أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - التراب المقدٌد














المزيد.....

التراب المقدٌد


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 22:43
المحور: الادب والفن
    


أطوف البلاد بأحلامي
أجوب مدنها بدمعي
شارعاً شارعاً
هناك حيث كنٌا إثنان
كبرنا على مفترق
بين منفى ومنفى
سفطت من أيدينا البراءة
عند اختلاط الرصيف

هي انعطافة لما سيبقى
أرحل في عبق الجسور
يطوف جرح كبدي
على الأغصان القتيلة
أعياني البرد
فخذ ليمون قلبي
ذاك الذي لايردٌ ولايتوسم
أنا المعوز
ماسجدت لي النجوم
لكنٌي ولدت شجرة تين
ملاذاً لنبي كفيف

تقسم كلٌ العواصم
أن يظلٌ الظلم قائم
هي انعطافة نحو يداي
أنا المنكسر ألوذ بالعظم
أقدامي غائرة في النهايات
فسلام عليٌ وسلام على
من ينسج في غفلة القهر
وشاح
لليباس المتورم
في عنق الضعيف

تتبدٌل وجوه القادمين
في الفصول
تكتسب لون الأقدام
يستيقظ التراب المقدٌد
في الشتاء
والربيع جرح شاخص
نحو القمر
في قيظ اللٌيل نمخر
بحور الضوء نحو الله
ننسى أسماءنا
على جذوع السنديان العتيق
ونمتطي قرون الخريف

تودٌع نهاياتنا البدايات
وتحفظ ذكرانا
في نبتها الحقول
لاتموتوا بعيدا عن
أرصفة الضياع
فمابين احتضاري وقهركم
مسافة سوط
مدد مدد
هاتوا ندوركم
إنٌي أبسط كفي
فمدٌوا بآخر العظام الباقية
زاداً لباب الرحمة الوليف

انفلت البارود
قبل ارتداد الموجة الأولى
ينهش توت الحدائق
استحال الوقت غبارا ورماد
قالوا هو مأوى للمارقين
وللصعاليك والزناديق
اقتلوه
على حدود القهر
أو أبعد
من ذاكرة التحريف

سقط وجهي وفمي
بترت يدي وطعن ظهري
وعقر زمني المغلق
والآن أنا هنا وحدي
ألتمع في حزن وأنطفأ
لكنٌي لم أنكسر
ومازال جناح قلبي ينتفض
وروحي كالحصن المنيف



#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهرة البرتقال
- ماتيسٌر بلا عنوان
- أحداث من صمت
- محراب الهلال
- مصباح خافت
- يد المساء
- سديم سرمدي
- نوافذ موصدة
- زمن الخريف
- عناقيد الملح
- هجرة النوارس
- ما استطعت صهيلاً
- موٌال بارد
- قبور القناديل
- صوت الملح
- الأمير قيسون
- حجارة النرد
- نقطة ضوء
- عشقت حجر
- اعتراف


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - التراب المقدٌد