي))