حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)
الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 11:53
المحور:
الادب والفن
خلف جوف الليل تتقلٌب الرؤى
ونحن تائهون خلف الوقت
نجمع الدعاء في حلقات الذكر
وهم يرسمون على المطر
تخوم الموت
وأنت مازلت وطن يلامس
نهاية هذا الدمس العابر
أيٌها المحشورون في خاصرة الوجع
مدثٌرين بالجراح القديمة
لا أنيس لكم
غير أحزان تنوء
ونبوءة تسبق الفرح
وحدكم ضالعون
في سيقان البيلسان الماطر
أيٌتها المدائن الأشباح
يفرٌ الصباح منك
وتغادرك الرحمة
وغيلان الكهوف تعلٌق المشانق
على قارعة الكروم
والميادين الشهيدة
دم أزرق
ويل لأمة تمتشق الذبح
والقهر فيها واتر
تعوم الجماجم على أكف النارنج
والقبور فراشات أينعت
على ضفاف الضوء
أجنحة منكسرة وفراغ للبكاء
خلف ستائر النزف
تسير المدينة وموتها يتناسل
أفواهها ملبٌدة بالدم والمخاط
ووجه المدينة يطمر ظلالها
قد مزقته الخناجر
يتدفٌق هذا الوجع الكامن ويمتد
نكتب موتنا فوق نسل العيون
كأنٌنا منذورون للألواح المختومة
خلف تلك الأبواب
والأجنٌة أوراق معلٌقة على الجدران
ينام تعب الصغار في قلوبهم
وتتسلٌل رائحة الخبز المنكسر
من أصوتهم وتذوي
كما غاب عنهم بريق المحاجر
مازال مسكون في عمق العتمة
يطفح ظمأ الصدى
مسجٌى في تابوت
ياليته لم يكن
قد مات غريباً
خمسة خفقات لإختلاجات الإحتضار
تومض حين يبكي المساء
وتهطل من بين يدي أمه
عصافير خضراء فوق المقابر
#حسن_العاصي (هاشتاغ)
Hassan_Assi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟