أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - عادة حليمه لعادتها القديمه














المزيد.....

عادة حليمه لعادتها القديمه


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 22:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراقيون على مختلف شرائحهم وقومياتهم ومذهبياتهم الدينية ,وحتى الأحزاب السياسية عانت ما عانت من الأجهزة الأمنية الصدامية وما كانت تقوم به من أعمال تعذيب واعتقالات وتكتيم للأفواه من أجل أن يبقى القائد الأوحد بعيدا عن هموم ومعاناة المواطنين ,لا تظاهر ولا اعتصامات إلا عندما تكون في خدمة القائد ولا مطالبة بالحقوق لان مكرمات القائد السخية تعوض عندها عندما تجود يداه على الشعب في مناسبات خاصة .
أما الأحزاب والتنظيمات الحزبية على مختلف أيديولوجياتها وتوجهاتها فمحرمة على الشعب بوجود الحزب الأوحد الذي كفل له الدستور فقط حق التمتع في نشاطاته الحزبية.كانت الاجهزةالامنية مجندة ليس لخدمة الشعب كما هو متعارف عليه في دول العالم المتحضر ,وإنما لقمع الشعب وتوجهاته ,
لم ننسى بعد كيف كانت الأجهزة الأمنية تستغل ذوي المعدومين وتجندهم بالعمل في الأجهزة الأمنية للتجسس على أخوانهم وآبائهم وغوائلهم ,لم ننسى كيف كان الأب يخبر عن ابنه والأخ عن أخيه,والأخت والأم عن ولدها وأخيها الهارب من الخدمة العسكرية أو الذي له نشاط سياسي أوانتماء الى أي حزب غير موالي للطاغية.,كي يعدم ويستلم المكافئة من الطاغية,كان متفننا في كيفية شراء الضمائر وتلويثها من عقائد حزبه التي تحث على الكراهية والحقد والقتل.
الجميع كان يستهجن ويدين كل تلك الأعمال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الصداميةوبتوجيه مباشر من الطاغية المقبور ,اليوم قادة العراق الجديد الذين ممن كانوا يعانون من تلك الأجهزة من خلال ملاحقتهم وغوائلهم داخل وخارج العراق ’يتصرفون ويتبعون نفس أساليب صدام اللاأنسانية متناسين قول الشاعر(لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله...عارعليك أذا فعلت عظيما).
قبل أيام تسربت أخبار تفيد بان المخابرات العراقية أصدر بكتابها المرقم 3061 في 20_2-2012توجيها إلى قيادة عمليات بغداد لمتابعة نشاطات القوى الوطنية وتجمعاتهم وتحركاتهم وأرقام هواتفهم ,خوفا من أعادة تظاهرات 25 شباط,وقد تم تنفيذ ما أوكل اليهم من مهمة حين قاموا بتفريق التظاهرات وقمعها بكل وحشية.
أهذه المهمة التي من أجلها شكل جهاز المخابرات وصرف عليه الملايين من أموال الشعب لأجل قمع الشعب أم لأجل الحفاظ على أمنه وسلامته الوطنية؟؟
أين الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات التي كفلها دستوركم الذي كتب على عجالة؟
هل أصبحت المطالبة بالحقوق مسالة تهدد الأمن الوطني؟هل أنجز جهاز المخابرات كل واجباته تجاه حفظ امن الشعب وسيادته كي يتفرغ الى إسكات كل الأصوات المنادية بتعديل المسارات الخاطئة.؟
هل تمكن من إيقاف كل فرق الاغتيالات المنظمة التي تعبث بأمن وسلامة المواطن؟
هل تمكن من منع عمليات تهريب الإرهابيين والسلاح والآثار والمخدرات من والى العراق؟
هل تمكن من الحد من عمليات الخطف والمتاجرة بالجنس والأعضاء البشرية ؟
هل تمكن من ضبط أكثر من 5ألالاف أبرة مسمومةادخلت الى العراق مؤخرا من أحدى دول الجوار؟
هل تمكن من منع إدخال المواشي المصابة بأمراض فتاكة إلى ديالى؟
هل تمكن من القضاء على المليشيات المسلحة التي تعبث بأمن البلد بكل يسر وسهوله وفي أي وقت تراه مناسبا لها؟
هل تكمن جهاز المخابرات من وقف الصراعات الجارية الآن بين مجاميع الوهم الديني وتهديدها للسلم الأهلي ؟
هذه هي من صلب واجبات جهاز المخابرات والأمنية الأخرى ,وليس ملاحقة من يطالب بحقوقه الذي كفلها له الدستور,.
الأجهزة الأمنية عليها أن تبقى تعمل لصالح الجميع وليس لطرف معين ,من يريد تسيسها يحلم بإقامة ديكتاتورية مستقبلية وزيف أدعائاتها بالديمقراطية تكشفها تصرفاته المعادية لتطلعات الشعب وطموحاته ومطاليبه المشروعة.
لقد انتهى وولى زمن القائد الأوحد والحزب الواحد القائد للجميع ,لقد ولى من غير رجعة زمن الحجر الفكري على الجميع بعد أن كفل الدستور للجميع حق التعبد والاعتقاد والتجمع والتظاهر.وان زمن التخويف لم يعد يجدي نفعا مع مناضلين عرفت صمودهم كل زنازين ومعتقلات الطغاة والديكتاتوريين من الذين مروا بحكم العراق .وذهبوا غير مأسوفا عليهم الى مزابل التاريخ ,وليبقى فكر المناضلين الوطنيين وهاجا على مر العصور ينير عتمة الطريق للآخرين.الساعين لبناء مجدهم ووطنهم.......



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب
- حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...
- الخوف وأثره في تحجيم الفكر الانساني
- صراع ثلاثي الابعاد على السلطةفي العراق
- أبحثوا عن فقرائكم يا قادة العراق فالوصول الى بروجكم االعاجية ...
- ما بين الايمان والمعرفة
- ومن الصمت ما قتل
- ما بين تنشأة العقول وصناعة الغباء فاصل حضاري
- العرب يودعون عامهم بحزمة من الفتاوي
- هل لا زلتم عند كبريائكم الاجوف,يا طغاة الشعوب؟
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الثاني
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الاول
- الدور السعودي_الخليجي في ثورات الربيع العربي
- ربيع الاسلام السياسي وخريف الشباب العربي
- الحراك السياسي على الساحة العراقية بعد الانسحاب الامريكي
- هذا كل ما أرثته/صنم وكهف وسيف ورمح ومنبرا
- هذا ما قرأته خلال مسيرتي مع التيار الديمقراطي في النجف
- متى يتخلص العراقيون من ثقافة الماضي
- أليات عمل التيار الديمقراطي في المرحلة الراهنة
- قراءة في العدد السادس من جريدة التيار الديمقراطي التي صدرت ف ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - عادة حليمه لعادتها القديمه