أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الإحتضار العربي














المزيد.....

الإحتضار العربي


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى يعلنون وفاة العرب؟ هذا ما قاله الشاعر الراحل نزار قباني قبل وفاته . لقد قال كلمته ثم رحل.
فما عساه كان سيقوله لوالموت أمهله حتى يرى ويعايش الربيع العربي ويكابد معاناة شعبه السوري وهو يقتل بالآلاف من طرف نظامه على يد وأوامر الأسد وعائلته وعصابته وشبيحته ؟
ماذا كان سيقوله وهو يرى بأم عينه إيران الإسلامية وحزب الله الشيعي والصين الشيوعية
وروسيا القيصرية البوتينية وهم يدعمون النظام الطاغية في بلده ؟ بماذا كان سيحس ويشعر
وهو يرى على الفضائيات الطائرات الحربية وهي تدك المدن والأحياء وتسويها مع الأرض فوق
رؤوس المواطنين العزل أطفالا ونساءا وشيوخا ؟
لقد تحققت نبوءة الشاعر السوري الكبير الذي كان مهموما بمشاكل قومه وأمته ومنتقدا لسياسة الحكام العرب قاطبة .وها هو العالم العربي يحتضر فعلا. وهل كان الشاعر سيكون
راضيا بما أفرزته صناديق الإقتراع من أحزاب دينية وصولا إلى السلطة والقيادة ؟ بالتأكيد أن
الشاعر كان سيقف مع الشعوب وبجانبها لكنه وهو الشاعر المتحرر والمدافع عن حقوق المرأة
وعن الحداثة لن يكون إلا غاضبا من وصول المتأسلمين إلى كراسي السلطة والقيادة في مصر
وباقي الدول العربية الأخرى التي أطاحت بحكامها الفاسدين .
الأحزاب العربية كلها ماتت بالفعل موتا سريريا ودخلت في غيبوبة لن تفيق منها أبدا . لأنها كانت
هي بدورها أحزابا فاسدة ولهذا خسرت ثقة شعوبها . بينما الأحزاب المتأسلمة وعلى رأسها - الإخوان - كان شعارهم - الإسلام هو الحل - وتقدمت بهذا الشعار لتخدع به شعوبها . هذه الشعوب التي كانت تبحث عن الحلول لمشاكلها المختلفة والمزمنة . مشاكل الخبز والصحة والعمل
والعدالة الإجتماعية والحرية والكرامة .لكن وصول الأحزاب المتأسلمة إلى السلطة وتحقيق حلمها
القديم الجديد لم تعد حاليا تطرح شعار - الإسلام هو الحل - ولم يعد يقال في الخطب الجديدة
بل أصبحوا في حيرة من أمرهم . فالأمور بدأت تسيء أكثر وتنحو نحو الأسوأ . والغرب نفسه
أصبح يفبرك لنا أحداثا أخرى جانبية لتتلهى بها الشعوب عن مشاكلها الحقيقية التي ثارت من أجلها تواقة للواقع الجديد الذي يحقق لها الحرية والكرامة وتخليصها من أنظمة الإستبداد ولصوص المال العام .الآن هل بدأت تظهر بوادر التغيير نحو الأفضل كما كان منتظرا ؟ هل طرح
هؤلاء القدماء الجدد مشروعا أو برنامجا أو حتى رؤية ليصوت عليها ممثلو هذه الشعوب المنتفضة؟ بالتأكيد ليس هناك أي مخطط برؤية واضحة ودقيقة للمستقبل القريب أو المتوسط
أو على المدى البعيد . حتى شعار الإسلام هو الحل لم يعد قائما ولا نسمع به . إذن الحل لازال
مفقودا وسيظل كذلك . وهؤلاء الحكام الجدد هم أنفسهم يعرفون قبل غيرهم أن تغيير حياة
الأمة نحو الأفضل يتطلب تخطيطا علميا دقيقا بالأرقام وليس بالرؤية الغيبية بالكلام والوعود التي
لا يمكن لها أن تتحقق .
هاهي المنطقة العربية على شفير الحروب الطاحنة . ها هي اليوم مسرحا للمناورات الحربية
الوهمية لاستعراض العضلات بين القوى الكبرى التي تتحكم في خارطة السياسة الدولية
فالأمم المتحدة عاجزة عن إيقاف الإعتداء على الشعب السوري وحماية المدنيين كما هو منوط
بها وعاجزة عن تنفيذ حتى العقوبات الإقتصادية بسبب الفيتو الصيني والروسي . والأسلحة
تصدر إلى سوريا من هذا الطرف أو ذاك لتأجيج الصراع إلى الحد الأقصى .
فهل هي حرب عالمية ثالثة ؟
وهل أيضا هي حرب صليبية تطرق الأبواب ؟وإلا فلماذا اليوم بالذات جاء هذا الفيلم والرسوم
الكاريكاتورية المسيئان للإسلام ؟ إنها الحرب تعلن عن نفسها بالمنطقة العربية . والشعوب
المستضعفة هي من سيدفع الفاتورة بدمها وستتحول وقودا لها وسيعم الدمار والخراب وسيكون
الثمن على المنطقة باهضا . وسيضطر الغرب إلى دخول المعترك من أجل مصالحه ولو كان هذا
التدخل إستعماريا لا قدر الله .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجوز والسيد الطاغية
- صحافة مسح وتلميع الأحدية
- بيت القصيد- مهداة إلى الشاعرين المغربيين / عبد الكريم الطبال ...
- المرآة لا تشعر بالخوف مثلنا
- EL CHARCO
- إنتمائي الكوني
- التفاحة فاسدة
- جئتكم ياأبنائي بقصيدة لو تذوقتموها لنعدم أثري
- همسات الأرواح
- ذات يوم
- في البحيرة
- الحرية والكرامة لا تتعايشان مع العبودية والإستبداد
- العنقود الذي لم ينضج بعد
- ميلانكوليا المجرة
- حواء - الصفحة السادسة -
- حواء - الصفحة الخامسة -
- حواء - الصفحة الرابعة -
- حواء - الصفحة الثانية -
- حواء - الصفحة الثالثة -
- حواء - الصفحة الأولى -


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الإحتضار العربي