أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - هجرة النوارس














المزيد.....

هجرة النوارس


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 22:55
المحور: الادب والفن
    


مثل الطيور المهاجرة
لاتزال ممتدٌة في السفر
مثلما الرعشة تتوالى
بين انتفاضات الجسد
ينسل الحزن إلى أضلعي
في دجى اللٌيل
يرتمي رأسي
على عنق الحبيبة
وأبكي
كلٌ النوارس التي رحلت
إلى جزر الشمال
لتموت
قبل انبلاج الفجر

مثل جميع الراحلين
هجرتهم الموانئ
فظلٌوا غرباء
أجري وراء الطيور
كالشبح ألاحقها
فتيتلع الأرض
المساءات المكلومة
تتناسل كالصٌل الأرقط
فيغدو الرمل المنفي
ناياً في حريقي
وأنا الممتد اشتياقاً
أسفح عيناي
جسراً للصبر

تلوح لي كاللٌوزة البيضاء
بظل الحنطة
عند انعطاف الظلال
يجذبها هذيان الريح
تحاصرها الأسماك والحصى
كما يحاصر النخيل الجراد
قالت
قبٌلني لأموت
غزلت من غثاء اللٌيل
لحداً
وأشعلت يداي
ابتهالاً
وعندما ارتدت الغبار
غثيان الشهقة الأخيرة
تجعٌد وجه البحر

مثلما تولد الينابيع
في أوار الرمل
أجهشت الشمس
والنوافذ شامات ملوٌنة
للمحاصرين
بين وشم المنجل
وكتف الموت
والتعاويذ أثداء من خشب
والضفائر عوسج
يرسمونها
حين يتنهد الصمت
في الفصل الأخير
قبل انسدال
مواسم السحر

تتلوٌى الدروب
كخارطة الوجع جوعاً
للراحلين
والحسرات بساط الخطو
ألقيت بقايا الصلق
على كتفي
أعبر الجزر
والكهوف المظلمة
أبحث عن يمامة بيضاء
تشدو
وعن شغف
يلوٌن عيناي بالرحيل
يزرعني جرحاً منهمراً
في حقائب السفر

متوثٌب أنا
وخلفي ألف معبد
وكفٌي منتد
على أجنحة النوارس
أتدلٌى من وتر الماء
لأولد من جديد
قلت
لو لم أكن ماء
لتمنٌيت أن أكون ماء
قالت
لا أشتهي من الفصول
سوى القبر

قد ضاق بي حزني
فهل تأذنون لي الآن
بالبكاء
كما تبكي الينابيع
وتستيقظ في المطر



#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما استطعت صهيلاً
- موٌال بارد
- قبور القناديل
- صوت الملح
- الأمير قيسون
- حجارة النرد
- نقطة ضوء
- عشقت حجر
- اعتراف
- بلا علامة
- وردة رصاصية
- طفولة
- سفر المراكب
- بذرة الصلصال
- استدراك
- مقام ليلي
- النبت العاري
- في عيد الأم .. إلى التي غابت
- أهداب
- تفاحها


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - هجرة النوارس