أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الظلم والسياسة















المزيد.....

الظلم والسياسة


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 21:13
المحور: الادب والفن
    


الحاكم الظالم أخطر
من النمر المفترس.
كونفوشيوش
-------

ليس من الحكمة أو من المنطق أن يحكم حاكم شعبه بالحديد والنار مهما كانت المبررات والأسباب والدوافع أو حتى الضرورات . الديانات نفسها
وكلها بدون أي استثناء جاءت فقط لمحاربة الظلم والإستبداد . وليس كما اليوم يستعمل الدين من طرف بعض الساسة المتطفلين لتثبيت الإستبداد
والظلم في أفظع صوره .
فإذا كان حاكم سوريا يظهر لنا في المسجد وهو يؤدي الصلاة بمناسبة العيد النبوي الشريف فإنه كذلك يقتل شعبه بشكل يومي وفضيع وقد
قتل مئات الآلاف من الأبرياء نساءا وشيوخا وأطفالا بواسطة القصف الجوي والإعدامات الميدانية والإعتقالات العشوائية وتشريد المواطنين ودفعهم
للنزوح نحو البلدان المجاورة بمئات الآلاف وتدمير البلد وتحويل سوريا التاريخ إلى خرائب منتشرة هنا وهناك . وهذه الجرائم الأسدية لا يمكن للتاريخ أن يغفرها ولا القضاء الدولي نفسه يهملها .لأنها جرائم ضد الإنسانية جمعاء وليست ضد الشعب السوري فحسب . ومن يتحالف مع هذا
النوع من الحكام الطغاة لا يمكن إلا أن يتحمل مسؤوليته بالكامل بصفته من نفس النوع والصنف الذي اختاره الطاغية بشار أو غيره .
فما عسانا أن نسمي النظام الإيراني الذي يحكم شعبه بنفس الطريقة الأسدية ؟ فخامنائي هذا المرشد الذي يحكم إيران أطلق على نفسه إسم - آية
الله - بمعنى أن الرجل مقدس والويل لمن يقدم أو يتجرأ على مجرد إنتقاده . بهذا السلوك المرضي فقد صبغ على نفسه صفة الألوهية . في حين هو
كسائر البشر يدخل المرحاض وتخرج منه روائح كريهة لا يطيقها هو نفسه . في لبنان هناك أيضا ما يسمى بحزب الله يقوده شخص إسمه حسن
نصر الله - كذلك - دائما الصفة تقترن بالله مباشرة حزبا كان أو شخصا والقائمة طويلة في هذا الشأن خلال هذا الزمن الرديء . وهؤلاء هم أول
من يعرف وآخر من لا يريد أن يعرف . هو حزب تابع لإيران وممول من طرف النظام . دولة دينية تتجمل بصفات لا علاقة لها بالدين /القسوة
وعبادة الحاكم والتعامل مع الشعب كعبيد أو كقاصر دون أي اعتبار لحرية المواطن . زعيم الحزب هو جنرال عسكري أكثر منه رجل دين . لأنه
ينظم الحزب تنظيما عسكريا في زمن السلام ومسلحا تسليحا متطورا ومبرمجا من أجل الحرب وليس من أجل شيء آخر . فأصبح لبنان دولة ضعيفة
داخل دولة الحزب الأقوى .والإغتيالات السياسية هي لغة الحزب التي تظهر وتختفي كثعلب الأديب زفزاف رحمه الله . فثلاثي إيران وسوريا وحزب الله
أصبح يشكل خطرا على الأمة العربية وأنظمتها المعتدلة - سياسيا وعسكريا وحتى دينيا - لأن الهدف هو التوسع وحب الهيمنة والسيطرة وتصفية المعارضة والتحكم في المنطقة وليس كما يزعمون بكونهم يقاتلون العدو الصهيوني المحتل . أما تحرير الشعوب من الجهل والبؤس والإستعباد فذلك
ليس ضمن برنامج الفقهاء الشيعة ولا سنيي بشار . همهم السيطرة على عقول الناس بواسطة الدين فكيفوه مع سياستهم لكي تستقيم لهم الأمور لترسيخ
السلطة والقوة في أيديهم إلى الأبد . فتداول السلطة لا معنى له عند هؤلاء . هذا الحراك السياسي الخطير بعيد كل البعد عن الديمقراطية والحرية والكرامة وحرية التعبير وحقوق الإنسان حلم الشعوب اليوم في هذا القرن الواحد والعشرين . هذا الحراك الذي افتضح أمره بالربيع العربي . شبيه بالحراك النازي في أوروبا وشبيه بإرادة السيطرة على المنطقة وقد طبقها - أدولف هيتلر - على بعض الدول الأوربية تمهيدا لإبتلاع القارة بكاملها.
وقد أدى ذلك إلى إلى حرب عالمية ثانية خلفت الملايين من الضحايا قتلى ومعطوبين وترك دمارا هائلا تطلب بعد ذلك عشرات السنين من البناء والإعمار . إذن ثلاثي إيران وسوريا وحزب الله هو مشروع حرب واضح ومؤكد ومن ورائه الدب الروسي والتنين الصيني بصفتهما عملاقين يحسب
لهما كل الحساب . وكلتاهما ليستا ملتزمتين بالديمقراطية وحقوق الإنسان وغير ذلك من الثوابت في قيم الإنسانية خلال هذا العصر الحديث .
أما المعسكر الآخر حيث تبدو الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير ثقافة وظاهرة معاشة ومطبقة نسبيا . نجدها أيضا متناقضة برعاية الولايات
المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين . وذلك حينما تعطى الحماية الكاملة والغير المنقوصة للنظام الصهيوني المقيت لكي ينكل بالشعب الفلسطيني كما
يسمح له باحتقار الشرائع والقوانين الدولية دون أن يرف جفن الصهاينة والساسة الغربيون على السواء . وأصبح بناء المستوطنات شيء عادي ومستمر
بلا هوادة . وأصبح الحق الفلسطيني آخر ما تناقشه إسرائيل . وتزويد إسرائيل بالسلاح المتطور ليبقى هو الأقوى بالمنطقة أصبح مبررا أمنيا كما لو
أن العرب هم المتفوقون في صناعة الأسلحة والعتاد الحربي بينما هم لا يصنعون إلا همومهم وبؤسهم بعقليتهم البدائية والغير القادرة على حلحلة مشاكلهم.
فإسرائيل تعتدي على الشعب الفلسطيني المظلوم وتقتل مناضليه وتصادر أراضيه وتحتلها بالقوة منذ أكثر من نصف قرن وتحتفظ بالآلاف المؤلفة من
المعتقلين في سجونها منذ سنين طويلة ولا أحد يسأل عن أحوالهم وكل ذلك برعاية الولايات المتحدة وحلفائها ولا شيء يتغير سوى المعطيات التي
تفرضها النوايا المبيتة لصناع القرار في هذا المعسكر أو ذاك . كل هذا الصراع لا يمكن إلا أن يمهد لحرب عالمية ثالثة سوف تغير ملامح
الحياة بشكل يصعب التكهن به للأسباب التي يعرفها جيدا صناع القرار على كوكبنا الأزرق .
لقد آن الأوان لكي يحقق الفلسطينيون حلمهم باسترجاع أرضهم وبناء دولتهم الحرة المستقلة وليرفع الإحتلال الصهيوني عن الأرض العربية وآن الأوان
أيضا لكي تتحرر الشعوب العربية كلها من أجل بناء الولايات العربية المتحدة ولتتمتع الشعوب بالمنطقة العربية بحريتها وكرامتها . إنه الحلم العربي
هو الذي سوف يتحقق عاجلا أم آجلا لتختفي إذن صراعات الأعراق والعشائر والعقائد ليذوب الجميع في بوتقة واحدة بمنطقة واحدة وأمة واحدة عربية
قوية ومتقدمة .





#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رموز على الهواء
- ولادة على النار
- قافلة الوجود
- فواكه الأوهام
- شرق أوسط جديد
- مقامرة جائعة
- يوم دخلت محنة الحلم
- حينما أكون في عينيك
- دائرة كينونتنا
- الخيال
- وضاعت الثورة ياحبيبتي- إلى مصر أم الدنيا -
- الطغاة الجدد
- المشهد والمشهد الآخر
- المغادرة
- الإحتضار العربي
- العجوز والسيد الطاغية
- صحافة مسح وتلميع الأحدية
- بيت القصيد- مهداة إلى الشاعرين المغربيين / عبد الكريم الطبال ...
- المرآة لا تشعر بالخوف مثلنا
- EL CHARCO


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الظلم والسياسة