أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - المشهد والمشهد الآخر














المزيد.....

المشهد والمشهد الآخر


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 01:43
المحور: الادب والفن
    


هذا يقع في مصر بعد الثورة التي بالتأكيد سوف تصبح مشؤومة .
ألقى مرشد الإخوان ( المسلمين ) الدكتور محمد بديع درسا دينيا أمام مؤيديه من الإخوان أنفسهم داخل المسجد . وأثناء خروجه تحلق حوله مجموعة
من أنصاره ثم صاروا ينحنون له بينما أحدهم هوى على الأرض كما يفعل العبيد لتلبيس الحداء للمرشد فلم يحدث أي اعتراض من طرف هذا
الأخير بل ترك قدمه للشاب ليدخلها في الحداء . مما يعني ذلك أن المرشد يقبل بهذه الخدمة المهينة ويرتاح إليها . وقد كان الشاب ماهرا ونشيطا في خدمته تلك . فقد بدأ بفك الخيوط حتى يتسع فم الحداء لمقدمة القدم المبارك . وأمسك بمؤخرة الحداء وفردها جيدا لكي لا تنبجع تحت قدم المرشد وفي لمحة خاطفة وبراعة كبيرة أدخل القدم الكريمة في الحداء وعقد الرباط بكفاءة . والمثير للإنتباه هو أن الخادم لسيده بدا فخورا بما
أنجزه كما لو أنه نال شرفا ليس بعده من شرف .
هذا حدث ويحدث في مصر التاريخ والحضارة .
ولننتقل لنرى ما يحدث في إسرائيل بشكل عادي ويومي
دائما تطالعنا الأخبار بالصور على الفضائيات وبشكل معتاد ومنذ قيام دولة إسرائيل . يدخل رئيس الوزراء سواء كان من هذا الحزب أو ذاك
وهو يتجه نحو مكتبه بدون بهرجة أو ما شابه . ونرى بعض الموظفين الواقفين بأبواب مكاتبهم وهم في حالة عادية جدا فنكاد نستغرب من هذا
المشهد الذي لا يظهر فيه أي ارتباك أو إرتعاش لهؤلاء الموظفين إلى حد اللامبالاة وكأن قائد الأمة رجل عادي مثل أي مواطن عادي .
فهل نستطيع أن نقارن بين ما يحدث عندنا في مصر أم الدنيا وبين ما يحدث في إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين ؟ أم أن لا مقارنة مع وجود
الفارق ؟
وحادثة أخرى رأيناها فحفرت في ذاكرتنا من تلقاء نفسها وعلى نفس الفضائيات أيضا لما كان يجلس رئيس الوزراء آنذاك ( شارون ) مع والدة
الجندي شاليط وكان إبنها محتجزا عند حركة حماس بعد اختطافه منذ مدة ليست بالقصيرة . فكانت المرأة توجه كلامها لرئيس الوزراء بلهجة فيها
الكثير من العتاب والغلضة وأعصابها تبدو متوترة على محياها في حين كان شارون يتحدث إليها بتودد يكاد يصل إلى المذلة إذا ما أخدنا بعين
الإعتبار مكانة الرجل السياسية والقيادية .
هذا هو الفرق بيننا وبين غيرنا من الدول التي تحترم أبناءها ومن بينها إسرائيل التي تحترم حرية مواطنيها وكرامتهم . ومن هنا نفهم لماذا هذا
العالم الذي نعيش فيه . ونفهم لماذا لا يحترمنا وبالمقابل يحترم إسرائيل حتى وهي محتلة لفلسطين . كيف يحترمنا العالم ونحن لا نحترم أبناءنا
ومواطنينا ؟ .
يجب أن يفهم حكامنا بأن وظيفتهم الأساسية هي خدمة الشعب وليس العكس هو الصحيح . فالزعماء الحقيقيون هم من يكتسبون قوتهم وعزتهم وعظمتهم من مقدار ما يقدمونه من خدمات لشعوبهم وما ينجزونه لفائدتهم من خدمات وتقدم ورفاهية وليس ( أبدا ) باستعبادهم وإهانتهم وحرمانهم من حقوقهم الشرعية في الحرية والكرامة .
إذن أمام هذه المقارنة تصبح مصر وباقي الدول المشابهة لها في عالمنا العربي تصبح في ورطة كبيرة وفي حيرة من أمرها . قد يكون النظام
الحالي حسب ما نشاهده من عقليات متخلفة أسوأ من الأنظمة الظالمة التي سقطت . فمبارك مصر على الأقل لم يكن لينحني أحد لتلبيسه الحداء
وهو بهذا أكثر تواضعا وأقل تجبرا من مرشد الإخوان المسلمين الذي يتحكم في سياسة البلاد وقيادتها . وتطاول السيد محمد مرسي على القضاء
وتعيين أحد رموزه سفيرا بدولة الفاتيكان بعد خلعه من منصبه كنائب عام لهو الخبث بعينه .
بالتأكيد هذه الجماعة المتخلفة تقود مصر نحو القرون الغابرة المظلمة . وعلى الشعب المصري أن ينقد مصر من هؤلاء الناس كما أنقدها من
عهد مبارك نفسه .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغادرة
- الإحتضار العربي
- العجوز والسيد الطاغية
- صحافة مسح وتلميع الأحدية
- بيت القصيد- مهداة إلى الشاعرين المغربيين / عبد الكريم الطبال ...
- المرآة لا تشعر بالخوف مثلنا
- EL CHARCO
- إنتمائي الكوني
- التفاحة فاسدة
- جئتكم ياأبنائي بقصيدة لو تذوقتموها لنعدم أثري
- همسات الأرواح
- ذات يوم
- في البحيرة
- الحرية والكرامة لا تتعايشان مع العبودية والإستبداد
- العنقود الذي لم ينضج بعد
- ميلانكوليا المجرة
- حواء - الصفحة السادسة -
- حواء - الصفحة الخامسة -
- حواء - الصفحة الرابعة -
- حواء - الصفحة الثانية -


المزيد.....




- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - المشهد والمشهد الآخر