أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم














المزيد.....

(تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 23:49
المحور: كتابات ساخرة
    


((تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم))
بعد أيام معدودات وتكتمل تسع سنوات على تغير النظام الديكتاتوري في العراق .علينا بنظرة سريعة أن نتفحص الأحداث التي جرت على الساحة العراقية وما جناه المواطن الحالم بالتغيير,وماذا قدم قادته لهم ,هل هم فعلا يتسابقون لخدمته وأعلاء شأن الوطن ؟أم انهم يتسابقون في التباكي على الفقراء والأيتام والأرامل والثكالى,أما متناسين أو لتبرئة أنفسهم كونهم هو السبب في ما وقع لهؤلاء؟
يظهرون حزنا وإيلاما وتبرما لما أصاب العراقيين من قتل وتشريد وتهجير وسفك للدماء ,أما تبجحا لتبيان مدى حبهم وشغفهم بالشعب أو لخداع الآخرين من خلال ذر الرماد في العيون.
يرفعون شعارات قدسية في كل مناسبة أو دونها يدعون الآخرين إلى الصبر كونه هو مفتاح الفرج.يدعونهم إلى ترك الدنيا وملذاتها كي ينعموا ما وعدوا فيه في دار الآخرة ,وأن صدقوا بدعواهم لتركوا هم ملذات الدنيا وأعطوها للفقراء ,هل يعقل ان يتركوا نعيم الآخرة لغيرهم وهم من اشد المنافسين لهم في الدنيا.؟
لماذا هم يتمتعون بكل ما لذ وطاب في الحياة الدنيا ويسكنون القصور الفاخرة أذا صدقت قناعاتهم بان الدنيا دار فناء.والآخرة دار بقاء؟لماذا لم يستبدلونها؟
لماذا تنصب وصاياهم على المحرومين وتدعوهم إلى الشكر على كل حال فأن بالشكر تدوم النعم.ويوصوهم بأنهم يبلون في نقص الأنفس والأموال والثمرات دون غيرهم .لماذا الاختبار يشمل المستضعفين دون المتسيدين؟؟
يدعوهم إلى الشكر لان فيه دوام النعم حتى لو كانوا في بحبوبه من العيش ,وقصورهم تعلوها عبارة هذا من فضل ربي,أليس الرب للجميع؟
أيعقل أن يبقى الفقراء طيلة حياتهم جياع حفاة عراة بانتظار الآخرة التي فيها لا يجوع ولا يعرى.وكروش من يدعوهم في أتساع ؟
عندما يسألونهم عن الغرب الكافر وتنعمه بالعلم والتكنولوجيا فيردون عليهم بان الله خلق الغرب خدما لكم ليقدموا ما أنتجته عقولهم لخدمتكم .وقسم يبررون ذلك بأننا خلقنا من أجل الآخرة وليس للدنيا.
عليكم أن لا تشهروا سيوفكم بوجه الحاكم المسلم أيها الفقراء وأن لم يعدل فيكم عليكم أن تصمتوا عن ظلمه وجوره إن وقع عليكم ,عليكم أن تصموا أذانكم عما قيل وقال عنه ,لان عدوكم في الطرف الأخر متربص بكم,عليكم غض الطرف عن كل ما يسرقه من أموالكم وثرواتكم .فانه قيم ويمتلك الوصاية عليكم كونكم لم تبلغوا سن الرشد بعد؟.
تسع عجاف ولم يتوقف نزيف الدم والقتل ,وعليكم الشكر لان فيكم ما زال على قيد الحياة فالصبر عند المصيبة أيمانا فلازيدنكم منه.
عليكم أن تصبروا على الجوع والحرمان لان الصبر على الجوع قناعة فلازيدنكم قناعة والقناعة من الإيمان .
عليكم أن لا تبيحوا بسر ظلمكم واستعبادكم للآخرين واصبروا وصابرو فان الصبر في حفظ السر كتمان وهو من صفات الإيمان فلازيدنكم أيمانا.
عليكم أن لا تجزعوا وتملوا أن وقع عليكم نقص في الأموال والأنفس والثمرات ,واصبروا من أجل أن تدوم علاقتكم بخالقكم فان الصبر من أجل العلاقة وفاء ,فلازيدنكم وفاءا
عليكم أن لا تحسدوا وتبغضوا المترفين والمتنعمين بالخيرات من أخوانكم في الدين فان الحسد يعمي القلوب والبصيرة ,أدعوا لهم بالمزيد ,وانتظروا نصيبكم الأكبر في دار النعيم .
عليكم أن تدعوا لأسيادكم ما تحبونه لأنفسكم رغم حرمانكم منه وان لا يصيبهم ما أصابكم من ذل وهوان ,فالمسلم كالجسد الواحد إذا شكي عضوا تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
تسع عجاف والمزيد من تشكيل الجيوش والمليشيات لا تحتجوا عليها فإنها تمهيد وتهيئة لظهور منقذكم ,واشكروا لازيدنها لكم .
تسع عجاف والأزمات والفتن تعصف فيكم لا تتظاهروا لإنهائها فأنها من علامات الساعة فاشكروا من يفتعلها ,لان بالشكر تدوم النعم.
تسع عجاف وانتم تعيشون في الظلام وحرمان من النور لا تملوا فان لكم نور الآخرة الدائم لا ينقطع ,فاصبروا فان الصبر مفتاح الفرج.
تسع عجاف وانتم تسكنون في بيوت الطين والصفيح لا تقلقوا على مستقبلكم وأولادكم فقصوركم عالية مهيأة لكم في جنان الخلد؟
تسع عجاف والأمية تفتك بالعراقيين وأعدادهم في تزايد ,فلا تستعجلوا أمركم فطلب العلم من المهد إلى اللحد.
لا ضير أن وقع عليكم المزيد من الموت والقتل ,تتعدد الأسباب والموت واحد,الأهم أن من يمثلكم في البرلمان متحصنون ومصفحون ,فاشكروا نعمة بقاء من يمثلكم لازيدنكم قتلا,
لا تبتسموا أو تفرحوا في أعيادكم ومناسباتكم ,فقد كتب عليكم كما كتب على الذين من قبلكم الحزن والبكاء ,وكما تعلمون فأن الأجر على قدر المشقة,فلازيدنكم ردحا وأجرا ,
اقتنعوا أيها العراقيون بان مصيركم ليس أفضل من مصير جبر ,وكما يقول المثل الشعبي العراقي( من أمه للقبر ),طالما تغافلتم وتقاعستم عن المطالبة بإنسانيتكم قبل حقوقكم .......



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي
- متى تحتفل المرأة العراقية في ظل اجواء ديمقراطيه
- عادة حليمه لعادتها القديمه
- الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب
- حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...
- الخوف وأثره في تحجيم الفكر الانساني
- صراع ثلاثي الابعاد على السلطةفي العراق
- أبحثوا عن فقرائكم يا قادة العراق فالوصول الى بروجكم االعاجية ...
- ما بين الايمان والمعرفة
- ومن الصمت ما قتل
- ما بين تنشأة العقول وصناعة الغباء فاصل حضاري
- العرب يودعون عامهم بحزمة من الفتاوي
- هل لا زلتم عند كبريائكم الاجوف,يا طغاة الشعوب؟
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الثاني
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الاول
- الدور السعودي_الخليجي في ثورات الربيع العربي


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم