أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط














المزيد.....

راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 11:59
المحور: كتابات ساخرة
    


مع كل انتخابات يطلع علينا أحد أعضاء عائلة بربا الشاطر الموزعين على كل الأطراف و الطوائف و القوميات و يسب هذا الشاطر رمز من رموز الطائفة إلي كبالة , و تعلك بين الربع , يتحرك شاطر أخر في الجهة المقابلة يصرخ و يهدد على منابر من خشب و يصبح بين ليلة و ضحاها المدافع عن المذهب أمام جمهوره و يهدد بالعصيان المدني و حمل السلاح و رفع العكل و التواثي و التظاهر حتى الصباح إن لم يعتذر الشاطر الأول السباب للشعب العراقي راكعاً تحت أقدامه مقبلاً حذائه و حذاء عشيرته و حزبه و كتلته فرداً فرداً و يعود الأول ليبرر ما قام به بشتى الأعذار و ينفي انه كان يقصد بكلامه ما فهمه الأخرون و يحشد حوله الكثير من الأنصار الذين سيضحون بأرواحهم من اجل سلامة ممثل الطائفة و حامل لواء النصر على الأخوة الأعداء .
و لا تبقى فضائية مدفوعة الثمن إلا و تتناول الموضوع بالتشريح الممل على طاولة المحللين السياسيين للأكلات السريعة و تحلل الحروف و الحركات و النيات المخبوءة وراء الكواليس و تحت الكراسي و خلف الستائر ففلان عندما أطلق شتمته لم يقصد احد سكان المريخ فلم يثبت العلم بعد أن في المريخ سكان و لم يقصد اكيداً شعب أمريكا أو أوربا لأنه قالها في مؤتمر عشائري و أمريكا و أوربا ليس فيها عشائر باستثناء عشيرة الهنود الحمر التي تم القضاء عليها و لم يبقى منها إلا بعض سكان المتاحف كما انه لم يقصد الإيرانيين أو الأتراك لأنه كان متجهاً في كلمته الأخيرة و ظهره لهما إذن هو غير موالي لهما فهو يقصد طائفة بعينها و ربما قصد من كلامه الإسلاميين و العلمانيين و الشيوعيين لان الفضائيات التي نقلت الخبر متنوعة الاتجاهات و الألوان . و يغدو المعتدي و المدافع و هم ( رموز الفتنة ) ليصبحوا رموز المذهب و يعتلوا الأكتاف و الرقاب و تصدح الحناجر بحبهم و الدفاع عنهم و يبحث المنقبون و المؤرخون عن تاريخهم الوطني فهذا يقول إن احد أجداده شارك في تحرير العراق في ثورة العشرين لأنه كان من سكان شارع عشرين و ذاك يدعي إن احد أسلافه كان من العمال الذين بنوا بغداد لان كل أطفاله و ببراءة أول كلمة ينطقون بها هي داد و الباغي عليكم .و ربما يدعي احدهم ان أحد أجداده هو مهندس الجنائن المعلقة لان كلامه معلك دائماً , و ذاك يدعي انه حفيد لأحد مقاتلي الإمام علي (عليه السلام) في معركة صفين لأنه دائماً يصفن و الناس أتكله ( الصفنة مو إلك ) و لكنه يفتخر بها و سيقيم له أبنائه مزاراً بعد موته لانه سليل ( أحدهم ) ممن شارك في تلك المعركة كما يدعي .
و هكذا يحشد كل معسكر جيشه قبيل الانتخابات لتذهب الأصوات و ترص و تركن في خانة الرموز و المدافعين و المهاجمين و الجمهور يبقى يهتف و يهتف بانتظار نهاية اللعبة التي لا يرضى الفريقان ان ينهيانها بضربات الجزاء الترجيحية لان شباك الكول ( الهدف ) مصنوعة من الكراسي و المناصب و الفريقان السياسياسيان يلعبون بينا (طوبة ) و بعد كل مباراة أنتخابية يمددون الأشواط لمباراة انتخابية أخرى ليكسبوا الانتخابات باصوات جمهور نايم و رجليه بالشمس و نصيحتي لمن يريد ان يكسب أصوات الزعاطيط أن يشتم سبونج بوب ’فهي طريقة تنجح دائماً عندنا .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبني المشاكس
- موكب عبر الطريق ... قصة قصيرة
- عاشوراء ليست عيشاً في الوراء
- بكلوريوس للبيع
- بركان في العراق
- لا تخافي ..
- كريم المضمد ( قصة قصيرة )
- كرة القدم و الاحتراب الوهمي
- أكتشاف خطير في منطقة النسيان
- حكومة موبايل ...
- المثقف بين الاصالة و التغريب
- هلهولة للشعب الصامت
- للصائم فرحتان .. و للعراقي عشرات الأفراح
- أول ناخب يختصر لكم قصتها
- أنكم في جيوبنا
- ظننت أني قبل أن ألقاك ..
- الشهرستاني ... حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- فساد حار و مجسب و رخيص
- نازل ثاني طسة
- منازلة مع وزير في دولة فسادستان


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط