أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - عام عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط














المزيد.....

عام عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطورت المصطلحات لتوصيف ما يدور فى الشرق الأوسط، فبينما وصل التفاؤل إلى عنان السماء فى الشهور الأولى لعام 2011 مع تسمية ما حدث بالربيع العربى، تراجع المصطلح مع نهاية العام وبدأنا نسمع لفظ ما يسمى بالربيع العربى، ومع بداية عام 2012 تدحرج الموضوع أكثر وسمعنا عن ربيع الإسلاميين ثم ربيع الاخوان ثم سمعنا عن تحول الربيع إلى خريف ثم تدهور الموضوع إلى مصطلح عدم الاستقرار. الذين اطلقوا على ما حدث الربيع العربى هم أيضا الذين سحبوا اللقب كما يحدث فى مسابقات ملكات الجمال عندما يسحبون اللقب نتيجة خداع المتسابقة للجنة وإخفائها معلومات مهمة عن نفسها كأن تكون متزوجة من قبل مثلا. وبالفعل ما حدث من موجات الحرية فى ميادين بعض الدول العربية كان مظهرا خادعا من أكثر المجموعات المنظمة التى أدعت أنها تشارك من آجل الحرية وتقبل بشروطها وهى جماعة الاخوان المسلمين. ثبت للجنة التحكيم العالمية أن الجماعة كانت متزوجة ومازالت من الإستبداد الدينى بل ولديها ابناء فرختهم فى كل العالم من الجهاديين إلى القاعدة. وعدم الاستقرار ليس مؤقتا وبناءا كما كانت تفترض فيه كوندليزا رايس يفضى إلى استقرار ديموقراطى فى النهاية.عدم الاستقرار عند الإسلاميين يمهد إلى حالة من الاستقرار القمعى الهش الزائف أو يفضى إلى الفوضى الشاملة والاقتتال الاهلى والدولة الفاشلة. ولهذا عادت كوندليزا رايس متشائمة فى مقال لها الشهر الماضى فى الواشنطن بوست قائلة "قد تكون الحرب الأهلية المشتعلة في سوريا هى الفصل الأخير في قصة تفكك الشرق الأوسط كما نعرفه، فإمكانية الحفاظ على وحدة المنطقة وإعادة بنائها على أساس من التسامح والحرية، والوصول بها أخيراً إلى مرحلة الاستقرار الديمقراطي بدأت تتسرب من بين أيدينا وتبتعد عن قبضتنا".ورغم أنها فى مقالها تستثنى مصر من التفكك باعتبارها دولة قديمة ومستقرة ،فأنها لا تستثنيها من ديكتاتورية الاخوان تحت حكم الشريعة على حسب قولها. إذن السمة الواضحة لعام 2012 هو أنتقال الشرق الأوسط إلى مرحلة عدم الاستقرار، والخطوة التالية هى أزمات أقتصادية طاحنة ثم تفكك معظم دوله وربما ستكون سوريا اولى هذه الدول التى تتجه ناحية التفكك وعلى نفس النمط يسير العراق أما السلطة الفلسطينية فقد سبقت الجميع نحو سيناريو الاقتتال الاهلى والتفكك. فهل معنى ذلك أن الشرق الأوسط لم يكن مؤهلا للحرية والديموقراطية والأنتخابات كما قال عمر سليمان؟.الاجابة على هذا السؤال مركبة بعض الشئ، فهناك قوى كانت بالفعل مؤهلة وطواقة للحرية والديموقراطية، وهذه القوى هى التى انتقدت عمر سليمان بشدة نتيجة تصريحاته أثناء الثورة. وهناك قوى كبيرة لم تكن مؤهلة ولم تكن راغبة ولم تكن تخطط للديموقراطية وأنما كانت تخطط للسلطة وليس الديمواقراطية، وهذه القوى هى القوى الإسلامية بمختلف تنوعاتها، وهى التى ركبت الموجة وامتطت حصان الديموقراطية لكى تدمرها فى النهاية، ومما يؤسف له أن القوى الإسلامية تعمل منذ عقود على الارض وتغلغلت داخل الطبقات الفقيرة والمهمشة واستطاعت احتواءها بالترغيب والترهيب لكى تقف معها.
اصدقاؤنا الايرانيين فى الخارج متشائمين ويقولون لنا أن البقرات السمان ستبتلع البقرات النحاف، وسينتهى المطاف بالقوى المدنية والليبرالية أما إلى المنافى أو إلى القبور أو إلى السجون وعند افضل الظروف إلى الصمت الاختيارى. ومع وجاهة منطقهم وتشابه تجربتهم مع تجربتنا لا نستطيع أن نصادر الآمل ونحن فى بداية عام جديد، فالأمل هو الطاقة الإيجابية التى تجعلنا نرى النهايات السعيدة قبل رؤيتنا للفترة الأنتقالية الصعبة، فتمسكوا بالآمل حتى ولو كانت النهايات السعيدة ستكون من نصيب احفادنا.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا والأخوان المسلمين
- أمريكا أمة منقسمة
- الاخوان المسلمون والدولة الفاشلة فى مصر
- عشرة أسباب لمقاطعة الاستفتاء على الدستور
- صكوك الغفران الأخوانية
- لماذا تفشى التحرش الجنسى فى مصر؟
- دستور قندهار
- دراما الأنتخابات الأمريكية
- تحية للبطل الشهيد أفرايم إبراهيم مرزوق ووالده
- مصر على خطى باكستان
- محنة فريد زكريا ومحنتنا
- التاريخ الناطق بمتحف الهولوكوست
- هل التنوع أضعف أمريكا بعد العولمة؟
- مملكة الإرهاب فى غزة
- خمس سنوات على إنقلاب حماس فى غزة
- وكالة أنباء مسيحى الشرق الأوسط
- مرسى يأخذك إلى الجنة
- جماعة الاخوان المسيحيين
- اختزال حل المشاكل فى نائب الرئيس
- رئيس مدنى أم رئيس إسلامى


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - عام عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط