أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب














المزيد.....

الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 23:33
المحور: كتابات ساخرة
    


((الشعب العراقي يصوت بالإجماع على شراء مصفحات للنواب))
في جلسة اكتنفها الغموض والسرية أجتمع الشعب العراقي بكافة أطيافه وأعراقه وقومياته ومذاهبه,وقرر بالإجماع التقدم بطلب رسمي إلى ممثليه (السادة النواب الأشاوس)بالموافقة على تخصيص 50 مليار دينار عراقي لشراء سيارة مصفحة,حفاظا على سلامتهم من كل مكروه قد يصيبهم وخصوصا توافق ذلك الاجتماع مع تفجيرات يوم الخميس الدامي ,وفي برقية لاحقة عاجلة منهم قرروا اعتبار الضحايا الذين سقطوا اثر التفجيرات الإرهابية الإجرامية في ذلك اليوم قرابين فداء لممثليهم في البر لمان,ودماء الجرحى التي سالت من اجل تلطيخ مدرعاتهم بها خوف عليها وعلى راكبيها من عيون الحساد .
النواب وتقديرا وعرفانا لوقفات الشعب العراقي لهم ,راحوا ما بين معارض ومقتنع وحصلت مشادة كلامية بين النواب ,كل يدافع عن من انتخبه ,وبعد أخذ ورد قرروا بالإجماع تقليل العدد الى 350 سيارة مدرعة بدلا من 500 التي خصصها الشعب لهم,وقالوا إن الأسباب الموجبة لتقليل العدد هو من اجل التقشف في المصروفات وتحويلها الى أبواب أخرى يحتاجها الشعب ,من جانب آخر أعلنت مرجعيات الكتل البرلمانية بأنها لم توافق على شراء المصفحات وان ممثليها في البرلمان كلهم رفضوا هذه الهدية السخية المقدمة لهم من الشعب ,معللين ذلك لأسباب عدة,فمنهم من قال باني لم أحضر جلسات مجلس النواب الا ما ندر ولا أستحق المكافأة ,والاخر مبررا ذلك بان شهادته مزورة والاخر قالها بالحرف الواحد ,أنا طوال عمر البرلمان ,مقيم في دولة مجاورة واستلم راتبي من هناك ولا اعتقد بان تلك الدولة توافق على دخول سيارتي المدرعة اليها,ونواب أخرون قالوا نحن لا نستحق هذه الهدية لان الكثير منا متهم بإثارة النعرات الطائفية وآخرون متهمون بالإرهاب ,وقسم منهم قالوا بان مرجعيتنا الدينية لم توافقنا على أستلام مدرعاتنا كوننا ندعي باننا نمثل فقراء طائفتنا.
وردا على هذا اللغط وخوفا على الانقسام والخلاف وتعطيل تشريع قوانين الشعب تقدم اليوم رئيس مجلس النواب (اسامة النجيفي )بطلب أخوي بان يؤجل النواب حقهم الدستوري هذا مؤقتا.مبررا ذلك بان هناك جوانب كثيرة تمس حياة الشعب لم تكتمل بعد زمنها:
1_لا زال هناك العديد من المدارس الطينية والآيلة للسقوط يجب بنائها قبل الموافقة على تسلم مكافئة الشعب لهم.
2_الوعود التي قطعت منذ ثمان سنوات لطلاب الجامعات والمعاهد بتخصيص رواتب لهم لم تنفذ بعد.
إعطاء الأولية والاهتمام بالبيئة وعدم السماح للمنظمات الدولية بتصنيف العراق أخر دولة تهتم بالبيئة.
4_التر كيز على إنشاء مستشفيات في عموم العراق لمعالجة الأمراض السرطانية المتزايدة والتي أكثر ضحاياها من الأطفال,حيث ذكر تقرير بهذا الشأن بان العراق خامس دولة بالعالم بالاصابات السرطانية للاطفال موعزة السبب الى سوء التغذية والتلوث البيئي.
5_وضع خطط مستقبلية لبناء دور للأيتام وإيواء المسنين والعجزة في عموم محافظات العراق وقبل الأقدام على استلام هدية الشعب المستقطعة من أفواه جياعه وأرامله وأيتامه ومتشرديه.
6_أيجاد فرص عمل للعاطلين وخصوصا خريجي الجامعات من أجل تقليص نسبة الفقر في العراق .
7_انهاء ملف المهجرين في داخل العراق وخارجه وأغلاقه نهائيا وحيث تشير التقارير الى وجود اكثر من 3 مليون مهجر نصفهم داخل العراق.
8_التركيز على مشكلة أزمة السكن التي يعاني منها العراقيون جميعا وحيث تشير الإحصائيات الى ان العراق بحاجة الى 3 مليون وحدة سكنية من اجل القضاء على أزمة السكن.
9-منذ ثمان سنوات والعراقي يعاني من أزمة الكهرباء الأزلية ,وعلينا كبرلمانيين أن نعجل في التعاقد مع شركات عالمية رصينة من اجل إنهاء هذا الملف المستعصي.
لا زال الكلام لرئيس البر لمان النجيفي,هذه النقاط الني ذكرتها وغيرها الكثير يجب عليكم اخواني البرلمانيين التعجيل في أنجازها ,قبل الشروع باستلام هداياكم المقدمة اليكم من الشعب ,رغم انها حقكم الدستوري تنازلوا به من اجل سواد عيون من اوصلكم الى هذا المقام ولو مؤقتا فأمامكم حق دستوري في المستقبل القريب اكبر من هذا (اذا بقيتم في مناصبكم)الا وهو تسجيل العراق كله وبمن فيم بأسمائكم بعد ان تتوصلوا لصيغة توافقية وقسمة رضائية,
فألف ألف مبروك لمن انتخبكم وأودع ثقته بكم,والى المزيد من الغنائم والمكارم فانتم المترفعون على شعبكم وهو من يفاخر بكم دول المشرق والمغرب,ومبروك لكل من سعى لكم وأيدكم وبارك لكم قوائمكم الانتخابية المغلفة بالوهم والدجل .
_



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...
- الخوف وأثره في تحجيم الفكر الانساني
- صراع ثلاثي الابعاد على السلطةفي العراق
- أبحثوا عن فقرائكم يا قادة العراق فالوصول الى بروجكم االعاجية ...
- ما بين الايمان والمعرفة
- ومن الصمت ما قتل
- ما بين تنشأة العقول وصناعة الغباء فاصل حضاري
- العرب يودعون عامهم بحزمة من الفتاوي
- هل لا زلتم عند كبريائكم الاجوف,يا طغاة الشعوب؟
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الثاني
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الاول
- الدور السعودي_الخليجي في ثورات الربيع العربي
- ربيع الاسلام السياسي وخريف الشباب العربي
- الحراك السياسي على الساحة العراقية بعد الانسحاب الامريكي
- هذا كل ما أرثته/صنم وكهف وسيف ورمح ومنبرا
- هذا ما قرأته خلال مسيرتي مع التيار الديمقراطي في النجف
- متى يتخلص العراقيون من ثقافة الماضي
- أليات عمل التيار الديمقراطي في المرحلة الراهنة
- قراءة في العدد السادس من جريدة التيار الديمقراطي التي صدرت ف ...
- الان عرفت الكثير من الحقائق/الدجزء الثاني


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب