أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي الشمري - ((أشكالية العالم وطموحات الشعوب))














المزيد.....

((أشكالية العالم وطموحات الشعوب))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 02:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رغم ان الاشكالية تعد اليوم العنوان الابرز لهذا العالم ,ورغم ان الاشكالية هي مصدر حيوية فكرية وحياتية ,الا انها تبقى التحدي الاصعب الذي يواجه تطلعات الشعوب نحو الرقي والتطور.
فهناك أشكالية الدين والدولة وصراعهما المستمر من أجل السيطرة لكل طرف على الطرف الاخر وربما يتطور الى تناحر وعداء مزمن يؤثر سلبا على نهضة الشعوب وقتل طموحاتها المستقبلية .
وهناك أشكالية المرأة والرجل وما ينشأ بين دعاة كل طرف من سجال مستمر حول أحقية المراة في المساواة في مجالات الحياة كافة بما فيها أتخاذ القرار ,وما بين من ينظر للمراة أن تكون حبيسة البيت وتنفيذ الواجبات المفروضة عليهامن قبل الزوج أو الاب .
وهناك أشكالية التعددية العرقية والقومية والدينية والمذهبية ,وكثرة السجالات حول أحقية من يسود ومن يساد,ومن الصحيح ومن الخطأ,وهناك من يؤمن بها وهناك من يفضل أن تكون الاغلبية هي التي تتحكم في المجتمع والبقية تابعين لهم رغم عراقتهم وما ساهموا فيه من حضارة لشعوبهم,وهناك من يضع معيار الهوية الوطنية فوق كل الهويات الفرعية مع أحترامه لخصوصياتها وطريقة تفكيرها .
ومن الاشكاليات الاكثر تعقيداوتركيبا في المجتمع هي ما بين الدين والعلمانية,فهناك من يريد تطبيق الشرائع السماوية واعادة تطبيقها من جديد باسلوب حضاري يتناغم مع العصر ,وهناك من يرى في فصل الدين عن الدولة هو الطريق الامثل لاحترام كافة الاديان والمعتقدات وأن ينأى الدين بنفسه عن السياسة التي غالبا ما تكون حمالة عدة اوجه والتي ان تداخلت مع الدين تشوه الكثير من معانيه ومصداقيته .
وهناك قوى السكون ومؤسساتها المتمثلة(الجيش,القبيله,الطائفة,المؤسسة الدينية)الاشد خطورة على الحداثة والتغيير تحاول عرقلة كل ما جديد من أجل أبقاء الوضع على ما هو عليه خوفا من ان تتضرر مصالحها كونها هي مستفيدة من الوضع الساكن.وهي على أتم الاستعداد لاقامة حلف غير مقدس مع القوى الماسكة للسلطة سواء كانت دينية او ديكتاتورية ضد تطلعات الشعوب نحو الانعتاق من العبودية ونيل حقوقها وحريتها,وخصوصا عندما يكون هناك توجه لاقامة دولة مدنية ,فهي سرعان ما تتناسى صراعاتها وخلافاتهاأن وجدت مع تلك الاطراف حفاظا على مواقعها ومصالحها ونفوذها في الدولة.
وهناك اشكالية جدلية المفاهيم والقيم عند الشعوب وأختلافاتها بين شعب وأخر بحسب موروثه الاجتماعي والديني ومدى تمسك ذلك الشعب من خلال درجة ايمانه أو نكاية للساعين بالتغيير.
طموحات الشعوب كلها تعد مشروعة وقابلة للتحقيق على أرض الواقع حينما تكون في أيادي أمينة ومخلصة وبعيدة عن المزايدات الرخيصة لغرض الكسب ,
فكل انسان يطمح أن لا يرى أصحاب الرأي والمعتقد يشاطرون المجرمين في سجونهم,
وأن لا تكون قوى السكون التي لا تحب الحركة وأنما الثبات ,أن تتحكم في المشهد السياسي في بلدانها لتقف حجر عثرة نحو أرادة الجماهيرا للتغيير.

والطموح الاكبر أن لا يكون الدين وسيلة لقتل الاخرين تحت مسميات وعناوين شتى من خلال أستغلاله وتحريفه للكثير من المفاهيم السماوية,وزوابع من التصريحات والتهديدات ,لغرض تكميم الافواه وشل القدرات,فذاك الطرف يقتل بمفخخاته وتفجيراته الابرياء والفقراء تحت عناوين الجهاد ,ومن يقتل الاخرين بكواتم الصوت وضرب المتظاهرين المطالبين بحقوقها المغتصبة من رجال السلطة بدواعي نظرية المؤامرة والمندسين من التكفيريين ,الضحية لكلا الطرفين طبعا يكون الانسان المسالم والبعيد عن كل الاتجاهات والميول السياسية والدينية .
وطموح أخر يتجسد في أن لا نسمع يوميا ما بأن التاريخ قد مات على حدود بلد ما ,أو ان النسيان يلف شعبا كاملا لسنوات ,من خلال فرض الانظمة الاستبدادية عليه سواء كانت ملكية وراثية أم شمولية ديكتاتورية مؤطرة بالجمهورية الزائفة.
أن النظام المعلوماتي العالمي الجديد قد ساهم بصورة فاعلة في تحطيم الكثير من القيود والعزل التي كانت تستخدمها الانظمة ضد شعوبها وأصبح بأستطاعة الشعوب التواصل الفكري والاجتماعي ومعرفة تفاصيل الحدث لحظة بلحظة لتكشف عن زيف أدعاءات الانظمة المستبدة بأحترام حقوق الانسان وأعطاء شعوبها الحريات,وهاهي الفضائيات تنقل يوميا الفضائح والجرائم التي ترتبكها الانظمة ضد شعوبها بمجرد محاولاتها المطالبة بالحقوق والحريات من جهة وشجاعة الجماهير وكسرها لحاجز الخوف المفروض عليها منذ عقودفي محاولة منها لصنع حريتها وأستعادة كرامتها من الطغاةوتقديم المزيد من التضحيات والدماء ,فهل تستمر الجماهير في عطائها الباهض الثمن من أجل طموحاتها ؟أم ان الانظمة المستبدة بارعة في الالتفاف على أنتفاضاتها............



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((فشل الديناصورات للتكيف مع الاجواء الديمقراطية))
- ((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))
- ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))
- ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
- ((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
- ((ما بين المثقف والسياسي حلقة هامة لبناء الديمقراطية في العر ...
- شعب يرث المكرمات واخر المنجزات
- لماذا يطلب مني ثرى العراق
- ((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))
- ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))
- لمن الجنة ومتى
- ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي الشمري - ((أشكالية العالم وطموحات الشعوب))