قافلة الوجود

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 15:12
المحور: الادب والفن
    

أعرف أنك - من حين لآخر -
يشدك الخوف إليه
خوف لامع مرعب وخفي في البعد
يقطر على الليل بلا موضوع د قيق ومعين
يتلاشى مثل ضباب الصباح
بين الصقيع والحزن وصعقة السماء
العزلة مفيدة في مثل هذه الأوقات
لأن هناك الوجود
ومعه لحن اللامبالاة
وقافلة الخوف تسير بتؤدة
نحو مراقد النسيان
أما الحرية تبدو لك في تجاويف المعنى
ما دام اليأس مكملا للعماء المطلق
وأنت الشاهد الفاشل للأنواع
يجمعك بها شتات محموم في الزحمة
وتدرك أنك أنت وبحر الموت
على الطريق الممتد
كما تدرك تماما كيف تختفي الأبواب
والأمواج مع الرياح
وافتراضات أخرى تخص الأرواح
فأنت وحيد بين السكاكين
وعلى بركان من التراب
ومتأثرا بالنظرات المكتئبة في عيون الخرفان
وهي في الممر نحو المسلخ
ولأنك حاضر في عنف الأدغال
عليك أن تتجاهل أنياب الفك
في غريزة الإستمرار لأجل العبور
أنت الأسير في وحدة الوجود
فلا أنت يغمى عليك
لتنجو من التماهي ولا أنت تجرؤ
فتراهن على الركوع
وخمود المصير
وقافلة الخوف - بينما هي تعدو -
تنبش أنت بين اللحود
محاولا أن تعثر على الرماد في الحكاية
لكنك لا تصل قط
إلا لما أنت عليه .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل