أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)














المزيد.....

وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 21:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


((وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع))
لقد مر العراق بحقب ديكتاتورية مظلمة أستأثر بالسلطة والثروات الحاكم ونفر قليل من حاشيته وزبانيته ,تاركين أغلبية الشعب يعاني من الفاقة والحرمان,ونفر يتحكم باتخاذ وصناعة القرار,وأقصيت وهمشت الأكثرية من المجتمع وقواه الوطنية وكان من نتاج تلك السياسات الديكتاتورية التسلطية انتشار ثقافة الحقد والكراهية والتحزب والتعصب المذهبي والطائفي والديني وزرع الضغائن والفرقة بين أبناء المجتمع متجاهلين عن عمد حقيقة العراق بتنوع أطيافه وقومياته وأديانه ,مستخدمين القوة المفرطة والترهيب والقتل والتشريد والتغييب لمعارضي النظام لتركيع الجميع لإرادة الحاكم ,
لا ادري لماذا تغيرت قناعات مما يعرف آنذاك بقوى المعارضة قبل سقوط النظام من خلال مؤتمر لندن وأربيل ,بان العراق لا بديل له عن النظام الديمقراطي ألتعددي الفدرالي الموحد الذي يضمن للجميع ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية المختلفة والعدالة الاجتماعية في توزيع الثروات,وصيانة حقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة عبر الاحتكام الى صناديق الاقتراح وفق دستور مدني ملزم للجميع والذي أقر وكتب بأيدهم لاحقا,
وحصل التغيير والعراقيون يحدوهم الأمل في إن يجدوا ضالتهم لتحقيق ما كان يحلمون به لعقود طوال,لكن ما يؤسف له اليوم نشاهد من كان بالأمس في صف المعارضة تغيرت توجهاته سبب مغريات السلطة الكثيرة ولم يتعظ من تجارب الماضي المرير وطغت على أفكاره سياسة الاستيلاء على المناصب وتوسيع النفوذ والإجادة في خلق وإدامة الأزمات السياسية المتلاحقة وعجزه عن التوصل الى حلول مما ولد صراع سياسي مزمن يدفع ثمنه العراقيون من أرواحهم التي تزهق ودمائهم التي تراق يوميا .لقد تناسوا أرادة الشعب ,وبدلا من أن يستمدوا قوتهم منه راح البعض بالاستقواء بالأجنبي لتنفيذ أجندات مقبوضة الثمن مقدما ,لقد تناسوا خيمة الوطن التي يستظل بها الجميع ,محاولين تمزيق أوصالها وبيعها في أسواق دول الجوار بعد أن ضمنوا لأنفسهم أوكارا خائبة يلتجئون إليها عند الأزمات ,لقد تعددت الو لاءات لدول الجوار والإقليمية بحسب ما يدفع لهم , وتمسكوا بالهويات الفرعية وتعصبوا اليها كالهوية القومية والعرقية والدينية والمذهبية وغلبوها على الهوية الجامعة الوطنية,وهم يدركون جيدا مخاطر تجزئة الو لاءات,متسترين بلوس الديمقراطية التي فرضت عليهم,ومتخذين منها وسيلة للوصول إلى مبتغاهم.
لم اعرف لماذا تلاشت أحلامي وتفاؤلي بعراق ديمقراطي امن يعيش كبقية شعوب الأرض بعد تخلصه من ديكتاتوريات متعددة توالت على حكم العراق , ,لقد تبددت الأحلام وانقلبت الى تشاؤم وقلق دائم من مستقبل طغت على ملامحه عتمة ظلامية ,دون ظهور مؤشرات في الأفق المنظور لانجلائها عن المشهد السياسي ,فهناك الكثير من يسعى جاهدا الى تقطيع أوصال الوطن وبيعه بثمن بخس ,وهناك من يتاجر بأرواح ودماء العراقيين ,من خلال عقد صفقات تجارية مربحة مع الإرهابيين لتنفيذ عملياتهم الإجرامية بحجة وجود خروقات أمنيه,وأخرى لتهريب المجرمين من السجون العراقية ,وهناك من يتاجر لإطلاق سراح قتلة الشعب العراقي من اجل ديمومة بقاءه متسلطا على رقاب الشعب , وآخرين مسيسين للدستور الذي وضعوه في رفوف عالية يلفه النسيان والغبار,
لقد كشف مؤتمر القمة العربية في بغداد المستور وبان بجلاء حجم الصفقات,والتلاعب بأموال الشعب وهدر ثرواته والمتاجرة بدماء الشعب العراقي عندما ,تمت الموافقة على أطلاق سراح القتلة التونسيين والليبيين من السجون العراقية وقبلها المجرمين السعوديين من القتلة,لقد نصبوا أنفسهم وكلاء على أرواح ودماء العراقيين بغير وجهة حق ,و من يتاجر بالأموات يسهل عليه المتاجرة بالأحياء ,متناسين قول شاعرنا الكبير ألجواهري ,أتعلم أم لا تعلم ,,,,,,,أن جراح الضحايا فم...........
إن على جميع القوى الوطنية والمؤمنة بان العراق هو للجميع و الملاذ الأمن لكل أطيافه ,وهو هويتنا التي لا تعلوا عليها أي هوية فرعية أخرى أن يرفضوهم ويرفضوا ديمقراطيتهم الطائفية والمذهبية والقومية والتحاصصية ,,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي
- متى تحتفل المرأة العراقية في ظل اجواء ديمقراطيه
- عادة حليمه لعادتها القديمه
- الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب
- حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...
- الخوف وأثره في تحجيم الفكر الانساني
- صراع ثلاثي الابعاد على السلطةفي العراق
- أبحثوا عن فقرائكم يا قادة العراق فالوصول الى بروجكم االعاجية ...
- ما بين الايمان والمعرفة
- ومن الصمت ما قتل
- ما بين تنشأة العقول وصناعة الغباء فاصل حضاري
- العرب يودعون عامهم بحزمة من الفتاوي
- هل لا زلتم عند كبريائكم الاجوف,يا طغاة الشعوب؟
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الثاني
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الاول


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)