إنتمائي الكوني

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 07:31
المحور: الادب والفن
    

--------------------------------------------------------------------------------

كان لا زال فرخا
ذلك العصفور
جميلا ومثاليا
جناحاه كانا يصفقان
بدون فائدة
ولم يكن قد تعلم كيف يطير بعد
لست أدري كيف هوى
وأصبح على سطح منزلي
وفي قبضتي التي لم تكن تناسبه
بإمكانه أن يكون صديقي المدلل
والمفضل على كل المساحات المتحركة
والمسموح لي بها
كما لم يفهم بأنني أحببته
وبأنه إنتمائي الكوني
ربما بسبب صعوبة عودته إلى أهله
وعشيرته
لقد كان باستطاعته أن يرفرف بعد حين
كما يشاء
لكنه فقد عمق وجوده
ولم يكتشف دموعه
أنا بكيته دون أن يرى دموعي
وضعت له سريرا من العشب
ووسادة من الزهور لمحنته الصغيرة
حل الليل
فتركته يستمتع برؤية النجوم
حتى لا يحسبني سجانه
في الصباح كان قد فارق حياته
عيناه كانتا مفتوحتين نحو السماء
ورأسه مرفوع نحو الأعلى
لقد مات وهو يصلي
صلاته الجميلة
صلاة بلا إله
لا طمع كان له في الجنة
ولا خوف لديه من أي نوع من العقاب
كان سليما وحرا
مثل الهواء
نقيا مثل نبتة الحقل البرية
بريئا مثل عكاز على الطريق
آه من كل هذه التوقعات
وهي تثير هموم انتمائي إليه .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل