أربعة أبيات .. خمس دقائق.. سطران .. سجن مؤبد..!!

عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فضح الحكم بالسجن المؤبد على الشاعر القطري محمد العجمي، المعروف بـ محمد بن الذيب العجمي، الأنظمة العربية وخاصة دولة قطر، المصابة بازدواجية المعايير : حيث تبشر بحرية الرأي والديمقراطية في دول عديدة،وتمنع ممارسة هذا الحق في دولتها.. ومع ذلك تقدم نفسها باعتبارها " راعية الربيع العربي" !!

هذا الحكم يذكرنا ببيت لأمير الشعراء احمد شوقي:
يا ابنة اليم، ما أبـوك بـخيل ماله مولعاً بمنع وحبس
أحرام على بلابـله الدوح حلال للطير من كل جنس؟

فالدولة التي ترعى الربيع العربي.. وتقدم نفسها باعتبارها واحة الديمقراطية ومقصد الأحرار، و تبث منها قناة الجزيرة وتتخذ من شعار"الرأي والرأي الآخر"منهجا وهوية.. تنتهك كافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها جهارا نهارا.

والتهمة الموجهة للشاعر القطري تتمثل في اربعة أبيات من قصيدة "الياسمين التونسي" ، وقرار الحكم جاء في كلمتين (السجن المؤبد) في جلسة استغرقت خمس دقائق فقط !..

شاعرنا الشعبي القطري المشهور بكتابة الشعر النبطي، ارتكب كبيرة لا تغتفر قصيدة مكونة من اربعة أبيات:

" كلنا تونس بوجه النخبة القمعية رددوا والصوت واحد للمصير الواحد".

"وكلهم بلا استثناء حرامية الحكومات العربية ومن يحكمها".

"يُحسب العز بالقوات الأميركية آه عقبال البلاد اللي جهل حاكمها".

" و ليه ما تستورد القانون والحرية؟ دامها تستورد من الغرب كل أشيائه".

قد لا يكون المقصود بهذا الحكم الجائر الشاعر نفسه ، وإنما توجيه رسالة واضحة للمدونين وكتاب الرأي في قطر خاصة ودول الخليج على وجه العموم ، انتقدوا واشتموا كل حكام العالمين العربي وحتى شعوبه ولكن حذار ثم حذار أن تقتربوا وتتطاولوا على سادتكم حكام قطر وبقية دول الخليج !!

#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل